St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   patristic-social-line
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الخط الاجتماعي عند آباء الكنيسة الأولى - القمص تادرس يعقوب ملطي

109- القديس أغسطينوس حول الحرب والعنف والخدمة العسكرية

 

القديس أغسطينوس (354-430 م.)

لا يوجد كاتب في الكنيسة الأولى ساهم في تطور النظرة نحو الحرب والعنف والخدمة العسكرية مثل القديس أغسطينوس، الذي يدعى "مؤسس نظرية الحرب العادلة[94]".

يمكن تلخيص نظرته في الحرب واستخدام القوة في النقاط التالية:

 

أولًا: يرى أن استخدام القوة أو السلطة أمر هام لبنيان الدولة، ولحماية المجتمع من الأشرار، بل ولنمو الأبناء. فالحزم ضروري بالنسبة للملك والقاضي ورجل الشرطة وحتى للأب الصالح المملوء حبًا نحو أبنائه.

[بالتأكيد ليس باطلًا أن لنا مؤسسات مثل سلطان الملك، واستخدام عقوبة الإعدام التي يحكم بها القاضي، خُطاف منفذي عقوبة الإعدام، أسلحة الجنود، عنف السادة حتى حزم الأب الصالح.

كل هذه الأشياء لها وسائلها ومبرراتها ودوافعها ومنافعها. عندما يخافها الأشرار ينضبطون، ويتمتع الصالحون بسلام أعظم وهم وسط الأشرار[95].]

 

St-Takla.org Image: Cain Kills Able - from "The Story of the Bible". book by Charles Foster, Drawings by F.B. Schell and others, 1873 صورة في موقع الأنبا تكلا: قايين يقتل هابيل - من كتاب "قصة الإنجيل"، إصدار تشارلز فوستر، رسم ف. ب. شيل وآخرون، 1873

St-Takla.org Image: Cain Kills Able - from "The Story of the Bible". book by Charles Foster, Drawings by F.B. Schell and others, 1873

صورة في موقع الأنبا تكلا: قايين يقتل هابيل - من كتاب "قصة الإنجيل"، إصدار تشارلز فوستر، رسم ف. ب. شيل وآخرون، 1873

ثانيًا: يبغي المسيحي الأمور الصالحة في المدينة الأرضية كما في المدينة السماوية. وفي رأيه أن سلام المدينة الزمنية قد لا يتحقق بدون الدخول في حرب ونوال نصرة على الأعداء المقاومين، عندئذ يحل السلام كأمرٍ صالحٍ. لكن هذا السلام يتحوّل إلى بؤس، أو يزيد الإنسان بؤسًا متى انشغل بالأمور الزمنية الصالحة، متجاهلًا المجد السماوي، أو حاسبًا الخيرات الزمنية أفضل من البركات الأبدية.

[لكي تبلغ أقل درجةٍ من الفائدة تطلب (المدينة الأرضية) سلامًا أرضيًا، وتصارع لكي تبلغ هذا بالحرب.

إن حلت النصرة واختفي مقاوموها، يحل السلام الذي لا تملكه الأطراف المتحاربة حينما كانوا يتحاربون ضد بعضهم البعض في موقف مؤلم وذلك لاحتياجهم إلى أمور لم يستطع الكل أن ينالوها. هذا هو نوع السلام الذي تجلبه النصرة المجيدة كما يدعونها.

حينما تحل النصرة على الذين حاربوا في قضية عادلة، من يشك أن مثل هذه النصرة يُحتفل بها. من يشك في أن السلام الناتج هو أمر مرغوب فيه. هذه البركات بدون تساؤل هبات من الله.

أما إذا كنت تتطلع بالأكثر إلى الأمور الصالحة العلوية التي هي جزء من المدينة السماوية تكون النصرة الأكيدة في سلام دائمٍ وسامٍ.

أما إذا كانت تلك الأمور الصالحة الأرضية تُشتهى بطريقة يُظن فيها أنه لا يوجد غيرها، أو تقيَّم أكثر من تلك التي نؤمن أنها الأسمى، فالبؤس يحل بالتأكيد أو يزداد البؤس الحال فعلًا[96].]

[أي شخص يتطلع نحو الشئون البشرية وإلى الطبيعة التي نشترك فيها جميعًا يدرك معي أن كل إنسان يشتهي السلام كما يطلب كل أحد الفرح. حتى الذين يختارون الحرب لا يطلبون شيئًا سوى النصرة، بهذا فإن هدفهم هو السلام المجيد خلال الحرب. لأنه ما هي النصرة إلا الغلبة على المقاومين، وإذ يحدث هذا يحل السلام. حتى هؤلاء الذين يهدفون نحو اختبار مهارتهم العسكرية بممارستهم للأوامر أو انشغالهم بمعركة، فإنهم يحاربون لأجل السلام. هكذا من الواضح أن السلام هو النهاية المرجوة من الحرب. في ذات فعل المحاربة يتمتع الإنسان بالسلام، ومن الجانب الآخر لا يصنع أحد سلامًا لكي توجد حرب[97].]

