س بدون: هل الأرض ثابتة على المياه: "لأَنَّهُ عَلَى الْبِحَارِ أَسَّسَهَا وَعَلَى الأَنْهَارِ ثَبَّتَهَا" (مز 24: 2)، أم أن الأرض مُعلقة على لا شيء: "يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلاَءِ وَيُعَلِّقُ الأَرْضَ عَلَى لاَ شَيْءٍ" (أي 26: 7)؟
ج: 1- سبق الإجابة على سؤال مشابه لهذا وهو هل للأرض أعمدة (1صم 2: 8)، وقلنا أن هناك قوى تحفظ توازن الأرض ودورانها في مدار ثابت مثل قوة الجاذبية للشمس، وقوة الطرد المركزي، وضغط الهواء، ووزن الأرض، وتأثير القمر والكواكب الأخرى عليها، وهذه يمكن تشبيهها بالأعمدة في وظيفتها، والكلام هنا بحسب ما هو ظاهر، وصوَّر القرآن أيضًا أن الأرض منبسطة (الغاشية 20، ونوح 19)، وهيَ ليست هكذا. ويُرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ 9 س1076. كما أنه تم الإجابة على سؤال آخر مشابه وهو هل الأرض مستقرة على قواعد وحجر زاوية (أي 38: 6، مز 104: 5)، وقلنا أن المقصود بالقواعد ثبات واستقرار الأرض خلال دورانها حول نفسها وحول الشمس، فتسير في فلكها ولا تخرج عنه أبدًا. فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ 12 س1607.
2ــ عندما قال داود النبي: "لأَنَّهُ عَلَى الْبِحَارِ أَسَّسَهَا وَعَلَى الأَنْهَارِ ثَبَّتَهَا" فهو كان يشير لحقيقة كتابية علمية من بداية تكوين الأرض عندما كانت مغمورة في المياه: "وقَال اللهُ لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ. وَكَانَ كَذلِكَ" (تك 1: 9)، وهكذا قال المُرنّم: "الْبَاسِطَ الأَرْضَ عَلَى الْمِيَاهِ" (مز 136: 6)، وقال بطرس الرسول: "وَالأَرْضَ بِكَلِمَةِ اللهِ قَائِمَةً مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ" (2بط 3: 5). ونحن نعلم أن الأرض مكوَّنة من اليابسة والمياه، واليابسة مؤسسة على المياه، وأيضًا الأرض ككل بيابسها وماءها تسبح في الفضاء، دون أن تُعلّق بشيء ظاهر، إنما تسير في فلك ثابت تتوازن فيه قوى الجاذبية للشمس مع قوة الطرد المركزي بعيدًا عن الشمس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1681b.html
تقصير الرابط:
tak.la/c9nfnh3