س506: س أ - أين رأى يعقوب رؤياه، هل في بيت إيل أم في لوز؟
ج: يقول سفر التكوين أن يعقوب أقام الحجر الذي كان يسند عليه رأسه وصبَّ عليه زيتًا " ودعا اسم ذلك المكان بيت إيل ولكن اسم المدينة أولًا كانت لوز" (تك 28: 19) فالمدينة ككل كان اسمها لوز، أما المكان الذي رأى فيه يعقوب الحلم فقد دعاه " بيت إيل " ويقول " أ. ف. كيفن".. " كان مكان الحلم هو بيت إيل، وكان اسم المدينة المجاورة " لوز " وقد أُطلق اسم بيت إيل فيما بعد على المدينة (قض 1: 23)"(1).
س ب - هل إقامة يعقوب للحجر (تك 28: 18) بقايا عبادات وثنية؟
ج: تم الإشارة لهذا الموضوع في إجابة س301، س302 بالجزء الرابع من هذا البحث، ونقول أن إقامة يعقوب للحجر لا تعد بقايا عبادات وثنية لأن أبونا يعقوب " أخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عمودًا وصب زيتًا على رأسه" (تك 28: 18) ولم يقل الكتاب قط أن أبونا يعقوب قد سجد للحجر أو عبده، إنما كان مجرد شاهد وعلامة لهذا المكان، ونحن لا نستطيع أن نوافق المهندس ممدوح شفيق في قوله: "حين هرب يعقوب، وشاهد حلمًا عجيبًا في بيت إيل، صب زيتًا على الحجر قائلًا: ما أرهب هذا المكان، هذا بيت الله وباب السماء... الله يسكن في بيت إيل وفي هذا الحجر المقدس!!"(2). فأبينا يعقوب لم يعتقد قط أن الله يسكن في الحجر، وإلاَّ كان حمل الحجر معه أينما توجه.
وبعد أن تغرب يعقوب لمدة عشرين سنة في حاران " قال الله ليعقوب قم اصعد إلى بيت إيل وأقم هناك واصنع هناك مذبحًا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو أخيك" (تك 35: 1) فأبونا يعقوب لم يعبد الأحجار قط، إنما عبد الله الحي، وقدم له الذبائح والمحرقات، وفي العهد الجديد ذكره السيد المسيح وأشار للملكوت بحضن إبراهيم وإسحق ويعقوب، وشهد الإنجيل لإيمانه (عب 11: 9، 21).
_____
(1) مركز المطبوعات المسيحية - تفسير الكتاب المقدَّس جـ 1 ص 191.
(2) سياحة في العهد القديم ص 37.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/506.html
تقصير الرابط:
tak.la/88f44fn