St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

531- كيف يدخل فارص وزارح في جماعة الرب، بينما الشريعة تقول "لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد من جماعة الرب. لا يدخل عموني ولا موابي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد" (تث 23: 2-3)؟ بل كيف يصير فارص جدًا لداود النبي وللسيد المسيح؟(1)

 

St-Takla.org Image: Judah giveth his signet, bracelets & staff in pledge to Tamar: "And she put her widow's garments off from her, and covered her with a vail, and wrapped herself, and sat in an open place, which is by the way to Timnath; for she saw that Shelah was grown, and she was not given unto him to wife. When Judah saw her, he thought her to be an harlot; because she had covered her face. And he turned unto her by the way, and said, Go to, I pray thee, let me come in unto thee; (for he knew not that she was his daughter in law.) And she said, What wilt thou give me, that thou mayest come in unto me? And he said, I will send thee a kid from the flock. And she said, Wilt thou give me a pledge, till thou send it? And he said, What pledge shall I give thee? And she said, Thy signet, and thy bracelets, and thy staff that is in thine hand. And he gave it her, and came in unto her, and she conceived by him. (Genesis 38:14-18) - from "Figures de la Bible" book, 1728 صورة في موقع الأنبا تكلا: يهوذا يعطي خاتمه وعصابته وعصاه إلى ثامار: "فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة، لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: «هاتي أدخل عليك». لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت: «ماذا تعطيني لكي تدخل علي؟» فقال: «إني أرسل جدي معزى من الغنم». فقالت: «هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟». فقال: «ما الرهن الذي أعطيك؟» فقالت: «خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك». فأعطاها ودخل عليها، فحبلت منه" (تك 38: 14-18) - من كتاب "صور كتابية"، 1728

St-Takla.org Image: Judah giveth his signet, bracelets & staff in pledge to Tamar: "And she put her widow's garments off from her, and covered her with a vail, and wrapped herself, and sat in an open place, which is by the way to Timnath; for she saw that Shelah was grown, and she was not given unto him to wife. When Judah saw her, he thought her to be an harlot; because she had covered her face. And he turned unto her by the way, and said, Go to, I pray thee, let me come in unto thee; (for he knew not that she was his daughter in law.) And she said, What wilt thou give me, that thou mayest come in unto me? And he said, I will send thee a kid from the flock. And she said, Wilt thou give me a pledge, till thou send it? And he said, What pledge shall I give thee? And she said, Thy signet, and thy bracelets, and thy staff that is in thine hand. And he gave it her, and came in unto her, and she conceived by him. (Genesis 38:14-18) - from "Figures de la Bible" book, 1728

صورة في موقع الأنبا تكلا: يهوذا يعطي خاتمه وعصابته وعصاه إلى ثامار: "فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة، لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: «هاتي أدخل عليك». لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت: «ماذا تعطيني لكي تدخل علي؟» فقال: «إني أرسل جدي معزى من الغنم». فقالت: «هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟». فقال: «ما الرهن الذي أعطيك؟» فقالت: «خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك». فأعطاها ودخل عليها، فحبلت منه" (تك 38: 14-18) - من كتاب "صور كتابية"، 1728

ج: 1- إن كان الأستاذ علاء أبو بكر يستنكر ولادة داود من نسل الزناة، فلماذا يقبل ولادة رسول الإسلام من نسل المشركين، مع أن القرآن يعتبر أن الشرك أعظم الخطايا " إن الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يُشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا" (النساء 4: 48)، وحتى عندما تشفع رسول الإسلام لوالديه وعمه لم تُقْبَل شفاعته "ما كان للنبي والذي آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قُربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم. وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاَّ من موعده وعدها إياه فلما تبيَّن له أنه عدو الله تبرأ منه.." (سورة التوبة 9: 114) وروى الطبري وابن الجوزي عن بريدة قال كل واحد منهما أن محمدًا مرَّ بقبر أمه فتوضأ وصلى ركعتين، ثم بكى فبكى الناس لبكائه، ثم انصرف إليهم فقالوا ما أبكاك؟ قال مررت بقبر أمي فصليت ركعتين ثم استأذنت ربي أن أستغفر لها فنُحيتُ فبكيتُ. ثم عدت فصليت ركعتين فاستأذنت ربي أن أستغفر لها فزُجرت زجرًا(2)..

 

2- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا " لم تكن هذه الشريعة التي تحرم دخول ابن الزنى في جماعة الرب قد حُدّدت بعد، لأن شريعة موسى جاءت بعد يهوذا بمئات السنين، والشريعة لم تمنع أبناء الزنى من الزواج إنما منعتهم من الكهنوت"(3).

 

3- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مار مينا العامر " في عهد يهوذا لم تكن الشريعة قد أُعطيت بعد، وبالتالي لم يكن هناك التزام بما فيها. ومثال لذلك أن شريعة الختان أُعطيت لإبراهيم علامة الدخول في عهد مع الله، فهل الأبرار قبل ذلك يُعتبروا مخالفين لهذه الشريعة لأنهم لم يختتنوا..؟ كلاَّ. أما أن السيد المسيح جاء من نسل فارص، فهذا ليس محل نقد، لأنه جاء من نسل آدم وحواء، وهما أصحاب أول مخالفة للوصية، وبمخالفتهما دخل الموت والخطية إلى العالم.

وما ورد في (تث 23: 3) يخص العمونيون والموآبيون عُبَّاد الأصنام، وقد كانوا يمارسون الزنا كجزء من العبادة فلا يجوز أن يدخل أحد منهم في جماعة الرب إلاَّ بعد مضي مدة طويلة، حتى يكون قد نسى عباداته الوثنية لئلا يفسد شعب الله، وهذا لا ينطبق على داود النبي ولا على السيد المسيح الإله المتجسد. كما أن الإنسان التائب يستطيع أن يلتقي بالله وهو يقبل توبته، أما المستبيح الشر فلا يمكن أن يترآى أمام الله "(4).

 

4- يقول الأستاذ الدكتور يوسف رياض " ما جاء في سفر التثنية 23: 2 جاء على يد موسى النبي أي بعد أكثر من 430 سنة على واقعة يهوذا وثامار. لذلك لا ينطبق على موضوع يهوذا، فبدون نص لا توجد جريمة"(5).

 

5- يقول الدكتور ملاك شوقي إسكاروس " إن اسم فارص عبري معناه " اقتحام " وهو اسم أحد التوأمين اللذين ولدتهما ثامار ليهوذا بن يعقوب حماها.. أما مجيء السيد المسيح من نسل فارص فهو انتساب الرب بالجسد للبشرية الساقطة، وهذا دليل على محبته للبشرية، والسيد المسيح لم يولد كباقي الناس من أب وأم بشريين، وظهور المسيح بيننا نحن الخطاة لا يُنقص من مقامه الإلهي، بل كما يقول بعض آباء الكنيسة أن الشمس تشرق على القاذورات فتعمل على تطهيرها وتنقيتها دون أن ينقص هذا من بهائها، هكذا الرب في تأنسه طهَّر البشرية وقدَّسها دون أن يكون لهذا مساس بعظمة لاهوته"(6).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) البهريز جـ 1 س312.

(2) راجع كتاب الهداية جـ 1 ص 30.

(3) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(5) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(6) من إجابات أسئلة سفر التكوين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/531.html

تقصير الرابط:
tak.la/dgrz3mv