 

ثالثًا: إذ يدخل القائد في المعركة ضد العدو المقاوم يشتهي البلوغ إلى السلام، وإن اضطر أن يقتل فليكن بسبب الضرورة لا بشهوة داخلية للانتقام والقتل. ربما يقصد هنا أن الحرب لأجل حفظ الدولة من اعتداءات العدو، لا للرغبة في القتل ذاته وتحطيم الغير. في خطاب وجهه إلى Boniface القائد الروماني، في عام418، كتب:

[ ليكن السلام هدفك، لتكن الحرب ضرورة حتى يحررك الله من الضرورة ويحفظك في سلام.

ليس أحد يتبع السلام لكي يثير حربًا، بل يثير حربًا لكي يبلغ سلامًا.. يقول الرب: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون" (مت 9:5).

إن كان السلام هو البُعد المبهج لسعادة الإنسان الوقتية، كم بالأكثر يكون السلام الإلهي عذبًا هذا الذي ينتمي لسعادة الملائكة الأبدية؟!

هكذا ليكن بسبب الضرورة، لا بشهوة فيك، أن تقتل العدو المحارب ضدك[98].]

 

رابعًا: إن كانت الحرب تتم تحت ضرورة، فإنه إن وُجدت وسائل سلمية وأمكن تحقيق تعهدات وتحالفات، فإن هذا يُحسب أمرًا مجيدًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. كتب رسالة إلى داريوس السفير المبعوث إلى شمال إفريقيا في شتاء 9/428 للدخول في حوار وتحقيق اتفاقيات بين المحكمة الملكية وجماعة ثائرة يقودها Boniface:

[منع الحرب بالحوار وطلب السلام وبلوغه أكثر مجدًا من بلوغه بالحرب وقتل الناس بالسيف.

إن كان الذين ينشغلون بالصراع هم صالحين، بلا شك إن كانوا يجاهدون من أجل السلام، لكنهم يفعلون ذلك بسفك الدماء. فمهمتك هي أن تمنع سفك الدماء. هذه هي سمتك الصالحة التي على خلاف الآخرين الذين يطلبون القتل[99].]

إذ رأى القديس أغسطينوس جيوش الوانداليين Vandal المخربة لروما قد عبرت في آخر أيامه إلى شمال أفريقيا تمررت نفسه بسبب سفك الدماء. فكتب ليوضح أنه حتى أن وُجد القائد الحكيم نفسه ملتزمًا بأن يدخل في حرب عادلة بسبب ظلم الغير، فإنه يدخلها وهو مرّ النفس، لأن قلبه لن يجد سعادة في قتل الناس بل حزنًا. القائد الذي يدخل الحرب ويتهلل بقتل الغير، ولو كان في حرب عادلة، إنسان بائس، لأنه يحمل قلبًا بلا مشاعر آدمية. هذا ما سجله في كتاب "مدينة الله".

[ما لم تكن الحروب عادلة لا يريد أن يثيرها (الرجل الحكيم)، بل وفي مثل هذه الظروف لا يريد أن ينشغل في الحرب نهائيًا. إن خطأ الجانب الآخر هو الذي يُلزم الحكيم أن يثير حروبًا عادلة، وحتى إن كانت هذه الأخطاء تثير صراعات لا يمكن تجنبها، فإنها تسبب حزنًا، لأن الإنسان مسئول عنها.

ليحزن كل شخص عندما يفكر في الصدمة الحقيقية والشرور القاسية التي تحدث هنا، وليعرف حاله البائس.

كل إنسان يدخل في هذه الأمور أو يفكر فيها بدون حزنٍ في قلبه، فإنه بالحق بائس بالأكثر عندما يظن إنه سعيد، لأنه لا يحمل مشاعر إنسانية[100].]

 

خامسًا: وإن كان القديس أغسطينوس يميز بين الحروب العادلة والحروب الظالمة، إلا إنه يرى أنه بسبب الخطية توجد الأفعال الظالمة للغير، ويلتزم الحكيم بإثارة الحرب أو الدخول فيها. الخطية ليست من جانبٍ واحدٍ، بل من الجانبين مثير الحرب والملتزم بالدخول. الأول يخطئ بممارسته الظلم، والثاني يدخل في الحروب كتأديب إلهي عن خطايا ارتكبها.

