بعد هذا نجد أن هذا الرجل المبغض من الله بسبب إلحاده وتعاليمه الشريرة قد قذف الإساءة على يسوع وقال "هذه كانت تصرفات شخص يبغضه الله، تصرفات ساحر شرير".
لو كانت الكلمات التي استخدمت والوقائع الحقيقية قد فحصت بدقة لتبين أنه من المستحيل أن يبغض الله إنسانًا، لأن الله "لأنك تحب جميع الأكوان، ولا تمقت شيئا مما صنعت؛ فإنك لو أبغضت شيئا لم تكونه." (حكمة سليمان 11: 25). وإن وجدت في النبوات فقرات تقول شيئًا من هذا القبيل فيجب تفسيرها بهذه القاعدة العامة إن الكتاب المقدس يستخدم عن الله كلمات كما لو كانت له العواطف البشرية.
وعلى أي حال فلماذا يحتاج الأمر إلى الرد على شخص يظن في مناقشاته التي يعترف بأنها أمينة، أنه من الصواب أن يستخدم الشتائم القذرة ضد يسوع كأنه شرير ومشعوذ؟ ليس هذا التصرف إنسان جاد في مناقشته، بل تصرف شخص ذى عقل سافل بعيد عن الفلسفة. كان خليقًا به أن يسرد الحقائق، ويدرسها بذهن مفتوح، ويدون عنها الملاحظات التي تخطر بباله على قدر ما يستطيع.
وكما ختم يهودي كلسس ملاحظاته عن يسوع بهذه الكلمات فإننا نحن أيضًا إلى هنا نختم الكتاب الأول من ردنا عليه، وأن منح الله الحق الذي يبدد كلمات الكذب وفق الصلاة التي تقول "بِحَقِّكَ أَفْنِهِمْ" (مز54: 5) بدأنا في الكتاب التالي بالظهور الثاني ليهودية، الذي جعله يوجه ملاحظاته التالية للذين ربحهم يسوع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/god-loves-his-creation.html
تقصير الرابط:
tak.la/5tja2d2