توجد بعض الأمور الخاصة بالخطوبات والأكاليل يجب مراعاتها
وأهمها:
أ ـ المكان المناسب لتأدية الخدمة:
أما الخطوبة فيحسن أيضًا أن تتم مراسمها في الكنيسة لنوال بركة بيت الله وشفيع الكنيسة أو في القاعة الملحقة بالكنيسة، وفي المنزل إذا كان متسعًا للمدعوين وخاليًا من المشاكل أو التوترات مع الجيران.
ينبغي أن يعد الخطيبان أو العروسان نفسيهما للمشاركة في الصلاة وترديد كل طلبة تقال من أجلهما في قلبيهما، وتركيز الاستماع للقراءات التي تتلى في مناسبتهما لكي يستوعبا ما فيها من قيم ومبادئ إنجيلية وما تشمله من نصائح وتوجيهات يلتزمان بها لحياتهما المشتركة.
ويحسن أن يكون لديهما فكرة عن طقس الخدمة سواء كانت خطوبة أو إكليلًا لكي يكونا مستعدين للمراسم المتتابعة فيهما، ولكي يعيشا بالفكر الروحي لكل رسم، ويتمتعان بالمعاني الروحية والبركات السماوية فيه.
هناك أمور خارج الطقس الروحي للخدمة، ولكنها تكون مصاحبة عادة للأفراح مثل الملبِّس والورد والتصوير والشمع وتزيين الكنيسة. وهذه يجب أن يراعى فيها الآتي:
الملبِّس - التصوير - الورد - الشمعتان - تزيين الكنيسة
1 ـ الملبِّس: إن توزيع الملبِّس داخل الكنيسة أثناء الصلاة يسبب ضجة وضوضاء تعطل العبادة وتحرم الناس من متابعة الصلوات والقراءات المقدسة. لذلك مُنع توزيعه داخل الكنيسة من عدة سنوات وبدأ الناس يوزعونه على المدعوين عند دخولهم من باب الكنيسة. ولكن السائد الآن وهو الأفضل توزيع الملبِّس مع كارت الدعوة على الناس في بيوتهم حفظًا لكرامة بيت الله ومنعًا من الإحراج مع نوعيات معينة من المدعوين، كما يساعد أهل الفرح على تحديد الكمية المطلوب توزيعها وترتيب ميزانيتها بحيث يكون عدد علب الملبِّس بعدد الدعوات المطبوعة.
2 ـ التصوير: يحسن اختيار المصور الذي يكون على دراية بخطوات الطقس الكنسي للمناسبة لكي يركز عليها. حتى أن من يشاهد صوره فكأنه يطالع موضوعًا يشرح ما يتم في هذه المناسبة. وبذلك يتفادى تكرار صور لا داعي لها. كذلك تحركات المصور يجب أن تكون حية ويقظة وفي نفس الوقت برزانة وبدون إثارة أو كثرة تنبيهات. لأنه كلما كانت الصور تلقائية وحسب طبيعة الموقف الحركي أو الانفعالي كلما كانت أكثر صدقًا في تعبيرها عن الواقع وبعيدة عن التكلف أو التصنع.
أما الصور التذكارية للخطيبين أو العروسين مع أقاربهما من والدين وإخوة وغيرهم فيراعي أخذها أمام الهيكل بعد الانتهاء من الصلاة، أو أمام باب الكنيسة بعد الانتهاء من سلام المهنئين، وليس أثناء الصلاة لهما حتى لا يربكوا الصلاة والمصلين.
أما صور الاستديو فلا يصح أخذها قبل صلاة الإكليل لسببين: أولهما: أن الإكليل لم يتم بعد وقد لا يتم لأي سبب طارئ.
وثانيهما: أنه كثيرًا ما يتسبب في تعطيل العروسين عن موعد الإكليل. لذلك يجب ترتيب أخذ صور الاستديو بعد صلاة الإكليل.
3 ـ الورد: يراعي تنسيق وضع بوكيهات الورد بحيث لا تتراكم وتزحم المكان أمام العروسين مما يعيق حركة الكاهن في إتمام المراسم الخاصة بالعروسين مثل تلبيس الدبل والبرانس والتيجان وتأدية الرشومات وتسليم العروسين لبعضهما والبركة الختامية لهما.
