بدأ بيلاطس إجراءات الصلب وذكرتها البشائر كما يلي:
(متى26:27) |
(مرقس15:15) |
(لوقا25:23) |
(يوحنا16:19) |
وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ، وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ. |
وَأَسْلَمَ يَسُوعَ، بَعْدَمَا جَلَدَهُ، لِيُصْلَبَ. |
وَأَسْلَمَ يَسُوعَ لِمَشِيئَتِهِمْ. |
فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ. |
«فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ» (يوحنا16:19).
[أتوا بالقدوس والبار إلى بيلاطس ونطقوا ضده بكلام عنيف، وانهالوا عليه باتهامات كاذبة مُلفقة، واستمروا في كيل الاتهامات حتى أن بيلاطس أخيرًا حكم أن تُلبَّى طِلبتهم مع أنه قال علانيةً: «هَا أَنَا قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هذَا الإنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ.» (لوقا14:23). لكنهم صَرَخُوا قَائِلِينَ: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!»][291]، وقد وبخهم الرب لأجل هذه الصرخة بصوت إشَعْيَا النبي لأنه مكتوب: «إنَّ كَرْمَ رَبِّ الْجُنُودِ هُوَ بَيْتُ إسْرَائِيلَ، وَغَرْسَ لَذَّتِهِ رِجَالُ يَهُوذَا. فَانْتَظَرَ حَقًّا فَإذَا سَفْكُ دَمٍ، وَعَدْلًا فَإذَا صُرَاخٌ!» (إشعياء7:5).
ترك بيلاطس لليهود الذين انفجر غضبهم المكبوت أن يسيروا في طريقهم الشرير حتى نهايته، وتَنازَل هو عن سُلطانِه كقاضٍ. [وسمح لهم أن يصلبوا من هو بلا خطية، فحَكَمَ عليه بالموت؛ لأنه قال أنَّه "ابن الله"، رغم أن الرب أثبت أقواله بأفعاله، ورغم أن هذا الِادِّعاء، صحيحًا كان أم كاذبًا، لا يعني روما في شيء. ولذلك، فقد حمل دينونة هذه الجريمة، بيلاطسُ واليهودُ الذين وَجَّهوا التُّهَم وحَرَّضوا على قتْلِ الرب، بل واختاروا طريقة قتْلِه صارخين اصلبه، اصلبه، وتحمَّلوا المسؤولية بقولهم «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا» (مت27: 25)، وسألوا أن يُحقِّق لهم ما طلبوه.][292]
ومع هذا فقد صُلبَ الرب بإرادته، ذلك لأنه:
(1) أعلن مُسبقًا لتلاميذه أنه سيُصلَب مراتٍ كثيرة.
(2) حاول اليهود أن يقبضوا عليه أكثر من مَرَّةٍ ولم يتمكنوا.
(3) صنع قوات وأقام الموتى وخلص آخَرين، فكان قادرًا أن يُخلِّص نَفسه.
(4) قال بنفسه: «لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا.» (يو18:10).
(5) بعد الِافْخارِسْتِيَا، ذهب إلى الموضع الذي يعرفه يهوذا؛ ليُسَهِّل عليه أمْرَ تَسليمِه للصَّلْب.
(6) قال: «قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!» (متى26: 46)، وذهب إليه ليُسَلِّم نفسه بإرادتِه وحده.
كانت بداية تنفيذ الحُكْم باسْتَهْزاء الْعَسْكَر بِيَسُوعَ، وأن ألبَسُوهُ إكْلِيلَ الشَوْكٍ:
(متى 26:27-30) |
(مرقس16:15-19) |
(يوحنا1:19-3) |
وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ... فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ. فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا. وَضَفَرُوا إكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ" وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. |
بَعْدَمَا جَلَدَهُ، فَمَضَى بِهِ الْعَسْكَرُ إلَى دَاخِلِ الدَّارِ الَّتِي هِيَ دَارُ الْوِلاَيَةِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الْكَتِيبَةِ. وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُوَانًا، وَضَفَرُوا إكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ.وَابْتَدَأُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: "السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ"! وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. |
فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ.
وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: "السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ"! وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ. |
«أَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ» (متى27:27، مرقس16:15): وكان العَسْكَر رجالًا مأجورين من المستعمرات الرومانية، لا عِلْمَ لهم ولا أخلاق، يحتقرون اليهود. وقد انتهزوا فرصة للسخرية بهم من خلال استهزائهم بملك اليهود. فاستهزأُوا به وعذَّبوه بخَمسِ طُرقٍ على الأقل:
(1) «جَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ» (متى27:27، مرقس16:15)، وكُلَّ الْكَتِيبَةِ تُمثِّل كل البشريّة، والتَفُّوا حول الرب، فنزعوا ثيابه وألبسوه ثوبًا قِرمزيًا كثوب الملوك للسُّخرية. «فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا» (متى28:27). [ويُذَكِّرنا هذا بالعلامة القِرْمِزِيّة التي استعملتها راحاب لنَجاتها (يشوع18:2). والعلامة التي ربطتها ثامار على يد أحد طفليها، إشارةً إلى آلام المسيح العتيدة، الذي لبس الرِّدَاء القِرْمِزِيّ وحمل دماء العالم كله][293] كما يقول العلامة أوريجينوس. ومن حيث انتهى آدم الأول عريانًا، بدأ آدم الثاني عريانًا على الصليب. واشتركت كل البشرية، فكانت سببًا في هذا العري. أما الثوب القِرْمِزِيّ المغموس في الدم فهو الثوب الوحيد القادر أن يستر عري خطايانا.
(2) «وَضَفَرُوا إكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ» (متى29:27، مرقس17:15، يو2:19) فقد حمل المسيح عَلَى رَأْسِهِ الشوك الذي أنبتته الأرض نتيجة خطيتنا: «شَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ الأرض» (تكوين18:3). ويقول العلامة أوريجينوس: [بإكليل الشوك المضفور على رأسه حمل المسيح أشواك خطايانا، وعندما صلبوه نزعوا عنه الرِّدَاء القِرْمِزِيّ (مرقس20:15)، أما إكليل الشوك فلم يقُلِ الكتاب أنهم نزَعوه] [294].
(3) «وَوَضَعُوا قَصَبَةً فِي يَمِينِهِ» (متى30:27، مرقس16:15): اختاروا مِن بينهم من يقوم بدور الحَرس المَلكي وصاروا يستهزئُون به قائلين السلام لك يا ملك اليهود، ساجدين أمامه. وبالقصبة التي في يمينه ضربوه على رأسه، تحقيرًا له. حقًا [قبِلتَ العارَ والتجديف، وقبلت الهَوان والسب والتهديد واللطم... الشعبُ القاسي حمَّلك خشبة الصليب... ضربك الأثمةُ على رأسك. نفضوا البصاق في وجهك... رفعوك على العود، أنت الرافع كافة الجهات بقوتك. وفي وقت عطشك سقوك خلًا، أنت الساقي جميع الخليقة من نعمتك. أوقفوك في الحُكْم كحقير، لطموك على خدك... جلدوك على ظهرك بالسياط... وصاروا يستهزئُون بك][295].
(4) «يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: "السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ"» (متى29:27، مر18:15) ،(يو3:19). ألْبسوا الرب الثوب الأرجواني، كما يلبس رؤساءُ الجيش، تحقيرًا له؛ وكَلِّلوه بالشوك كمَلِك غالب. ويضيف القديس متَّى أنهم «وَضَعُوا قَصَبَةً فِي يَمِينِهِ» (مت29:27)، كَمُمْسِكٍ لِصَوْلجانِ المُلك، فهو «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ» (رؤيا16:19). وكانوا يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. يسخرون منه، ومِن الأُمَّة اليهودية، من الاثنين معًا! حقًا قال الله في غضبه «أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقَدَّمُوا إلَى هُنَا يَا بَنِي السَّاحِرَةِ، نَسْلَ الْفَاسِقِ وَالزَّانِيَةِ. بِمَنْ تَسْخَرُونَ، وَعَلَى مَنْ تَفْغَرُونَ الْفَمَ وَتَدْلَعُونَ اللِّسَانَ؟ أَمَا أَنْتُمْ أَوْلاَدُ الْمَعْصِيَةِ، نَسْلُ الْكَذِبِ؟» (إش3:57،4).
