هو آخر أباطرة الحبشة.
كان من السلالة السليمانية Solomonic dynasty الحاكمة، والتي يقول أعضائها بأنهم من نسل سليمان الملك وملكة سبأ.
ولد في 23 يوليو 1892 م.
حمل اسم تفاري ماكونين Tafari Makonnen (الملك تفري).
كان وصيًّا على العرش regent في الفترة ما بين 1916-1930 م.
أصبح إمبراطور أثيوبيا من 1934-1974 م.
بعد سفر الأنبا كيرلس القبطي مطران إثيوبيا إلى هناك، بدأ أعماله الرعوية بمسح الملك تفري إمبراطورًا على كل إثيوبيا(13).
هرب من أثيوبيا مع عائلته عام 1936 م. بعد الاحتلال الإيطالي لها، ثم عادوا عام 1942 م. بعد هزيمة الإيطاليين.
جزاء الإمبراطور إلى مصر في يونيو 1959 م. لحضور رسامة الأنبا باسيليوس البطريرك الجاثليق للحبشة، ووقتها أهدى البابا كيرلس وشاح سليمان الأكبر(12).
كان هيلاسلاسي مسيحيًّا أرثوذكسيًّا، وكان على علاقة طيبة بقداسة البابا كيرلس السادس، وقد ذهب قداسة البابا للحبشة عام 1960 م.
حضر الإمبراطور لمصر وقت افتتاح الكاتدرائية الكبرى بالعباسية بتشريف الرئيس جمال عبد الناصر كذلك، وكان هذا يوم 25 يونيو 1965 م.، كما حضر أول قداس إلهي في الكاتدرائية في اليوم التالي(11).
أثناء زيارته لمصر، زار الإمبراطور هيلاسلاسي الأول كنيسة العذراء بالزيتون، وأهداها بعض الأيقونات(9).
دعا الإمبراطور الكنائس الأرثوذكسية الشرقية غير الخلقيدونية لعقد مؤتمر يجمعهم للمرة الأولى بعد الانشقاق الخلقيدوني، وكان ذلك في عاصمة بلاده "أديس أبابا" في يناير 1965 م.(10)
كان شخصية محورية في تاريخ إثيوبيا Ethiopia الحديث(1)(3). وأدَّت رؤيته في سياسة التعاون الدولية لانضمام أثيوبيا إلى عضوية الأمم المتحدة United Nations.
لكن قمع المتمردين في الأوساط الأرستقراطية Mesafint (النبلاء መሳፍንት) الذي عارضوا حكمه، بالإضافة لعدم تطوّر أثيوبيا بسرعة بالقدر الكافي(4)، أدى لنقده من قِبَل بعض المؤرخين(5). كما تمت في عصره عمليات تطهير عرقي للشعب الهراري ሐረሪ في منطقة ولاية هراري(6)(7)، وتم نقد حكمه من بعض جماعات حقوق الإنسان.
أدَّت مجاعة أثيوبيا عام 1973 إلى الإطاحة به من العرش(8).
مات في 27 أغسطس 1975 م. (عن عمر 83 عامًا) بعد الانقلاب العسكري coup d'état. وأشارت بعض الدلائل إلى أنه مات مسمومًا، بخلاف الوثائق التي أخرجتها المحكمة الحبشية عام 1994 م. بعد الإطاحة بالديرج Derg (اللجنة التنسيقية للقوات المسلحة والشرطة والجيش: الحكومة العسكرية المؤقتة لإثيوبيا الاشتراكية ደርግ)، التي أوضحت محاولات خنقه في سريره.
في أثناء زيارتنا -موقع الأنبا تكلاهيمانوت- للحبشة عام 2008 م. ذهب قداسة البابا شنوده مع الوفد المصاحب له لوضع الزهور على قبره في كنيسة الثالوث القدوس بأديس أبابا.
_____
(1) Erlich, Haggai (2002), The Cross and the River: Ethiopia, Egypt, and the Nile. Lynne Rienner Publishers. ISBN 1-55587970-5, p. 192.
(2) Murrell, Nathaniel Samuel; Spencer, William David; McFarlane, Adrian Anthony (1998). Chanting Down Babylon: The Rastafari Reader. Temple University Press. ISBN 1-56639584-4.
Ibid, p. 148.(4) Meredith, Martin (2005), The Fate of Africa: From the Hopes of Freedom to the Heart of Despair. Public Affairs. ISBN 1-58648398-6, pp. 212–13.
(5) Rebellion and Famine in the North under Haile Selassie, Human Rights Watch.
(6) Feener, Michael (2004). Islam in World Cultures: Comparative Perspectives. ABC-CLIO. p. 227. Retrieved 23 February 2017.
(7) Wehib, Ahmed (October 2015). History of Harar and Harari (PDF). Harari people regional state, culture, heritage and tourism bureau. p. 141. Retrieved 26 November 2017.
(8) Waal, Alexander (1997). Famine Crimes: Politics & the Disaster Relief Industry in Africa. Indiana University Press. p. 106. Retrieved 5 December 2017.
(9) صفحة تاريخ كنيسة العذراء مريم بالزيتون بالموقع.
(10) مقال نبذة مختصرة عن العلاقات القبطية السريانية عبر العصور - القس باسيليوس صبحي: العصر الحديث والمعاصر.
(12) سيرة قداسة البابا كيرلس السادس البابا المائة والسادس عشر - قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية للقمص تادرس يعقوب ملطي.
(13) سيرة الأنبا كيرلس مطران إثيوبيا - قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية للقمص تادرس يعقوب ملطي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/encyclopedia/characters/president-king/haile-selassie.html
تقصير الرابط:
tak.la/3bqqycr