ج : رتب داود النبي الآلات الموسيقية العديدة التي استخدمها العازفون في تسابيحهم وعباداتهم في الهيكل، وظلت هكذا لأجيال طويلة، والتي يمكن تصنيفها إلى آلات وترية (العود - الرباب - القيثارة - السنطير)، وآلات نفخ (المزمار - القرن - البوق - الصور - الناي)، وآلات ضرب (الدف - الصنوج - المثلثات - الجنوك):
فجاءت عبارة " عَلَى ذَوَاتِ اَلأَوْتَارِ" في عناوين المزامير (مز 4، 6، 54، 55، 67، 76)، كما جاءت العبارة في (حب 3 : 19)، ومعنى العبارة أن يصاحب الترتيل بهذه المزامير آلات وترية مثل:
آلة موسيقية قديمة، فقيل عن يوبال: " الَّذِي كَانَ أَبًا لِكُلِّ ضَارِبٍ بِالْعُودِ وَالْمِزْمَارِ" (تك 4 : 21)، وعندما عاتب لاَبَانَ يعقوب قال له: " لَمْ تُخْبِرْنِي حَتَّى أُشَيِّعَكَ بِالْفَرَحِ وَالأَغَانِيِّ، بِالدُّفِّ وَالْعُودِ" (تك 31 : 27)، وكان العود يُصنع مـن خشب السرو كمـا عمله داود (2صم 6 : 5) أو من خشب الصندل كما عمله سليمان (1مل 10 : 12) وكان العــود خفيـف الــوزن فيسهل حمله، وقال المؤرخ اليهودي "يوسيفوس" أن أُطر العيدان كانت عبارة عن سبيكة من الذهب أو الفضة أو الكهرمان.
وكان داود يجيد الضرب على العود، فرجال شاول فتشوا " عَلَى رَجُل يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ... أَنَّ دَاوُدَ أَخَذَ الْعُودَ وَضَرَبَ بِيَدِهِ" (1صم 16 : 16، 23)، وقال المُرنّم " احْمَدُوا الرَّبَّ بِالْعُودِ" (مز 33 : 2).. " وَأَحْمَدُكَ بِالْعُودِ يَا اَللهُ إِلهِي" (مز 43 : 4).. " أُرَنِّمُ لَكَ بِالْعُودِ يَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ" (مز 71 22)، وعندما سُبي بنو يهوذا إلى بابل قالوا: " عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا" (مز 137 : 2).
الربابة هيَ آلة موسيقية لها عشرة أوتار وعندما التقى شاول بزمرة الأنبياء كان معهم رباب ودُف وناي وعود (1صم 10 : 5)، وعندما نقل داود تابوت العهد كانوا يعزفون بالعيدان والرباب والدفوف والجنوك والصنوج (2صم 6 : 5) وقال المُرنّم: " احْمَدُوا الرَّبَّ... بِالْعُودِ. بِرَبَابَةٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ رَنِّمُوا لَهُ" (مز 33 : 2)، وقال داود النبي: " يَا اَللهُ أُرَنِّمُ لَكَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. بِرَبَابٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ أُرَنِّمُ لَكَ" (مز 144 : 9) (راجـع أيضًا مز 57 : 7، 8، 71 : 22، 81 : 2، 92 : 3، 144 : 9، 150 : 3).
والربابة مثلثة الشكل فهيَ تختلف في شكلها عن الربابة التي عرفها العرب المربعة أو المستطيلة الشكل والمشدود عليها وتران فقط من شعر الخيل ويُعزَف عليها بقوس. أمَّا الربابة التي أستخدمها بنو إسرائيل المثلثة فلها صندوق رنان مصنوع من الخشب مثل خشب الصندل (1مل 10 : 11، 12) ومشدود عليها جلد حيوان، والكلمة العبرية "نبل" المترجمة "ربابة" تعني حرفيًا " قربة" أو " زق" من الجلد، وتتراوح أوتار الربابة بين عشرة واثنى عشر وترًا يلعب عليها العازف بيده أو بريشة طائر، والموسيقى الصادرة منها عالية النغمة ومُفرحة، وتشكل "الجواب" أو "السوبرانون" (1أي 15 : 16، 20، 28) (راجع دائرة المعارف الكتابية جـ 4 ص 47).
