يقول " ليوتاكسل":
"أن ملوك الأرض كلهم
كانوا يأتون
سليمان
ليسمعوا منه الحكمة ويقدموا الهدايا. بيد أن المؤلف " المقدَّس "
وجد صعوبة كبيرة في أن يذكر اسم ملك واحد فقط... عن زيارة " ملكة
سبأ".. قد أثارت البلاد التي كانت تلك السيدة ملكة عليها، جدالًا
طويلًا وجادًا بين علماء اللاهوت. ولسوء حظ هؤلاء أن أحدًا منهم لم
يستطع تحديد مكان وجود تلك البلاد على سطح الكرة الأرضية"(1).
ويقول " دكتور سيد القمني":
"والكتاب المقدَّس
في حديثه عن مجيء كل ملوك الأرض ليسمعوا من (سليمان)
حكمته، نجده على غير عادته في التفصيل والتدقيق والتكرار، لا
يذكر لنا سوى خبر عن ملكة منكورة، لا يعلم التاريخ من أمرها شيئًا، يقول فيه " سمعت ملكة سبأ بخبر
سليمان
لمجد الرب فأتت لتمتحنه
بمسائل.." (1مل 10: 10).. وهنا أيضًا نظر وملحوظات:
الملحوظة الأولى:
أن النص لم يذكر اسم الملكة أصلًا، والثانية: أن التعبير "
وكلَّمته بكل ما في قلبها " إنما كان يعني (بكل ما كان يدور في
خاطرها من استفسارات - لتمتحنه بمسائل) حيث كان مظنونًا آنذاك أن
القلب مركز التفكير، وهو ما يشهد به
الكتاب المقدَّس ذاته في قول
الرب
لسليمان "هوذا أُعطيك قلبًا حكيمًا ومميَّزًا" لكن قراءة
أخرى يمكن أن تُحوّل الأمر إلى حديث عن الحب ولوعته، وربما استدعى
مركز العاشقين إنهاء حالة الوجد بزواج ملكي عظيم.
والملحوظة الثالثة:
هي ما جاء من اسم هذه الملكة في التراث العربي (بلقيس) مقارنًا
بما جاء في قول (إسحق الأنطاكي) في القرن الخامس الميلادي أن العرب
كانوا يعبدون إلهة تُدعى (بلتيس) وقد ذكر بلتيس أيضًا (برر علي) في
معجمه على أنها المعبود الكوكبي (فينوس) أو الزهرة... ومن ثمَّ يبدو
أن أسم (بلقيس) لا يعدو كونه من العبادات الأسطورية القديمة، أما
آخر أباطرة الحبشة (هيلاسلاسي ቀዳማዊ ኃይለ ሥላሴ) فكان يزعم أنه الحفيد الأخير في
سلسلة أباطرة حكموا الحبشة، وأن هذا السلسال يعود بالنبوة إلى
العلاقة التي قامت بين (سليمان) و(بلقيس) بعد أن خلبت لبه
بفتنتها، ولتأكيد علاقته
بسليمان ملك اليهود، فقد استساغ لنفسه لقب (أسد يهوذا) ولا يغيب على فطن إمكان تحول الاسم (بلتيس) إلى (بلقيس) نتيجة الخلط اللساني، وما أشتهر في الأسطورة أن الزهرة كانت ربة فتنة وإغواء جسدي...
أما الملحوظة الرابعة: فهي بعد المشقة ما بين مملكة سبأ اليمنية وفلسطين...
