St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   against-celsus
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب العلامة أوريجانوس والرد على كلسس - القمص مرقس داود

49- الفصل السادس والأربعون: براهين وإثباتات الأحداث المدونة في الكتاب المقدس 5: لماذا يقبل اليهود معجزات كتابهم بينما يرفضون معجزات العهد الجديد؟!

 

St-Takla.org Image: Isaiah the prophet - by Paul Hardy صورة في موقع الأنبا تكلا: إشعياء النبي - للفنان بول هاردي

St-Takla.org Image: Isaiah the prophet - by Paul Hardy

صورة في موقع الأنبا تكلا: إشعياء النبي - للفنان بول هاردي

إن كتب الناموس والأنبياء مليئة بمعجزات كتلك التي دونت عن يسوع وقت المعمودية عن الحمامة والصوت الذي من السماء. وإنني أعتقد أن المعجزات التي أجراها يسوع تعتبر دليلًا علي أن الروح القدس ظهر في شكل حمامة رغم مهاجمة كلسس لها قائلًا إنه تعلم من المصريين كيف يجريها. ولا أريد أن أذكر هذه فقط، لكنني أذكر أيضا -كما هو منطقي- تلك التي أجراها رسل يسوع. لأنه بدون المعجزات والعجائب ما كان ممكنًا لهم إقناع الذين سمعوا عقائد جديدة وتعاليم جديدة تأمرهم بأن يتركوا ديانتهم القديمة ويقبلوا تعاليم الرسل مخاطرين بحياتهم.

لا تزال توجد بين المسيحيين آثار ظهور الروح القدس في شكل حمامة. فهم يخرجون الشياطين، ويشفون مرضي كثيرين، ويرون أشياء كثيرة عن المستقبل -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- وذلك وفق إرادة الكلمة (يسوع). وحتى إن هزأ كلسس، أو اليهودي الذي ذكره، بما سوف أقول، فسوف يقال رغم هذا إن كثيرين أتوا إلي المسيحية رغم أنفهم، لأن روحًا حوّل عقولهم بغتة من بغضة الإنجيل إلي الموت من أجله، وذلك عن طريق رؤيا رأوها نهارًا أو ليلًا.

ونحن نعرف حوادث كثيرة مماثلة، ولو أردنا أن ندونها، حتى وإن كنا شهود عيان حاضرين في ذلك الوقت، لجلبنا علي أنفسنا هزءًا شديدًا من غير المؤمنين الذين يظنون أننا نحن أنفسنا اخترعنا هذه الروايات كالذين شكوّا فيهم بأنهم اخترعوا روايات كهذه. لكن لأن الله شاهد علي ضميرنا الصالح فإننا ندعم التعاليم الإلهية، لا بروايات كاذبة، بل بحقائق معينة متعددة الأنواع.

ونظرًا لأن مَن يعترض علي رواية نزول الروح القدس علي يسوع في شكل حمامة هو يهودي فإنني أقول له: أيها الرجل الصالح، مَن ذا المتكلم في إشعياء الذي قال "الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ." (أش 48: 16) ومع أنه غير واضح في هذه الآية إن كانت تعني أن الآب والروح القدس أرسلا يسوع، أو أن الآب أرسل المسيح والروح القدس، لكن الأرجح أن المعنى الثاني هو الأصح. فإنه بعد إرسال المخلص أُرسل الروح القدس لكي يتم قول النبي. ولأنه كان ضروريًا أن تعرف الأجيال القادمة أيضًا إتمام النبوة، لهذا دوّن رسل يسوع ما حدث.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/jews-and-miracles.html

تقصير الرابط:
tak.la/kc6gwqt