وهيَ آلة موسيقية وترية تتكوَّن من صندوق خشبي رنان متصل بذراع عمودي أو مائل، وتمتد بين الذراع والصندوق والأوتار التي يختلف عددها من قيثارة لأخرى (راجع دائرة المعارف الكتابية جـ6 ص 272)، واُستخدمت القيثارات لدى الساميين قبل المصريين، وظهرت في الآثار المصرية يحملها المهاجرون من الساميين.
أو "السنطور" وهيَ آلة لها 54 وترًا من أسلاك معدنية، كل ثلاثة منها مضبوطة على نغمة واحدة، وهو يشبه القانون، والقانون له صوت آلتين تعزفان معًا تمثلان الجواب والقرار، والصوت الصادر من السنطير يعادل الصوت الصادر من ست كمنجات (راجع فخري عطية – عناوين المزامير ص 33، 34)، والذي اخترع السنطير هم الصيدونيون وانتشرت في بابل، فعندما أقام نبوخذ نصر التمثال العظيم ليعبده الشعب قال المنادي: "عِنْدَمَا تَسْمَعُونَ صَوْتَ الْقَرْنِ وَالنَّايِ وَالْعُودِ وَالرَّبَابِ وَالسِّنْطِيرِ وَالْمِزْمَارِ" (دا 3 : 5).
وجاءت عبارة "عَلَى ذَوَاتِ النَّفْخِ" في مزمور (5)، وآلات النفخ مثل المزمار والقـرن والنـاي (1صم 10 : 5، 1مل 1 : 40) والصور (مز 98 : 6، 150: 3) وكانوا يترنمون بها في خدمة القدس الصباحية:
اخترعه يوبال (تك 4 : 21) فهو آلة موسيقية قديمة عبارة عن قصبة أو قصبتين من البوص أو الخشـب أو العظام أو العاج أو المعدن، وتنتهي القصبة ببوق صغير ينفخ فيه العازف، ونظرًا لسهولة تصنيع المزمار، لذلك فأنه انتشر انتشارًا واسعًا، وأُستخدم في التسابيح للرب: " سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ" (مز 150 : 4)، كما أُستخدم في الأفراح " وَيُطْرِبُونَ بِصَوْتِ الْمِزْمَارِ" (أي 21 : 12) وأيضًا في الأحزان: " صَارَ عُودِي لِلنَّوْحِ وَمِزْمَارِي لِصَوْتِ الْبَاكِينَ" (أي 30 : 31)، وكان يُستخدم أيضًا في مناسبات الموت (مت 9 : 23)، بل وأُستخدم أيضًا في التسالي في الأسواق (مت 11 : 17، لو 7 : 32). (راجع دائرة المعارف الكتابية جـ 4 ص 233).
وهو شكل قرن الحيوان، وأُستخـدم في بابل للنفخ فيه (دا 3 : 5، 7، 10)، وأُستخدم القرن في الهتاف (يش 6 : 5، أي 25 : 5) كما أُستخدم مجازًا للتعبير عن القوة والعظمة (مز 18 : 2) أو للتعبير عن الكبرياء (مز 75 : 4، 5).. إلخ. كما كان هناك استخدام آخر للقرن، وهو حفظ السوائل والدهن والطيب فيه، فقال الرب لصموئيل النبي: " اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ.." (1صم 16 : 1).. " فَأَخَذَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ قَرْنَ الدُّهْنِ مِنَ الْخَيْمَةِ وَمَسَحَ سُلَيْمَانَ" (1مل 1 : 39).