4 ـ الشمعتان: يجب الاتفاق مسبقًا بين أهل العروسين على فتاتين صغيرتين ما بين 9 إلى 12 سنة تقومان بمسك الشمعتين بجانب العروسين تجنبًا لحدوث أي مشادة عند بدء الإكليل. أما من جهة تكليف مجموعة أطفال بإحاطة العروسين بالشموع فهذا تصرف يربك الخدمة كثيرًا.
5 ـ تزيين الكنيسة: يقوم البعض بدافعٍ ما بتزيين الكنيسة وهى ظاهرة مستحدثة يجب الإقلاع عنها لأنها عمل خارج عن طقس الكنيسة الذي يقضي بتزيين الكنيسة لعريسها الأوحد الرب يسوع المسيح. حيث تزين بالصلبان والبيارق وأعلام القيامة في فترة الخماسين المقدسة ابتهاجًا بقيامته وانتصاره على الموت. وتُزين في أحد السعف بأقواس النصر من سعف النخل وأغصان الزيتون ابتهاجًا بدخوله أورشليم ملكًا وديعًا ومنصورًا. وتجلل أعمدتها وجوانبها بالستائر السوداء في أسبوع الآلام احتفالًا بآلامه الخلاصية.
هُواة التأخير - القائد المزعوم - مبتدعو الموسيقى الجديدة - القائم بدور المضحك - موظفة تسوية الطرحة - صاحبة الملابس الكاشفة للجسد - العروس المتعجرفة - ناثرو الورود والورق المفضض - المنجسون لبيت الله
1 ـ هُواة التأخير:
يقصد أحد العروسين أحيانًا أن يأتي متأخرًا لكي يكون الكل في استقباله وكأنه صاحب الجلالة، أو قد يرسم ذاته في خطوات متئدة متجهًا مع عروسه نحو الهيكل بحركة مملة وكأنه جزء من بروتوكول الفرح. وهو تصرف غير سليم ومنتقد.2 ـ القائد المزعوم: قد يتصدر شخص من أهل أحد العروسين موكبهما لكي يسِّيرَ الموكب حسب هواه سواء عند دخولهما الكنيسة أو عند خروجهما منها، وكأنه هو القائد للكاهن والشمامسة الذين يتقدمون أمام العروسين وعليهم أن يطيعوا ويخضعوا في سيرهم لهذا القائد المزعوم وهو تصرف غير مقبول.
3 ـ مبتدعو الموسيقى الجديدة: قد يرتب العروسان أن يسيرا على دقات موسيقى اخترعها البعض في أيامنا هذه، وهى مرفوضة لأنها بعيدة عن طقس الكنيسة وعن نظام التسبيح فيها، الذي يجب أن لا يتعدى استخدام الآلات المستعملة داخلها وموسيقاها وألحانها فقط.
4 ـ القائم بدور المُضْحِك: قد يتبرع شخص بأن يقوم في الأكاليل بدور المضحك الذي يأتي بحركات وتصرفات لكي يضحك العروسين، أو يكون دائم الإلحاح عليهما لاستمرار ابتسامتهما بطريقة مملَّة مما يلفت أنظار المصلين ويشوِّش عليهم جو العبادة وبما لا يليق بقدسية السر.
5 ـ موظفة تسوية الطرحة: توجد أحيانًا فتاة أو سيدة تجند نفسها لتسوية وضع طرحة العروس، وتظل طيلة وقت الصلاة تنحني بقامتها إلى الأرض ثم تنصب قامتها وهى تتحرك في كل الاتجاهات من أجل تعديل وضع الطرحة. إن تصرفها هذا بكثرة حركاتها يشتت فكر المصلين كما يعيق حركة الكهنة والشمامسة، وكثيرًا ما تصير الطرحة تحت أقدامهم يدوسون عليها أثناء تأديتهم الطقوس الخاصة بالعروسين، وهو تصرف منتقد ولا داعي له.
6 ـ صاحبة الملابس الكاشفة للجسد: إن الفتاة أو السيدة التي تدخل الكنيسة عارية الذراعين أو الصدر أو الظهر أو بملابس ضيقة تفصِّل أعضاء جسمها أو ملابس شفافة كأنها والعارية شيء واحد غير مستحية من الله ولا من الناس. هذه تجلب غضب الله على كل الكنيسة.
