دفاع معلمنا بولس أمام اليهود في أورشليم
على درج قلعة أنطونيا (أع 22)
o ترجى معلمنا بولس اليهود في صيغة من الحب والمودة كأخوته كيهود مثلما هو كان وهم آباءه لأنه ابن لأسرة يهودية أن يسمعوا دفاعه أو احتجاجه عليهم.
o تأثر اليهود إذ سمعوا في الهيكل في أورشليم شخصًا يكلمهم بالعبرية لغة الصلوات ولغة اليهود الأصلية رغم أن اليهود تشتتوا في بقاع الأرض وعرفوا لغات أخرى لكنهم من المؤكد يعرفوا اللغة التي يصلون بها في أعيادهم خصوصًا الفصح والخمسين والمظال الأعياد التي يجب على كل يهودي حضورها كما أوصى الله في سفر التثنية فسكتوا ليسمعوا لأول مرة إنسان يتكلم بها بطلاقة.
o ونحن نطلب في الكنائس أن تُعرِّب التسابيح في الإبصلمودية وفي القداس حتى لا نتعب ونتعلم لغة الآباء واللاهوت والإنجيل والتاريخ، لغتنا القبطية، لغة المخطوطات التي ملأت مكتبات العالم كله!!!
o أنه رجل يهودي وليس أممي ومن سبط بنيامين وفريسي (في3: 6)، لكنه ولد في طرسوس بإقليم كيليكية بآسيا الصغرى كمواطن شريف حر.
o لكنه تربى وتعلم وتأدب بالآداب العبرية على يد أشهر معلم في تاريخ إسرائيل الحديث هو غمالائيل، وتربى على تحقيق الناموس الذي استلمه الآباء أي أن الناموس به نبوات ورموز سوف تتحقق في شخص ربنا يسوع حيث يقوم الناموس على الذبائح الخمسة من (محرقة - خطية - إثم - سلامة - تقدمة القربان) كلها تتحقق في ذبيحة المسيح وكهنوت لاوي يتغير إلى كهنوت ملكي صادق الذي قدم أبو اليهود كلهم إبراهيم له العشور بعد معركة كدرلعومر.
o وكان غيورا غيرة كبيرة كما هم غاروا اليوم على الهيكل بنفس الأسلوب والعقلية.
o وجرته هذه الغيرة إذ اعتبر أن المسيحية هي بدعة يجب التخلص منها جرته إلى اضطهاد هذا الطريق أي المسيحيين حتى الموت أو القتل، وأيضًا كان يجر بلا تمييز أو بقساوة قلب الرجال كما النساء إلى السجون أي كان يسجن المسيحيين كمبتدعين.
o ويشهد بغيرته هذه واضطهاده للمسيحيين رئيس الكهنة لهذا الهيكل والكهنة (حسب النص القبطي ni`precbuteroc) وليس المعنى مشيخة كما في الترجمة العربية الآن.
o وهؤلاء الذين أخذ منهم رسائل لليهود في دمشق حتى يأخذ المسيحيين الساكنين في دمشق ويقيدهم ويأتي بهم إلى أورشليم ليعاقبهم وكأن أورشليم مدينة الصلب والقيامة والخلاص أصبحت مدينة عقوبة للمسيحيين.
§ وحدث أنه في الطريق من أورشليم إلى دمشق قرب وصول معلمنا بولس إلى دمشق، وفي منتصف النهار حتى لا يشك أحد أبرق نور من السماء حوله أي نور أعظم من نور الشمس، واليهود يؤمنوا أن الله نور وساكن في نور لا يدنى منه وسط ملائكة النور كما نقول في الكنيسة في تسبحة باكر.
§ جعله النور يسقط على الأرض من شدته وسمع صوتا قائلا له "شاول شاول لماذا تضطهدني؟" أي أن النور جاء منه صوت يقول له لماذا تضطهدني؟.
§ فعرف معلمنا بولس أن شخصا نورانيا يخاطبه فقال له "من أنت يا سيد؟" فكان الجواب "أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده" أي أنا لم أمت صلبا لكنني قمت وأنا المسيا وأنا النور الحقيقي، من يمس أولادي يمس حدقة عيني.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
o في (أع 9) رأى الذين معه النور كما في (أع 22).
o في (أع 9) سمع الذين معه صوت شاول يتكلم لكنهم لم يسمعوا صوت ربنا يسوع، في (أع 22) يتكلم معلمنا بولس أن الذين معه لم يسمعوا ربنا يسوع وبالتالي يتطابق مع (أع 9) أنهم سمعوا صوت شاول.
o فرد معلمنا بولس إذ كان شاول في ذلك الوقت "ماذا تريد يا رب أن أفعل؟"، فقال له ربنا يسوع أن يدخل دمشق حيث يسلمه ربنا يسوع للكنيسة هناك والكنيسة تعرفه ما ينبغي أن يفعله.
o نتيجة لقوة النور صار شاول الطرسوسي أعمى لا يبصر من بهاء النور فاقتاده الذين معه إلى دمشق.
§ جاء إليه حنانيا أسقف أورشليم إذ كان قبلا رجلا يهوديا تقيا حسب ناموس العهد القديم ومشهود له من جميع اليهود بتقواه.
