أما نومينيوس الفيثاغوري Numenius، الذي قدم براهين كثيرة على أنه رجل متعلم جدًا، والذي فحص باجتهاد آراء كثية، وجمع من مصادر كثيرة ما بدا له بأنه حق، فقد كان أفضل جدًا من كلسس. لأنه في مؤلفه الأول " عن الخير " إذ تحدث عن تلك الأمم التي اعتنقت تلك العقيدة أن الله لا جسد له، ذكر اليهود أيضًا بين من يدينون بهذه العقيدة، ولم يحجم قد عن استخدام لغة أنبيائهم في مؤلفاته، وأعطاها معنى رمزيًا.
وعلاوة على هذا فقد قيل أيضًا إن هيرمبوس Hermippus دون في كتابه الأول "عن المشرعين" أن فيثاغورس استقى من شعب اليهود الفلسفة التي أدخلها بين اليونانيين. ولا يزال باقيًا إلى الآن كتاب كتبه المؤرخ هيكاتيوس Hecataeus عن اليهود، أغدق فيه المدح الكثير عن تلك الأمة بسبب ما اشتهرت به من العلم، لدرجة أن هيرينيوس فيلو Herennius Philo، ذكر في كتابه عن اليهود أنه يشك في أن ذلك المؤرخ كتب حقًا ذلك الكتاب. ثم قال أيضًا إنه إن كان هو الذي كتبه حقًا فلعله كان متأثرًا بطبيعة التاريخ اليهودي المقبول شكلًا، ولذلك صادق على ديانتهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/authors.html
تقصير الرابط:
tak.la/y9gvjbc