يقول Prof. Maximos Agiorghoussis : [أنه ليس " قوة فائقة للطبيعة " عمياء، ولا هو نوع من "إله الفلاسفة" "المحرك الأول الذي يحرك كل شيء ويبقى هو بلا حركة" (أرسطو)؛ أو المثال الفائق (الخيالي) (أفلاطون)؛ وإنما هو إله الإعلان الشخصي، خالق العلم ومدبرة، خاصة بنى البشر، هو أب أولاده وبناته الحنون، الذي يدخل معهم في عهد، ليكون لهم إلها وهم يكونون له شعبًا مختارًا. [
بمعنى آخر حينما نتحدث عن الآب الذي يرتبط مع الابن وأيضًا مع الروح القدس بعلاقة أزلية، نقصد أن الله في حركة أزلية حتى في داخله، يمكن أن توصف بأنها حركة حب متبادلة. فالأبوة تعني إن حركة الله الداخلية هي حركة حب وليست فقط حركة قدرة وسلطان.
بالرغم من أن لاهوتي الإسكندرية الأوائل قد تحدثوا عن عدم تغير الله وتنزهه عن العواطف البشرية إلا إنهم ركزوا على أبوته الحقة من خلال الحب الذي ليعبر عنه بلغة بشرية كما لو كانت له مشاعر وعواطف بشرية. يقول العلامة أوريجينوس: [علاوة على هذا، ألا يختبر الآب إله الكون كله المشاعر والأحاسيس إذ هو طويل الأناة وكثير الرحمة؟! لأن "الرب إلهك يحملك في طرقك كما يحمل الإنسان ابنه"] (تث31:1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/god/the-father.html
تقصير الرابط:
tak.la/3st82cf