آلة موسيقية ذات طرف معكوف يُنفخ فيه فيصدر صوتًا، وحسب النغمات الصادرة منه يفهم الشعب الهدف، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. إذ كان يعلن عن عيد، أو هجوم من العدو، أو تجمع فعندما صنع موسى بوقين من الفضة، كان متى ضرب أحدهما يجتمع رؤساء الجماعة عند باب خيمة الاجتماع، أما إن ضرب البوقان فالشعب كله يجتمع (عد 10 : 1-4)، وكان الكهنة يضربون بالبوق في أوائل الشهور (لا 23 : 23، عد 10 : 1) وقال آساف في المزمور: " انْفُخُوا فِي رَأْسِ الشَّهْرِ بِالْبُوقِ، عِنْدَ الْهِلاَلِ لِيَوْمِ عِيدِنَا" (مز 81 : 3)، وفي عيد الكفارة العظيم كانوا يضربون بالبوق (لا 25 : 9)، وفي الخروج للحرب (عد 10 : 9)، وفي تنصيب الملوك (1مل 1 : 34، 39)، وفي الدعوة لمجابهة العدو (قض 3 : 27، 6 : 34)، وفي التحذير من اقتراب الأعداء (حز 33 : 6، عا 3 : 6)، وأُستخدم البوق في ترتيل المزامير: " بِالأَبْوَاقِ وَصَوْتِ الصُّورِ اهْتِفُوا قُدَّامَ الْمَلِكِ الرَّبِّ" (مز 98 : 6).
ومن الأحداث الهامة التي جاء فيها ذكر للأبواق سقوط أسوار أريحا (يش 6 : 1-20)، وضرب أهود بالبوق بعد اغتيال عجلون ملك موآب (قض 3 : 1-30) وعندما ضرب رجال جدعون الثلاث مئة بالأبواق في حربهم مع جيش المديانيين (قض 7 : 15-22)، وضرب يوآب بالبوق فرجع بنو إسرائيل عن تعقب سبط بنيامين (2صم 2 : 24-28)، وضرب شبع بن بكري بالبوق فاجتمع حوله بنو إسرائيل الذين رفضوا مُلك داود عليهم (2صم 20 : 1، 4)، وارتفعت أصوات الأبواق عندما تُوّج يوآش في الهيكل (2أي 23 :1- 15) وفي اليوم الأخير سيبوّق رئيس الملائكة الجليل سوريال بالبوق معلنًا نهاية الأيام وقيام الأموات (1تس 4 : 16-18).
هو آلة موسيقية مثل القرن، فهو نوع من الأبواق، والكلمة في العبرية "شوفار" وتُرجمـت إلـى " قرن" (2أي 15 : 14، هو 5 : 8)، وأُستخدم الصور في الترنيم والهتاف في الهيكل، وجمع الصور أصوار، فجاء في سفر الأخبار: " فَكَانَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ يُصْعِدُونَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ بِهُتَافٍ وَبِصَوْتِ الأَصْوَارِ وَالأَبْوَاقِ وَالصُّنُوجِ يُصَوِّتُونَ بِالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ" (1أي 15 : 28)، وقال المُرنّم: " صَعِدَ اللهُ بِهُتَافٍ الرَّبُّ بِصَوْتِ الصُّورِ. رَنِّمُوا ِللهِ رَنِّمُوا. رَنِّمُوا لِمَلِكِنَا رَنِّمُوا" (مز 47 : 5، 6) كما جاء ذكر الصور في (مز 98 : 6، 150 : 3).