والملحوظة الخامسة:
فهي حول مجد وعظمة تلك المملكة التي وصل خبرها إلى ملكة سبأ، وهو
ما يعقب عليه الدكتور (أحمد سوسه) بقوله {أما الوصف الذي اعتاد
أكثر الباحثين ترديده عن اتساع وامتداد حدود مملكة
سليمان، فيعدَّه
أكثر الباحثين من قبيل المبالغات التي درجت عليها دويلات تلك
العصور، والحقيقة أن مملكة
سليمان التي تبجَّح اليهود بعظمتها،
كانت أشبه بمحمية مصرية مرابطة على حدود مصر، قائمة على حراب
أسيادها الفراعنة، الذين كان أهم ما يهدفون إليه من وراء هذا
الإسناد، حماية حدودهم الشرقية، من غارات الأقوام الطامعة بمصر،
وفي مقدمتهم الآشُّوريون، وكان
سليمان يريد أن يجاري الفراعنة في
البذخ والظهور بما هو فوق طاقته وإمكانياته الاقتصادية، وذلك
بإغداقه على إقامة الأبنية الشاهقة والقصور الفخمة، فأثقل كاهل
الشعب بكثرة الضرائب، كما أثقل خزينة الدولة بالديون المتراكمة}..
"(2)(3).
ج:
1- قال الكتاب: "فَتَعَاظَمَ
الْمَلِكُ
سُلَيْمَانُ عَلَى كُلِّ مُلُوكِ الأَرْضِ
فِي الْغِنَى وَالْحِكْمَةِ. وَكَانَتْ كُلُّ الأَرْضِ
مُلْتَمِسَةً وَجْهَ
سُلَيْمَانَ لِتَسْمَعَ حِكْمَتَهُ الَّتِي
جَعَلَهَا اللهُ فِي قَلْبِهِ. وَكَانُوا يَأْتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ
بِهَدِيَّتِهِ، بِآنِيَةِ فِضَّةٍ وَآنِيَةِ ذَهَبٍ.." (1مل 10: 23
- 25).
فقول الكتاب "
كَانَتْ كُلُّ الأَرْضِ مُلْتَمِسَةً وَجْهَ
سُلَيْمَانَ " أي أن كل واحد كان
يشتهي أن يلتقي
بالملك
سليمان أحكم حكماء الأرض، وليس معنى هذا أن
كل واحد حقَّق رغبته هذه، بل بعضهم جاء إليه، وكل واحد من هؤلاء
البعض الذين سمحت ظروفهم بلقاء الملك كان يقدم له هدية بحسب تقاليد
تلك العصور "وَكَانُوا يَأْتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ
بِهَدِيَّتِهِ" وقد التقى
سليمان
خلال حياته بالآلاف. وقد رأينا محبة الناس
لقداسة البابا شنودة الثالث
وكم من أناس التقوا به من رؤساء، ووزراء، وسفراء، ومفكرين،
وكتَّاب وصحفيين، وإعلاميين، وحكماء وبسطاء، وفقراء وأغنياء،
في مصر والخارج.
2- المقصود بالهدايا هنا أنها هدايا بالفعل، أو أنها نوع من أنواع
الجزية ولاسيما أنها كانت تتكرر من سنة إلى أخرى، وكانت هناك شعوب
تخضع
لسليمان
ويقدمون له الجزية، كما كانوا يقدمونها لداود أبيه
من قبل.
3- لماذا اهتم الكتاب بإظهار غنى وثروة وممتلكات وحكمة
سليمان..؟
لأنه في العهد القديم كانت هذه الأمور تدل على بركة الله، وهناك
شخصيات كتابية أعطاها الله غنى جزيل مثل
أبينا
إبراهيم وأيوب
وغيرهما، كما
ذكرنا أيضًا هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.
ولكن لم يكن
لسليمان
مثيل في حكمته، فقد قال الله له: "هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَمُمَيِّزًا
حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ
بَعْدَكَ نَظِيرُكَ" (1مل 3: 12) وشهد الكتاب لحكمته قائلًا: "وَفَاقَتْ حِكْمَةُ
سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ
بَنِي الْمَشْرِقِ وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ" (1مل 4:
30).. ونظرًا لأهمية
الملك سليمان
فقد ورد اسمه في العهد القديم نحو
300 مرة وفي العهد الجديد 12 مرة، وعقب ولادته " الربُّ
أحبه وأرسل بيد ناثان النبي ودعا اسمه يديديَّا" (2صم 12: 25) أي " المحبوب من الله". كما أن
اسم
سليمان
مشتق من
الكلمة العبرية " شالوم " أي " سلام " أو " مسالم "
فسليمان تميز
بالسلام وبمحبة الله له، والحكمة التي وُهبت له.