7- العروس المتعجرفة: التي تجلس على كرسي الإكليل واضعة ساقًا على ساق، ناسية أنها جالسة في حضرة الله أمام هيكله المقدس. والواجب عليها أن تجلس بكل خشوع واتضاع قلب حتى تأخذ بركة السر.
8 ـ ناثرو الورود والورق المفضض: هناك من يتبرعون بأن ينتزعوا الزهور والورود من البوكيهات أو يملأون أيديهم بقصاصات من الورق المفضض أو المذهب لكي ينثروها على رأس العروسين فتغطي رأسيهما وملابسهما وتغطي أرضية منبر الشمامسة أو طرقة صحن الكنيسة، أو ينثرون النقود وملبِّس الأفراح أمام العروسين بعد الانتهاء من الصلاة وعند بدء نزولهما من أمام الهيكل فيتهافت الناس لالتقاط الملبِّس أو النقود ويزاحمون بعضهم بعضًا. إنها تصرفات لا تليق بكرامة بيت الله وقدسيته وتتنافى مع قيم النظافة والنظام لمكان العبادة.
9 ـ المنجسون لبيت الله: هناك الذين يدخلون بيت الله وقلوبهم غير مستقيمة وميولهم الدنسة تعمل في داخلهم وعيونهم لا تهدأ عن النظر يمينًا ويسارًا حادقة على الجنس الآخر مع تعليقات لا تليق على أشكالهم ومظهرهم ولربما يرتبون لأن يتصيدوا فريسة. هؤلاء يتعدون على حُرمة أقدس مكان في الوجود إذ يدنسون بيت الله بتصرفاتهم ونياتهم الشريرة. مثل هؤلاء كيف يحتملون غضب الله عليهم إن عاجلًا أو آجلًا! إنهم يجلبون على أنفسهم دينونة أعظم ويا ليتهم ما حضروا إلى بيت الله.
فرق غناء الشوارع - مسارح الرقص والعروض العارية - جلسات الكيف والممنوعات - جلسات الهزء والكلام المبتذل
1 ـ فرق غناء الشوارع:
بعض العائلات لكي تحيي الخطوبات والأكاليل تستأجر فرق الغناء والطبل والزمر أمام البيت لكي تصاحب بعد ذلك الخطيبين أو العروسين إلى الكنيسة لكي يكملوا طبلهم وزمرهم متجمهرين أمامها بمظهر لا يليق، بالإضافة إلى ما تتسم به هذه الفرق من طابع عالمي صرف، وما تحدثه من ضجيج مزعج ومن رداءة الألفاظ والأغاني الهابطة بما لا يتلاءم مع المستوى الروحي لسر الزيجة ولا يتناسب مع تقبل البركات الروحية للسر.2 ـ مسارح الرقص والعروض العارية: البعض يستعقب الخطوبة أو الإكليل بسهرة في أحد المسارح أو الكازينوهات أو الصالات أو الحدائق، وقضاء الساعات التالية للخطوبة أو الإكليل والمتأخرة من الليل في صحبة فرق الرقص المستأجرة والتي بعض ممن شاهدوها قالوا إن أفرادها شبه عرايا فيحولون المكان إلى شبه هيكل لعبادة الأوثان. مما لا يتناسب كلية مع كرامة الزواج وقدسيته، ويدنس حواس وعواطف الحاضرين وكذلك الخطيبين أو العروسين ويفقدهم طهارة أفكارهم ونقاوة قلوبهم.
3 ـ جلسات الكيف والممنوعات: هناك بعض الأشخاص أيضًا يحيون حفلات الخطوبات والأكاليل بجلسات جانبية لشرب الخمر أو المخدرات وهى تحية مرفوضة لأنها لا تُرضى الله، ولأنها تسبب العثرة لآخرين. فكم من الناس الذين أصبحوا مرضي بالإدمان كانت هذه الجلسات بداية طريقهم إليه.