[إنه لأمر رديء للصالحين أن يكونوا تحت إصبع صانعي الشر[101].]

 

سادسًا: حتى إن كانت الحرب ضرورة يلتزم بها الحكيم ليصد أعمال الشر من جانب الآخر، فإنه إن انتصر لا يفتخر لأنه عمل صلاحًا، لأنه كان الأفضل لو عولج الأمر بدون سفك دم.

 

سابعًا: الحروب ضرورة في كل العصور

مع حديث القديس أغسطينوس عن بركات السلام ومرارة الصراعات والحروب الأهلية والخارجية يتساءل في إحدى رسائله (35:10:199) إن كان قد وُجد وقتٌ ما لم يعانِ منه العالم من الحروب في موضع أو آخر. وجاءت إجابته في كتاب "مدينة الله"، بأن هذا يتحقق بالتمتع برؤية الله مصدر السلام وجهًا لوجه في أورشليم العليا، في الحياة الأبدية.

[الموضع الذي وُعد به بهذا النوع من السلام والأمان هو المسكن الأبدي. لقد تهيأت للنفوس الأبدية في أورشليم الأم الحرة، حيث يسكن شعب إسرائيل في المعنى الحقيقي للكلمة، لأن كلمة "إسرائيل" تعني "رؤية الله"[102].]

 

ثامنًا: الواجب العسكري لا يُفقد المؤمن صلاحه.

[إنه ليس الواجب العسكري بل حقد القلب هو الذي يعوق عمل الصلاح[103].]

 

St-Takla.org Image: Soldiers wanting to repent were told not to cheat people out of money or accuse people falsely. Tax collectors were warned not to collect more money than they should. (Luke 3: 12-14) - "John baptizes Jesus" images set (Matthew 3:1-17, Mark 1:1-11, Luke 3:1-22, John 1:6-34): image (6) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وجاء عشارون أيضا ليعتمدوا فقالوا له: «يا معلم، ماذا نفعل؟» فقال لهم: «لا تستوفوا أكثر مما فرض لكم». وسأله جنديون أيضا قائلين: «وماذا نفعل نحن؟» فقال لهم: «لا تظلموا أحدا، ولا تشوا بأحد، واكتفوا بعلائفكم»" (لوقا 3: 12-14) - مجموعة "يوحنا يعمد يسوع" (متى 3: 1-17, مرقس 1: 1-11, لوقا 3: 1-22, يوحنا 1: 6-34) - صورة (6) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Soldiers wanting to repent were told not to cheat people out of money or accuse people falsely. Tax collectors were warned not to collect more money than they should. (Luke 3: 12-14) - "John baptizes Jesus" images set (Matthew 3:1-17, Mark 1:1-11, Luke 3:1-22, John 1:6-34): image (6) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وجاء عشارون أيضا ليعتمدوا فقالوا له: «يا معلم، ماذا نفعل؟» فقال لهم: «لا تستوفوا أكثر مما فرض لكم». وسأله جنديون أيضا قائلين: «وماذا نفعل نحن؟» فقال لهم: «لا تظلموا أحدا، ولا تشوا بأحد، واكتفوا بعلائفكم»" (لوقا 3: 12-14) - مجموعة "يوحنا يعمد يسوع" (متى 3: 1-17, مرقس 1: 1-11, لوقا 3: 1-22, يوحنا 1: 6-34) - صورة (6) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

تاسعًا: إذ تشكك القائد الروماني Boniface في خلاصه بسبب أتباع ماني الذين حسبوا الالتحاق بالجيش يضاد الإيمان، قدم له القديس أغسطينوس أمثلة من العهدين القديم والجديد مثل موسى النبي وداود الملك وقائد المائة (مت 5:8-13)، وكرنيليوس في سفر أعمال الرسل (ص10)، والجنود الذين جاءوا إلى القديس يوحنا المعمدان (لو 14:3)، هؤلاء جميعًا لم يكن في ذهنهم قط الامتناع عن استخدام القوة للدفاع كما ظن ترتليان.

[لا تظن أنه يستحيل على شخصٍ أن يخدم الله وهو يمارس واجبه في الجيش.

القديس داود الذي سرّ الله به كان رجل حرب، وكان صالحًا أكثر من كثيرين من الأبرار في عصره.

نفس الحقيقة بالنسبة لقائد المائة الذي قال للرب: "لست مستحقًا أن تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي".