4- اختلفت الآراء في موقع مملكة سبأ، هل هي في اليمن العربي أم
أنها في الحبشة؟ فالأثيبيون اعتبروا ملكة سبأ ملكتهم، ومن
سلالتها جاءت " كَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ الْحَبَشَةِ" (أع 8: 27) في القرن الأول الميلادي، كما أن
الإمبراطور
هيلاسلاسي
كان يعتبر نفسه سليل
الملك سليمان
لأن هناك اعتقادًا أن
سليمان
تزوج بملكة سبأ، وكان
هيلاسلاسي
يدعو نفسه " أسد يهوذا". أما الذين اعتقدوا أن مملكة سبأ في اليمن السعيد فلأن هذه المنطقة
مشهورة بمناجم الذهب والفضة، وقد قدمت ملكة سبأ
لسليمان
120 وزنة
ذهب، كما اُشتهرت اليمن بالأطياب، وجاء في هامش " الكتاب
المقدَّس الدراسي": "سبأ. ترجح الدلائل الأثرية أن سبأ
مملكة تجارية ازدهرت جنوب غرب شبه الجزيرة العربية (تك 10: 28، يؤ
3: 8) 900 - 450 ق.م. تقريبًا وكانت تستفيد من تجارة الهند وشرق
أفريقيا الآتية عبر البحر عن طريق نقل السلع الثمينة شمالًا إلى
دمشق وغزة عبر طرق القوافل في صحراء العربية"(4).
ويكفينا لإثبات حقيقة وشخصية ملكة سبأ أن
السيد
المسيح
له المجد
ذكرها بفمه الطاهر على أنها ملكة التيمن أي ملكة الجنوب: "مَلِكَةُ
التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ
وَتَدِينُهُ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ
حِكْمَةَ
سُلَيْمَانَ"
(مت 12: 42).
لقد سمعت ملكة سبأ " بخبر
سليمان لمجد الرب
" وفي الترجمة الإنجليزية " بخبر
سليمان فيما يتعلق باسم
الله " فالذين أخبروا ملكة سبأ، سواء كانوا التجار
السبأيون أو تجار
سليمان، عن حكمة
سليمان
أخبروها أن إلهه هو الذي
منحه هذه الحكمة.
5- إن جاز لبعض النُقَّاد الليبراليين التشكيك في مملكة وملكة سبأ، فلا يصح هذا من أخوتنا النُقَّاد المسلمين...
لماذا..؟ لأن ذكر
هذه المملكة وتلك الملكة جاء في القرآن (راجع سورة النمل 27: 20
- 44) بل أن هناك سورة في القرآن باسم سورة سبأ، جاء فيها عن
مملكة سبأ: "لقد كان لسبأ في مسكنهم أية جنتان عن يمين وشمال
كلوا من رزق ربكم واشكروا له بَلدة طيبة وربُّ غفور" (سبأ 34: 15).
6- من ملاحظات دكتور سيد القمني على قصة ملكة سبأ:
أ - الملاحظة الأولى: أن
الكتاب المقدَّس لم يذكر اسم الملكة، وقد تجاهل القمني أن القرآن أيضًا لم يذكر اسم الملكة، بل اكتفى بقول الهدهد: "وجدت امرأة تحكمهم" (النمل 27: 23) كما أن قصص فرعون تعددت في القرآن ولم يُذكر اسمه مرة واحدة، بل أن اسم زوجة آدم (حواء) لم يرد في القرآن وهلم جرا...
وجاء في " دائرة المعارف الكتابية":
"ولا يُذكر اسم ملكة سبأ في
الكتاب المقدَّس،
ولكنها لما سمعت بخبر
سليمان، قامت برحلة طويلة وشاقة ومكلفة...