§ جاء إليه حنانيا وقال له "ابصر" فاستطاع في ذلك الوقت أن يبصر فقال له حنانيا رسالة ربنا يسوع إليه وهي أن إله آبائنا أي ربنا يسوع انتخبك أي اختارك لتعلم مشيئته وتبصر البار، أي اختاره حتى يبصر ربنا يسوع أي الذي ظهر له في طريق دمشق وسمع صوته الذي ناده به "شاول شاول لماذا تضطهدني؟".
§ أما عن رسالة ربنا يسوع إليه هو أن يكون شاهدا لجميع الناس أي يهود أو أمم بما رأيته في طريق دمشق وما سمعته من فم ربنا يسوع، وفي الحقيقة شاهد وشهيد هما نفس المعنى فأصبح معلمنا بولس شهيدا بسفك دمه على اسم ربنا يسوع.
o أيقظه حنانيا وقال له لا تتوانى أي أسرع لتتميم رسالة ربنا يسوع وأولها أن تغسل خطاياك بالمعمودية أي المعمودية تغفر الخطايا كما يُغسل الجسد من القذارة هكذا تغسل المعمودية القلب من الخطايا، وهذا رد على الذين يدعون بشكلية المعمودية أو عدم لزومها، كما يتطابق هذا مع رسالة معلمنا بولس إلى تلميذه تيطس في (تي2: 11- 3: 7) "بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس".
o إذ بعدما أتم معلمنا بولس رحلاته التبشيرية الثلاثة رجع إلى أورشليم في الهيكل أي هو يخدم الهيكل وهو يهودي وليس أممي حدثت له رؤيا إذ كان في الصحو أي منتبها فقال له ربنا يسوع "أسرع عاجِلًا من أورشليم" أي اخرج من أورشليم لأنهم إذا أنت شهدت لي هناك كما هو يفعل الآن لا يقبلون شهادتك عني.
o فكان رد معلمنا بولس أنه كيف كان مضطهدا للكنيسة يحبس ويضرب في كل المجامع الذين يؤمنون به، وأيضًا حين سُفك دم شهيدك استفانوس أول شهيد في المسيحية كان راضيا وحارسا لثياب الذين رجموه أي قتله بالنية.
o فكان رد الرب أنه سيرسله إلى الأمم بعيدًا أي المقصود بها أنه سيرسله إلى روما عاصمة الأمم.
§ رفعوا صوتهم أي اليهود السامعين بنفس ما قالوا قبلا عن ربنا يسوع "خذ مثل هذا من الأرض" (يو19: 15) فلا يجوز أن يعيش أي ينبغي في عرف اليهود أن يقتل.
§ كانوا يصيحون ويطرحون ثيابهم على الأرض علامة التجديف أي أنهم سمعوا تجديف مثل تمزيق الثياب ورفعوا غبار إلى الجو علامة ثورتهم وغضبهم.
o أمر الأمير إذ لم يفهم لغة العبرانيين لكن من خلال ثورتهم أحس أن معلمنا بولس أجرم في حقهم فأمر الأمير أن يأخذ الجنود معلمنا بولس ويضرب وأثناء الضرب يستجوبوه حتى يعترف بخطئه ليعلم سبب ثورتهم.
o فلما مدوا السياط وابتدأوا يعدوا معلمنا بولس ليضرب استخدم حقه في كونه روماني الجنسية وهذه ثاني مرة إذ استخدمه قبلًا في فيلبي في (أع16: 37) فقال لهم معلمنا بولس بلطف "أيجوز لكم أن تجلدوا إنسانا رومانيا دون فحص؟" أي دون تحقيق لأن هذا يسقط الأمير أو الحاكم من رتبته بل ويعاقب بنفس العقوبة حسب القانون الروماني.
o علم قائد المائة ذلك فذهب للأمير وقال له أن يتروى لأن الأمر خطير لأن الرجل (معلمنا بولس) روماني الجنسية.
o فجاء الأمير وقال لمعلمنا بولس الذي ظن سابقا أنه المصري وعرف أنه يتكلم اليونانية وشاهده يتكلم العبرية وقال له أنت روماني؟ فقال له أنه ولد فيها أي أبويه حصلوا على الجنسية الرومانية وهذا يعني احتمالين هما:-
1. أما عمل أبواه لصالح الإمبراطورية الرومانية فكوفؤا بهذا الشرف.
2. أو أن طرسوس في كيليكية حصل كل مواطنيها على الجنسية الرومانية بكونها كولونية إذ ساعدت أوغسطس قيصر في حروبه وتحملت خسائر كثيرة لأجله.
o لكن الأمير قال لمعلمنا بولس أنه اقتناها بمبلغ كبير من المال وهذه طريقة أخرى لنوال هذه الجنسية.
o فتراجع الأمير عن جلده واختشى أيضًا أنه قيده لكونه رومانيًّا.
§ إذ دعى الأمير رؤساء كهنة اليهود وكل مجمعهم كما أيضًا معلمنا بولس محلولا من أي رباط حتى يعرف لماذا يشتكون على معلمنا بولس ومعلمنا بولس يدافع عن نفسه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/st-paul/jerusalem.html
تقصير الرابط:
tak.la/8wm8b7r