النقطة الأولى:
لا بُد أن نعرفها في سر الزيجة أن الله خلق الإنسان وفي كيانه الأسرة (تكوين 5: 2) "خلق الله الإنسان ذكر وأنثى خلقه وباركه" بالمفرد كان من المفروض أن يقول خلقهما وباركهما لكن يقول خلقه وباركه. يعني الأسرة في كيان الشخص، الله خلق الإنسان وفي كيانه الأسرة. آدم لم يكن له نظير في المخلوقات جميعها قال الله نخلق له معينًا نظيره ولذلك رأى الله أن خلقة حواء كملت الخلقة كلها ورأى أن الذي خلق إذ به حسن جدًا أي كملت المسألة بحواء معينًا نظيره، من ضلعه دليل المساواة. لا من رأسه حتى لا تتسيد عليه ولا من رجله حتى لا يتسيد هو عليها. وعندما خلق الله حواء لم يخلقها من تراب لكن خلقها من ضلع من آدم لكي يكون الأصل واحد لأن في ذهن الله أن يجعل الاثنين جسد واحد.
جسد واحد وليس شخص واحد. ما هو الفرق؟
الشخص الواحد معناه إلغاء للأخر عندما أقول الاثنان "شخص واحد"؛ بهذا أكون قد ألغيت واحد منهم. لكن عندما أقول جسد واحد، يحتفظ بالاثنين في شركة الجسد الواحد. لكي يكون جسد كل منهما ملكًا للأخر. ولذلك يقول ليس بعد اثنين بل جسد واحد ليسا منفصلين عن بعض لكن الاثنين متحدين ببعض.
إذًا يكونا الاثنان جسدًا واحدًا ليس بعد اثنين بل جسدًا واحد. ما المقصود بالجسد الواحد؟
يعني هذا أن جسد كل منهما ملك للأخر فيكون لهما شركة الجسد الواحد لكن لكل منهما شخصيته وروحه ونفسه وجسده الخاص. بمعنى كتابي "كل عروس بالنسبة لعريسها كحواء بالنسبة لأدم" أي أن المعجزة التي يتممها الروح القدس في هذا السر أنه يجعل العروس كأنها مأخوذة من جنب العريس كحواء بالنسبة لأدم فيكونا جسد واحد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فعندما رأى آدم حواء قال "هذه الآن لحمٌ من لحمي وعظمٌ من عظامي". هذا عمل الروح القدس. لذلك هنا مفهوم الجنس إمكانية خلقها الله في الإنسان ليتحد بالأخر جسدي. يتحد بأخر مختلف عنه في الجنس من أجل حفظ النوع. نقدر أن نعتبرها شركة مع الله في الخلقة. الأصل هنا هو الله والإنسان بقوة من الله يتم التناسل. (تكوين 3) "أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض" بقوة هذه العبارة التناسل يتم إلى هذه اللحظة وسيظل إلى نهاية العالم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ttgdg2k