لتمتحنه بمسائل. ولعلها أرادت أيضًا أن تعقد معه اتفاقًا تجاريًا،
إذ كان
سليمان يسيطر على طرق التجارة الرئيسية، وكانت القوافل
التجارية من أهم مصادر الدخل لسبأ، رغم الزراعة الناجحة بها، نتيجة
لنظم الري العظيمة البادية في إقامة " سد مأرب " المشهور. والأطياب
والذهب الكثير والحجارة الكريمة التي أتت بها
لسليمان (1مل 10: 3،
10) هي بعض ما كانت تحمله القوافل التجارية التي كانت تجمع بين
منتجات شرقي أفريقيا، والهند، وجنوبي بلاد العرب. وتذهب بها إلى
أسواق غزة ودمشق، مارة بمكة والمدينة وتيماء. وتشهد النقوش
الأشورية واليمنية بوجود ملكات في بلاد العرب منذ القرن الثامن قبل
الميلاد على الأقل"(5).
ب- الملاحظة الثانية:
عندما قال الكتاب: "كلمته بكل ما في قلبها " فإن ملكة سبأ
لم تقطع كل هذه المسافة، وتتكبد كل هذا التعب، لتسأل
سليمان عن
الحب ولوعته، والذي يطالع القصة في الكتاب يدرك على الفور أن هذا
الاحتمال غير وارد على الإطلاق، لأن الكتاب يقول: "وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَا بِخَبَرِ
سُلَيْمَانَ لِمَجْدِ
الرَّبِّ، فَأَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ"
(1مل 10: 1) أي أنها سمعت أن حكمة
سليمان
تمجد اسم الله، فجاءت
تسأله عن أسئلة عسيرة خاصة بالإلوهية، واندهشت بإجابات
سليمان،
وكانت النتيجة أنها مجدَّت الله الذي أعطى عبده
سليمان
هذه الحكمة،
وقالت له: "ليكن مباركًا الرب إلهك الذي
سُرَّ بك وجعلك على كرسي إسرائيل. لأن الرب أحب إسرائيل إلى الأبد
جعلك ملكًا لتجري حكمًا وبرًا" (1مل 6: 9).
ويقول " القمص تادرس يعقوب":
"ما هو الدافع لملكة سبأ أن تأتي بقافلة مسافة أكثر من 1000 ميل..؟
لقد ارتبط اسم
سليمان
باسم الله، فجاءت تقدم له أسئلة صعبة لتعرف
ماذا يعني هذا الإله المتعبد له بالنسبة لها... كان من عادة بعض
الملوك أن يمارسون رياضة ملوكية بأن يقوموا بزيارة الملوك
المعاصرين ويختبرون إمكانياتهم وقدراتهم في التدبير. فقد سمعت ملكة
سبأ الكثير عن
سليمان
فظنت أنها من وحي الخيال. جاءت بنفسها إلى
أورشليم
والتقت
بسليمان
وقدمت له أسئلة، وإذ أجابها على أسئلتها
أدركت حكمته الفائقة ومجدت الله الذي أقام
سليمان
ملكًا ووهبه حكمة وبرًا"(6).
جـ- الملاحظة الثالثة:
اشتهار ملكة سبأ عند العرب باسم " بلقيس " وارتباطها بالإلهة "بلتيس" التي هي الإلهة " فينوس " أمر خارج عن إطار
الكتاب المقدَّس، وكذلك ظن "
هيلاسلاسي " أنه من سلسال
الملك سليمان. وجاء في " دائرة المعارف الكتابية " عن ملكة سبأ:
"وتسميها الأساطير العربية " بلقيس " ولكن الأرجح أن " بلقيس " اسم
ملكة جاءت بعد
سليمان بعدة قرون، ولكن أطلق أسمها على ملكة سبأ
التي زارت
سليمان
لأنه كان اسم الملكة الوحيدة المعروفة لديهم"(7).