نفس الأمر بالنسبة لكرنيليوس الذي أُرسل له ملاك من قبل الله يقول: "يا كرنيليوس صدقاتك مقبولة وصلواتك مستجابة"، وأيضًا لدينا الرجال الذين جاءوا ليعتمدوا من يوحنا القديس السابق للرب وصديق الموعود به، رجل أشار إليه الرب نفسه: "ليس من بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان". عندما سأل هؤلاء الرجال يوحنا ماذا يجب أن يفعلوا أجاب: "لا تظلموا أحدًا، ولا تشوا بأحد، واكتفوا بعلائفكم". بقوله أنهم يكتفوا بأجرتهم بالتأكيد لم يخبرهم أنهم لا يقدرون أن يبقوا كجنود[104].]

 

عاشرًا: القتل بأمرٍ إلهيٍ أو كتنفيذٍ للقانون

لقد وُجدت الوصية الإلهية: "لا تقتل". وفي نظر القديس أغسطينوس (القرن الرابع/الخامس) أن لهذه الوصية استثناءات، مثل أمر الله بالقتل كتحقيق للعدالة الإلهية، أو للتأديب. وعندما يقرر رئيس دولة القيام بالحرب لأجل الدفاع عن وطنه، فإن القائد أو الجندي إذ يطيع الرئيس لا يُحسب قاتلًا.

[القانون الإلهي الذي تحدثنا عنه قبلًا يضع بعض الاستثناءات للقاعدة التي تمنع القتل، وتضم قائمة الاستثناءات بعض الأشخاص الذين أمر الرب، سواء في الناموس أو بالأمر الصريح، أن يُقتلوا. وأي شخص يُفوَّض من قبل الرب لتنفيذ ذلك لا يُعتبر قاتلًا لأنه مجرد مثل السيف في يد من يستخدمه.

هكذا هؤلاء الذين قاتلوا في حروب الرب بناءً على أوامره أو الذين دفعوا بالمجرمين إلى الموت بصفتهم الرسمية كممثلي الدولة لتنفيذ القوانين بعد محاكمتهم محاكمة عادلة، كل هؤلاء لم يكسروا الوصية التي تقول: "لا تقتل".

إذ أنه فيما عدا تلك المواقف التي تعيِّنها الوصية الإلهية لأن الله هو مصدر كل عدل أو تلك التي يحتِّمها القانون المتّبع.. يعتبر كل من يقتل نفسه أو يقتل غيره مذنبًا بجريمة القتل[105].]

[يختلف الأمر كثيرًا لأي أسباب أو تحت أي سلطة يشن البعض الحروب، لأن الترتيب الطبيعي للأمور التي تهدف إلى سلام البشرية يتطلب أن تكون سلطة اتخاذ قرار الحرب والتخطيط لها في يد رئيس الدولة. وبالتالي يجب على الجنود بدورهم، لأجل الحفاظ إلى السلام والأمن، أن يقاتلوا في الحرب التي تقرر قيامها[106].]

[إذا قام جنديٌ بقتل عدوه طاعة لأوامر رؤسائه الشرعيين، لن يحاكمه أي قانون بتهمة القتل، بل على العكس فإنه إن لم يفعل ذلك حوكم بتهمة العصيان والتقصير في القيام بالواجب. لكنه، على الجانب الآخر، إذا قام بقتل أحدٍ بناءً على قراره الشخصي وبملء إرادته، يرتكب بذلك جريمة قتل. يُعاقب على هذا الفعل الذي إذا قام به بإرادته، بينما يعاقب إن أهمل في القيام بذات الفعل بأمر الآخرين[107].]

[أنا لا أستحسن أن يقتل أحد الآخر مخافة أن يُقتل هو نفسه، إلا إذا كان جنديًا، أو يحتل وظيفة رسمية، لأنه بذلك لا يتصرف بناءً على إرادته، بل من أجل الآخرين أو من أجل الوطن الذي يحيا فيه، بشرط أن تكون له السلطة الشرعية للقيام بهذا وأن يتصرف وفقًا لمركزه[108].]

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[94] Louis J.Swift: The Early Fathers on War and Military Service (Message of the Fathers of the Church, 19), Delaware 1983, p. 40.

[95] Letter 153:6:16.

[96] City of God 15:4.

[97] City of God 19:12.

[98] Letter 189:6.

[99] Letter 229:2.

[100] City of God 19:7.

[101] City of God 4:15.

[102] City of God 17:13.

[103] Sermon 302:15.

[104] Letter 189:4.

[105] City of God 1.21;cf. Against Faustus 22.70.

[106] Against Faustus 22.75.

[107] City of God 1.26.

[108] Letter 47.5.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/augustine.html

تقصير الرابط:
tak.la/477zyjz