استخدم قبل داود (1صم 10 : 5) وفي حياته وبعده (1مل 1 : 40)، وهو آلة موسيقية بشكل أنبوبة بها ثقوب جانبية يُنفخ فيها، وتتحرك الأصابع على الثقوب، فتسد بعض الثقوب وتفتح بعضها، فتصدر نغمات مختلفة بناء على طول العمود الهوائي المهتز، والآلة غالبًا من ابتكار قدماء المصريين، فكانوا يصنعونها من الغاب في القرى، ومن النحاس في القصور الملكية، وجاء ذكر الناي عند لقاء شاول مع زمرة الأنبياء (1صم 10 : 5)، وعنـد تنصيب الملك سليمان (1مل 1 : 40). (راجع أيضًا إش 5 : 12، 30 : 29، إر 48 : 36، دا 3 : 5). (راجع دائرة المعارف الكتابية جـ 8 ص 12).
وهو آلة موسيقية قديمة، وجدت في نقوش الآثار المصرية والأشورية، والدف يُعرَف بالرق، فهو عبارة عن إطار خشبي دائري يبلغ قطره نحو 30 سم، وارتفاع الإطار نحو 5 سم، وعلى الإطار جلد رقيق مشدود، وبالإطار نحو خمس فتحات في كل منها عدة أقراص معدنية سائبة، فيمسك العازف الدف بيد وينقر عليه باليد الأخرى، فيحدث الصوت من النقر على الرق، وأيضًا من اهتزازات الأقراص المعدنية.
واستخدمت الدفوف في الاحتفال بالمناسبات: " وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ... وَسُقْتَ بَنَاتِي كَسَبَايَا السَّيْفِ... وَلَمْ تُخْبِرْنِي حَتَّى أُشَيِّعَكَ بِالْفَرَحِ وَالأَغَانِيِّ بِالدُّفِّ وَالْعُود" (تك 31 : 26-27)، وبعد نجاة شعب الله من يد فرعون أمسكت مريم الدف بيدها وخلفها النسوة بدفـوف ورقص (خر 15 : 20)، وابنة يفتاح خرجت لاستقبال أبيها بعد نصرته على بني عمون بدفـوف ورقص (قض 11 : 34) وزمرة الأنبياء الذين التقاهم شاول كان معهم آلات موسيقية منها الدف (1صم 10 : 5)، وخرجت النسوة للقاء شاول وداود بعد قتل جليات بدفوف ومثلثات، وعند إصعاد تابوت العهد استخدموا الدف مع الآلات الموسيقية (2صم 6 : 5)، وأُستخدم الدف في ترتيل بعض المزامير: " سَبِّحُوهُ بِدُفّ" (مز 150 : 4). راجع أيضًا (مز 81 : 2، 149 : 3).
ومنها عدة أنواع، فهناك نوع عبارة عن قرصين من النحاس يتم ضبط الإيقاع بضربهما ببعض، فيصدر منها صوت ذو رنين، كقول معلمنا بولس الرسول أن الإنسان الذين ليس لديه محبة فهو " صَنْجًا يَرِنُّ" (1كو 13 : 1)، وهناك نوع صغير تمسك به أصابع الراقصة، وهناك نوع ثالث وهو الصنوج التي تُوضع في الدف، وجاء ذكر الصنوج في نقل تابوت العهد (2صم 6 : 5) وعندما وقف اللاويون في خيمة الاجتماع التي نصبها داود لوضع تابوت العهد فيها، كانوا يغنون بعيدان ورباب وصنوج (1أي 15 : 16،25:1) واُستخدمت الصنوج في ترتيل المزامير: " سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّصْوِيتِ. سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ الْهُتَافِ" (مز 150 : 5) (راجع دائرة المعارف الكتابية جـ 5 ص 50).
