وجاء في تعليقات الترجمة اليسوعية على (1أي 6: 8): "يُنسب هنا مرنّمو داود الثلاثة، هيمان وآساف وإيثان (يدوثون في 25: 1، 3 وراجع الفصل 16)، إلى السلالات اللاوية الثلاث لقهات وجرشوم ومراري، ولكن في الواقع، يُذكر في (1مل 5: 11) أن هيمان وإيثان حكيمان ويلقَّب إيثان بالإزراحي في الآية نفسها وفي عنوان (مز 89). يبدو أن هيكل أورشليم استعان في أول الأمر بخبراء كنعانيين. لا شك أن نسبة هيمان وإيثان إلى سلالة يهوذا (2: 6) ناجمة عن التباس وقع بين "الأزراحي" و"زارح" ابن يهوذا (راجع تك 38: 30، 46: 12)"(1).
ج: 1- افترض كل من الناقد وكاتبوا تعليقات الترجمة اليسوعية أن هناك شخصًا واحدًا فقط بِاسم إيثان، وهذا أمر غير حقيقي، لأن هناك عدّة أشخاص دُعوا بهذا الاسم، مثل: "إيثان الإزراحي" (1مل 4: 31) وهو رجل حكيم ولكن حكمة سليمان فاقت حكمته، وإيثان بن زارح من سبط يهوذا (1أي 2: 4 - 6)، وهناك "إيثان بم زمَّة" (1أي 6: 42) من سبط لاوي، وأيضًا "إيثان بن قيشي" (1أي 6: 44) من سبط لاوي، وحتى لو كان إيثان بن زارح من سبط يهوذا هو إيثان الإزراحي، فلا توجد ثمة مشكلة ما، لأنه لا يوجد في الكتاب ما ينفي أن يكون إيثان الإزراحي من سبط يهوذا، بل من يطلع على المزمور (89) يشعر بمدى محبة إيثان الإزراحي لمملكة وملوك يهوذا، فأخذ يتغنى بمراحم الرب وعجائبه، فهو المتسلط على هياج البحر، ومؤسّس المسكونة، وخالق الشمال والجنوب، ذو القدرة العظيمة واليمين الرفيعة، ثم بدأ يتآسى لأن الرب تخلى عن مسيحه ملك يهوذا، فأخذ يتضرّع لله حتى يذكر مراحمه لداود، فلو كان إيثان الإزراحي شخص أممي غير يهودي، فلماذا يظهر هذا الاهتمام وتلك الغيرة على مملكة وملوك يهوذا؟!
2- عندما قام الآباء اليسوعيون بترجمتهم للكتاب المقدَّس سنة 1897م لم يضعوا أية تعليقات، إنما أُضيفت هذه التعليقات لهوامش هذه الطبعة سنة 1989م، وكثير من هذه التعليقات هي تعليقات نقدية لا نوافق عليها.
_____
(1) الكتاب المقدَّس الطبعة الكاثوليكية ص 744.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1380.html
تقصير الرابط:
tak.la/xp4ftfb