إذن فكأن هذه النبوة وحدها هي التي ذكرت أنه "يجازي الأطهار ويعاقب الأشرار" وكأنه لم تأت نبوة عن مكان ولادته، أو الآلام التي يتحمَّلها علي أيدي اليهود، أو قيامته، أو المعجزات الباهرة التي يجريها، فقال «لماذا تخضعون لهذه النبوات ولا تخضعون بالأحرى للألوف الذين عاشوا بعد النطق بالنبوة؟» لقد أراد -لسبب غير معلوم- أن ينسب للآخرين إمكانية الإشارة إليهم في النبوات، فقال «يقول البعض ممن هم في سعة، وغيرهم ممن يتجولون ليستجدوا، إنهم أبناء الله الذين أتوا من فوق». لكننا لم نلاحظ بأن اليهود اعترفوا أن هذه الأمور حدثت بينهم.
بناء علي هذا أقول أولًا إن أنبياء كثيرين تنبأوا بطرق كثيرة بأمور عن المسيح، البعض بألغاز، وغيرهم بالمجاز أو بطرق أخري، بل تنبأ البعض بتعبيرات، صريحة. وأخيرًا قال - في كلمات نُسبت إلي ذلك اليهودي عندما كان يخاطب المؤمنين من شعبه - «إن النبوات التي تنطبق علي هذا الإنسان يمكن أن تشير أيضًا إلي حوادث أخرى»، الأمر الذي يقوله بمكر ولمقاصد شريرة. من أجل هذا سوف نختار نبوات قليلة من بين النبوات الكثيرة جدًا، وبها اتحدي أي واحد يريد أن يقدم حجة قوية تدحضها، أو تزعزع إيمان المؤمنين الأذكياء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/prophecies-about-christ.html
تقصير الرابط:
tak.la/r9f5z4r