ويقول "الشماس الدكتور إميل ماهر" عن استخدام الصنج في الكنيسة: " وهو زوج من الصحون المدوَّرة المصنوعة من خليط من النحاس والزنك يضرب بهما فيحدث رنينًا، ويُعرَف في الاستخدام الكنسي خطأ بِاسم الدف أو الناقوس. وهما إسمان غير صحيحين، لأن الناقوس هو مضراب النصارى الذي يضربونه إيذانًا بحلول وقت الصَّلاة، وهو يقابل في زماننا الجرس. والدف آلة طرب يُنقر عليها تُعرَف بالرق أو الطار. وقد ورد ذكــر الصنج في المزمور المئة والخمسين في قوله: " سبحوه بصنوج حسنة الصوت، سبحوه بصنوج التهليل". كما يصرح أيضًا في الوقت الحاضر باستخدام التريانتو وهو المثلث المعدني الذي يُضرب عليه بقضيب معدني. وبمعاينة الصنوج القديمة المحفوظة في أديرتنا القبطية نجدها ضخمة وثقيلة تحدث صوتًا مزعجًا لا يسمح باستخدامها استخدامًا متصلًا للإيقاع الموسيقي بها مع اللحن، مما يؤكد أنها كانت تستخدم لضبط إيقاع اللحن فقط أو عند تغيير النغم لتنبيه المرنمين لكي يقولوا بصوت واحد" (65).
والمثلث عبارة عن عمود معدني على شكل مثلث يُدق عليه بقضيب من معدن، فيعطي صوت رنين، ومازالت هذه الآلة تستخدم للآن في الكنيسة، وجاء ذكر المثلثات في مناسبة انتصار داود على جليات " بِدُفُوفٍ وَبِفَرَحٍ وَبِمُثَلَّثَاتٍ" (1صم 18 : 6).
جاء في "دائرة المعارف الكتابية": "جنوك: ولا تذكر الجنوك في الكتاب المقدَّس إلاَّ مرة واحدة، في مناسبة نقل تابوت العهد... (2صم 6 : 5). والأرجح أنها كانت نوع من الصلاصل التي كانت تُستخدم في مصر، وبخاصة لعبادة إيزيس ، وكانت عبارة عن إطار معدني على شكل كمثرى، له مقبض طويل يمسك منه، وكانت تمر في ثقوب في جانبي الإطار، قضبان معدنية متحركة تعلق بأطرافها خارج الإطار حلقات معدنية، وكان اللاعب يمسك بالمقبض ويهز الإطار هزات معينة فتتحرك القضبان ومن ثم الحلقات فتحدث النغمات الموسيقية المطلوبة" (66).
انتشرت المسيحية في شتى بقاع العالم، ولهذا استخدمت الموسيقي بطريقـة محدودة حتى لا تشابه الأمم الوثنية في عباداتهم، فلم تستخدم الكنيسة في الشرق والغرب سوى الدفوف (الصنوج) والتريانتو لضبط إيقاع الألحان، ثم سمحت الكنيسة الغربية باستخدام بعض الآلات الموسيقية الأخرى في العبادة الليتورجية، ومازالت كنيستنا القبطية متمسكة باستخدام الدفوف (الصنوج) والتريانتو في عبادتها الليتورجية، ولكن في الاجتماعات العامة تستخدم الموسيقى، وفي بعض البلاد مثل أثيوبيا يستخدمون الطبول.
ويقول "الشماس الدكتور إميل ماهر": " ويرجع منع استخدام الآلات الموسيقية في الكنيسة القبطية إلى القرون الأولى، عندما أرادت الكنيسة العامة شرقًا وغربًا أن تقطع كل صلة بعبادة الأصنام، فمنعت إقامة التماثيل، وحرَّمت استخدام الآلات الموسيقية التي كانت تشكل عنصرًا أساسيًا في الاحتفالات الوثنية. وهكذا تحاشت الكنيسة تسرُّب الممارسات الوثنية الخليعة إليها، صونًا للمؤمنين من تذكارات الشر الوثنية، وتركيزًا لانتباههم في قوة الكلمات الإلهيَّة لا في مجرد إشباع لذات حسيَّة" (67).
_____
(65) سفر المزامير قبطي عربي جـ 1 ص 81، 82.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1634.html
تقصير الرابط:
tak.la/qfxa599