(5) «فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ» (متى27:27، مرقس15:15، يوحنا1:19):
كان الرب نائبًا عن البشريّة، فحمَل ثمار خطاياها. وكبديلٍ للإنسان الذي طلب لذَّة الخطيّة والمُتعة الجسدانيّة، سَلَّم جسده للجَلْد وبذل ظهره القدُّوس للسياط. فكانت الجلدات تَطبَع علاماتِها على جسده الرقيق، لِيَحمِلَ عقاب خطايانا. كما يقول القديس غريغوريوس: "بذلتَ ظهرك للسياط".[296]. إذ جلدوه مرتين. وظل الرب فِي ثباته، رغم ظَهْره المُتهالك من السياط والدم المسفوك بغزارة من تسعٍ وثلاثين جلدة بالسوط الروماني ذي الثلاثة أفرُع يحمل كل فرْع كُرة عظمية في نهايته، فتَحفِر الجَلَدات في جسمه مئة وستة وخمسين جُرحًا غائرًا يُحقق تلك النُبُوَّة «عَلَى ظَهْرِي حَرَثَ الْحُرَّاثُ. طَوَّلُوا أَتْلاَمَهُمْ» (مز129: 3) غير الدماء التي سُفِكَت من رأسِه، التي انغمست فيها الأشواك. وكأن إشعيا النبي يرى كل هذا فقال: «بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ» (إشعيا50: 6).
[إهانات سببتها خطايانا للحَمَل البَرِيء. فلأجْلِ سُوء أفكارنا كُلِّل بالشَّوْك، ولأجل خُطواتنا الخاطئة ولَمَساتنا الدَّنِسة سُمِّرَت يَداه ورِجلاه. ولِعِنادِنا الشرير جُلِد جلدات كاملة.][297]
وقد تنوعت آلامُ المسيح. فكان منها آلامٌ جسدية:
(1) أَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ (متى27: 26، يوحنا19: 1). وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ (يوحنا19: 1).
(2) ضفروا إكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ (متى27: 29، يو19: 2، 5).
(3) بعدما جَلدوه، فوق الكَتِفين الدَّامِيَتَيْن حمل الرب صليبًا، لم يستطع حَمْلَه؛ إذ صار فِي حالَة إعياءٍ وألَم. فمُنذُ الفِصح لم يذُق شيئًا ولا شَرب. (متى27، يوحنا19: 27).
(4) دقُّوا مسامير في يديه ورجليه (يوحنا18: 19).
(5) قال: أنا عطشان ولم يشرب (يوحنا19: 8).
(6) أَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. (متى27: 30).
(7) سُفِكَ دَمَهُ، المعروف قبل تأسيس العالم (1بطرس1: 19-20).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
(1) احتمل آلام الخيانة المملوءة رِياءً، ورأى تلميذه يخونه (مت26: 15)، وآخَر يُنكره (مت26: 56)، والباقين يتركونه ويهربون (متى26: 67).
(2) بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ، قَائِلِينَ: «تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ، مَنْ ضَرَبَكَ؟» (مت26: 67،68، مر65:14، لو63:22،64). (مت27: 29، 30، مر19:15).
(3) اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ، لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْمًا وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ (يوحنا19: 2،23) (مرقس17:15، متى31:27، 35)، (متى28:27) ليزدروا به.