د - الملاحظة الرابعة: نعم كانت المسافة طويلة بين مملكة سبأ اليمنية وفلسطين، وقد
تحملت هذه الملكة هذه المشقة بسبب محبتها للحكمة، وقد مدحها
السيد
المسيح على هذا، ولكن لم يكن قطع هذه المسافة الشاسعة بالأمر
المستحيل لأن هذا هو طريق القوافل التجارية التي كانت تخرج من
اليمن مرورًا بمكة إلى أرض فلسطين وتعود إلى اليمن، وهي ما عُرفت
برحلتي الشتاء والصيف، وأيضًا لا ننسى أن سفن
سليمان قد وصلت من
فلسطين إلى ترشيش بأسبانيا، وهي مسافة بحرية أطول.
هـ- الملحوظة الخامسة: لم تكن مملكة
سليمان أشبه بمحمية مصرية مرابطة على حدود مصر،
قائمة على حراب أسيادها الفراعنة، وإلاَّ كيف يصاهر فرعون مصر
سليمان وهو مجرد قائد محمية برتبة عبد، وليس ملكًا عظيمًا كقول
الدكتور سيد القمني..؟! بل كيف يُظهر فرعون تقديرًا عظيمًا
لهذا الزفاف حتى أنه سفك دماء الأبرياء ليقدم
لسليمان مدينة جازر
مهرًا لابنته..؟! وما رأيك في تعظيم القرآن
لسليمان؟!!
وجاء في " دائرة المعارف الكتابية
" عن عظمة مملكة
سليمان: "امتداد مملكة
سليمان: ورث
سليمان
عن
داود أبيه
مملكة تمتد من نهر الفرات شمالًا إلى وادي العريش في الجنوب
الغربي، وكان البحر المتوسط يحدها من الغرب، والصحراء العربية في
الشرق. كما كانت تمتد جنوبًا إلى الطرف الشمالي من خليج العقبة...
وما لم يستطع
سليمان
أن يستولي عليه بالقوة الحربية، حصل عليه
بسلسلة من المعاهدات والمصاهرات، فقد استولى فرعون ملك مصر على
جازر في أرض فلسطين وأعطاها مهرًا لابنته امرأة
سليمان
(1مل 9:
16)..
كما عقد
سليمان
جملة معاهدات مع دول
مختلفة (1مل 10: 24، 25، 2أي 9: 23، 24) ويبدو أنه أخذ الكثيرات من
زوجاته ضمانًا لهذه المعاهدات... كما كان للاعتبارات التجارية دخل
في كثير من التحالفات السياسية، فقد كان ملك
إسرائيل
يسيطر على
موقع إستراتيجي هام، يشرف على الطريق البري الرئيسي الموازي لساحل
البحر المتوسط، وعلى الطريق الرئيسي شرقي نهر الأردن، الذي كان
يربط الأمم الجنوبية والشمالية، ولم يكن
سليمان
يحصل على الضرائب
والمكوس على المتاجر المارة بهذه الطرق فحسب، بل كان يعمل وسيطًا
لهذه المتاجر. وأحب
سليمان
الخيل بخاصة، فكان يستورد الخيل
والمركبات من مصر وكوى (كيليكية) ويبيعها للأمم الأخرى، كما كان
يُصدّر الأخشاب لمصر (1مل 10: 28)"(8).
_____
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 385.
(2) العرب واليهود في التاريخ ص 296.
(3) الأسطورة والتراث ص 259-261.
(4) الكتاب المقدَّس الدراسي ص 804.
(5) دائرة المعارف الكتابية جـ 4 ص 328.
(6) تفسير سفر الملوك الأول ص 232.
(7) دائرة المعارف الكتابية جـ 4 ص 328.
(8) دائرة المعارف الكتابية جـ 4 ص 423، 425.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1270.html
تقصير الرابط:
tak.la/4z9ngmq