4 ـ جلسات الهزء والكلام المبتذل: البعض الآخر يميلون إلى فرفشة الجو بالتعليقات غير المهذبة وكلام الهزء والنكات القبيحة أحيانًا. وهذه كلها أمور تغضب الله لأنها ضد وصاياه ولا تليق بكرامة المناسبة وتنزل من قدر أصحابها.
هذه السلوكيات تسيء إلى كل الكلمات المقدسة والصلوات التي تتلى في مثل هذه الخدمات وتفقدها نعمتها وبركتها وتحطم كل معانيها وقيمها الروحية، وتبشر بميلاد أسرة تسود عليها روح العالم وروح الجسد فتتعرض لكثير من الشقاقات والنزاعات. ومن ثم لا تتمتع بالسعادة الحقيقية التي لا تحصل عليها إلا من خلال عودتها إلى حياة الروح.
البعض ينفقون ببذخ على حفلات وولائم الخطوبات والأكاليل. وهناك أسباب دافعة لذلك يحسن أن نتعرف عليها ثم نتعرف أيضًا على الأسلوب الحكيم لهذا الإنفاق.
الأسباب الدافعة - استكمال البركة بعمل الرحمة
1 ـ الأسباب الدافعة: إن الولائم والحفلات شيء محبب للنفس ويوطِّد أواصر المحبة بين الناس، وهى أمر واجب في المناسبات التي تجمع الناس مع بعضهم البعض خاصة في الخطوبات والأكاليل مما يشيع فيهم البهجة والسرور. وهى تنطوي على معنى من كرم الضيافة. ويجتهد الناس في تقديم أفضل ما يستطيعونه. ولكن البذخ في الإنفاق والمغالاة في الأصناف المقدمة خاصـة عند إقامة هذه الولائم والحفلات في الكازينوهات والمنتجعات ذات الأسعار السياحية والتي يقوم بها بالأكثر من يملكون مالًا فائضًا ولا يجدون سبيلًا لإنفاقه هو أمر بعيد عن الحكمة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
أما بالنسبة للعائلات من الطبقة المتوسطة فإنهم عندما يغالون في الإنفاق وأيديهم لا تطول الكثير مما ينفقونه فسوف يبددون مالًا ينفع لسد حاجة أكثر ضرورة وأهمية أو أكثر لزومًا في الطوارئ والحالات المفاجئة. وإن قاموا بهذا ردًا لمجاملة عائلات أخرى سبق أن حضروا ولائمهم فلا يصح أن يكون رد المجاملات على حساب احتمالهم أكثر من الطاقة الذي يصل أحيانًا إلى الاستدانة أو الجور على مال مدخر لأساسيات أخرى. وغنيُّ عن القول إن كل إنسان له إمكانياته.
وإن كان انتظارًا لشكر من المدعوين فليس الجميع يشكرون مهما كانت عظمة الوليمة لأنه لا يسلم أهل الفرح من النقد على ما قدموه. لأنه ليس كل الناس لهم ذوق واحد أو نظرة واحدة أو لديهم قناعة بما يقدم لهم. ويكفي شخص واحد فقط يوجِّه نقدًا فإنه يعطل بهجة كل الامتداحات والتشكرات الأخرى.
وإن كان للافتخار يقول الكتاب: "كل افتخار مثل هذا رديء" (يع4: 16). وإن كان لحب الظهور فالإنسان ينبغي "أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي" (رو12: 3). أي ينبغي أن لا نظهر بأكثر من مستوى إمكانياتنا. لأن حب الظهور ينطوي على كبرياء مستتر لتعويض شعور بالنقص حتى لا يقول الناس إنهم أقل من فلان، أو ليمدحهم الناس أنهم عملوا كذا وأنفقوا كذا. كل هذه أسباب لا تبرر الاندفاع نحو هذه المظاهر المغالى فيها والتي إن كانت تنال شكر الجُهَّال إلا أنها تكون موضع عدم ارتياح الحكماء.
أما الاهتمام بإنفاق ألوف الجنيهات على الخطوبات بالذات فلينتبه أبناؤنا إلى أن كثيرًا من الخطوبات يتعرض للفك، وحينذاك تكون النتيجة الحزن المكتوم والندم على ما أنفق، أو قيام النزاع بين الخطيبين أو عائلتيهما في المطالبة بالتعويض عما تم إنفاقه. الأمر الذي لا يجد استجابة من الطرف الآخر. ومن ثم تحدث العداوة التي قد يطول أمدها بين الطرفين.