(4) وَضعوا قَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: "السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!" (متى27: 29)، (يوحنا19: 2، 5)
(5) صاروا يستهزئُون به ويُعَيِّرونه (متى27: 44) ويَشتمونه، أما هو فلم يَرُد على مُعَيِّريه.
(6) قال: "نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ" (متى26: 37).
(7) صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ (متى27: 38، يوحنا19: 18)، وكَانَا يُعَيِّرَانِهِ. فأرسل أحدَهما للفردوس.
(8) وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ (متى27: 39).
(9) تحرَّك بين حنان وقيافا ومجمع السنهدريم، كما بين بيلاطس وهيرودس. الذي أعاده ثانيًا إلى بيلاطس، وفي كل هذا انهالت عليه ألوان السُّخرية والإهانة والِاستهزاء.
وآلام روحية أكثر قسوة: إذ حمل خطايا العالم، ولعنة الناموس، وغضب الآب على الخطية، ولكنه «مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ.» (عب12: 2). وَفِي بستان جثسيماني كان صراعًا نفسيًا وروحيًا مع قوات الشياطين.
[احتمل المُخلِّص كل هذه الآلام، وصنع سلامًا بدَم صليبه بين السمائيين والأرضيين؛ إذ كُنا أعداءً لله بسبب الخطية. فموت الخاطئ هو ناموس الله. لقد حمل خطايانا في جسده على الخشبة، حتى بموته نَموت نحن عن الخطية فنحيا للبر. (1بطرس24:2)][298]
(متى31:27) |
(مرقس20:15) |
وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ. |
وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ. |
حَمَّلوا الرب صليبًا، لا مِن فِضة أو ذهب كما نَحمِله نحن الآن، بل صليبًا ثقيلًا من خشبٍ خَشِنٍ لا جَمال فيه، هو صليب العار، يُمثِّل خطايانا التي حملها في جسده. بعد أن أهانوه بكل نوع، وكأنهم يَخشون أن يَفوتَهم شَرٌّ لم يفعلوه. فَهُم قتلة الأنبياء، [أما بالنسبة للمسيح، فقتلوه بحُكْم القضاء، وشاركوا بيلاطس إذ قَالُوا: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». (متى27: 25)، وهم أنفسهم الذين قَيَّدوا يسوع وقادوه إلى الصلب، وصاروا سببًا في إهانات الجنود له، وجدَّفوا وبصقوا عليه، وسخروا منه، وصاروا ممثلي اتهام، وقضاةً في نفس الوقت][299]
_____
[291]القديس كيرلس الإسكندري، شرح إنجيل القديس لوقا، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد بطرس، مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية عظة 152. طبعة ثانية 2007م، ص741.
[292]القديس كِيرِلُّس الإسكندري، آلام المسيح وقيامته في إنجيل القديس يوحنا، ترجمة د. جورج حبيب بباوي، مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، طبعة أولى 1977م، ص69.
[293]العَلَّامَة أورِيجِينُوس Die griechischen christlichen Schriftsteller der ersten Jahrhunderte, Berlin Akademie, Verlag 1897-, vol.38/2: p.261–62.
[294]المرجع السابق.
[295]الخولاجي المقدس، القداس الباسيلي: قسمة للابن سنوي، طبعة القمص عطاالله أرسانيوس المحرقي، مكتبة المحبة، طبعة أولى 1959م، ص229.
[296]المرجع السابق، القطعة الثالثة من صلاة التقديس، ص477.
[297]الخوري فرنسيس الشمالي، شرف الكهنوت، مدرسة ماري عبدا، طبعة 1865م، ص231.
[298]القديس كيرلُّس الأورشليمي، Catechism Lectures33: 13 .
[299]القديس يوحنا ذهبي الفم، الآلام المُحيية، ترجمة د. سعيد حكيم من النص اليوناني لمجموعة (ΕΠΕ) الصادرة في تسالونيكي 1973م، مجلد 12، ص319-365، مؤسسة القديس أنطونيوس، مارس 2008م، ص9.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/to-be-crucified.html
تقصير الرابط:
tak.la/a9h4ps5