يقول الأستاذ علاء أبو بكر "جاء في سفر الخروج الإصحاح التاسع أن الرب قد أمات كل بهائم المصريين ولم يمت من ماشية بني إسرائيل ولا واحدة (خر 9: 1 - 7) وفي نفس الباب "فالذي خالف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشيه إلى البيوت.." (خر 9: 20، 21) فكيف يهربون إلى البيوت أو يتركونها في الحقول وقد ماتت جميعها من قبل؟"(1).
ج: 1- مواشي المصريين التي ماتت هي التي كانت في الحقول، وهذا واضح من إنذار الله على فم موسى لفرعون " فإن كنت تأبى أن تطلقهم وكنت تمسكهم بعد. فها يد الرب تكون على مواشيك التي في الحقل على الخيل والحمير والجمال والبقر والغنم وبأ ثقيلًا جدًا... فماتت جميع مواشي المصريين. وأما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحد" (خر 9: 2-6) فمواشي المصريين التي تعرضت للنفوق هي التي تركها المصريون في الحقل غير مبالين بالإنذار الإلهي، أما المواشي التي أُدخلت إلى حظائرها أو منازل أصحابها فإنها نجت من الوباء ولم تمت، وهكذا تظهر مراحم الله حتى في الضربات.
2- لا بُد أن المصريين تناقلوا الإنذار الإلهي، وخشى كثير منهم من المخاطرة بترك مواشيه ودوابه في الحقل فأسرع بإدخالها إلى الحظيرة أو المنزل وبالتالي فإنها نجت من الموت، بل وفي الضربة السابعة كان هناك إنذار مسبق للمصريين الذين يتركون مواشيهم في الحقل.
3- مرَّ وقتّ بين الضربة الخامسة والسابعة استعاض فيه المصريون بمواشي أخرى عوضًا عن المواشي التي نفقت، ولذلك عندما حلَّت الضربة السابعة كان معظم المصريين يمتلكون ماشية.
_____
(1) البهريز جـ 1 س265.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/610.html
تقصير الرابط:
tak.la/8rnd5kp