2- استكمال البركة بعمل الرحمة: إن الخطوبات والأكاليل تأخذ قدسيتها وبركتها من الصلوات التي تتلى فيها ولكننا نستكمل بركتها بعمل الرحمة. فالولائم والحفلات إن كانت مطلوبة للأهل والأقرباء والأصدقاء والجيران في مثل هذه المناسبات إلا أننا إذا رجعنا إلى التوجُّه الإنجيلي في أمر الولائم فنجد كلام المسيح المبارك: "إذا صنعت ضيافة فادع المساكين، الجُدْعَ، العُرْجَ، العُمَيَ، فيكون لك الطُّوبى. إذ ليس لهم حتى يكافوك، لأنك تُكافى في قيامة الأبرار" (لو14: 14،13). لذلك فالإنسان الذي يتيح فرصة لذوي الحاجة أن يشاركوه في فرحه باتكائهم على مائدته ليأكلوا من طعامه سوف يمتلئ سعادة بل يكمل فرحه بفرحهم ويكسب بركة دعائهم لأجله ولأجل بيته وينال بركة خاصة من الرب ويكافأ في القيامة كما قال المسيح له المجد. أما تحقيق ذلك عمليًا فالعروسان يمكنهما توجيه المال المتوفر من الإنفاق المعتدل على الوليمة إلى إخوة الرب من شعب كنيستهما، وكذلك جمع الصالح المتبقي من هذه الوليمة ليوزَّع عليهم بدلًا من تركه لأصحاب المكان الذين سبق أن قبضوا ثمنه.
بعض الأزواج لا يهتمون بعقود الزواج ولا يكلفون أنفسهم القيام بتوثيق عقد زواجهم. وهذا إهمال فيه جهالة بقانونية الزواج والتشريعات الكنسية والمدنية التي تحكمه وما لمستندات إثباته من أهمية كبيرة. وأولها العَقد الكنسي: الذي يثبت إتمام المراسم الدينية للزوجين. وهو عقد صحيح إذ هو مختوم بختم البطريركية أو المطرانية وله رقم مسلسل في دفاترها وموقَّع عليه من الزوجين ومن وكيل عن كل منهما وكذلك من شاهدين وأيضًا من الكاهن الذي أجرى المراسم الدينية للزوجين ومثبت فيه كذلك رقم تصريح الإكليل الصادر من الرئاسة الدينية. أما العَقد الثاني فهو وثيقة الزواج المختومة بختم النسر وصادرة من وزارة الداخلية ـ مصلحة الأحوال المدنية ولها رقمها المسلسل وموقَّع عليها من الزوجين ومن اثنين من الشهود وموثقة في سجلات الدولة الرسمية وهى المستند الرسمي أمام جميع الجهات الرسمية.
وعلى الزوج والزوجة ووكيلها أن يستلموا العقد الكنسي من الكاهن الذي صلى صلاة الإكليل ويقوموا بعمل التوثيق إما عند الكاهن الموثق وإما عند الموظف المسئول عن التوثيق في البطريركية أو المطرانية وذلك في نفس أسبوع الزواج وقبل انتهاء الأسبوع.
ويحتفظ الزوج بنسخة من العقد الكنسي والمدني أما النسخة الثانية من العقدين الخاصيْن بالزوجة فيحتفظ بهما وكيلها طرفه. ويجب حفظ العقود في مكان آمن لأهميتها في صرف التأمين والمعاش واستخراج البطاقة العائلية وفي تسجيل المواليد والحصول على النصيب في الميراث وفي قضايا بطلان الزواج. لذلك فالإهمال في استخراج وثيقة الزواج يُعطِّل مصالح كثيرة للإنسان. كما أن ضياعها بسبب الإهمال في حفظها يُكلِّف الإنسان مشقة في الحصول على بديل عنها بما يسمى الإعلام الشرعي حيث أن وثيقةَ زواجٍ بعينه لا تُعطى سوى مرة واحدة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/church-connection/engagements-and-matrimony.html
تقصير الرابط:
tak.la/wjr5jyj