دفاع معلمنا بولس أمام مجمع السنهدرين (أع 23)
* تفرس معلمنا بولس في المجمع الذي كان يعمل لحسابه ويضطهد المسيحيين في كل مكان ويأخذ منهم رسائل لاضطهادهم خارج أورشليم إذ كان يأتي بهم لأورشليم ليعاقبوا.
* وأيضًا عرف أن المجمع فيه صدوقيون وهم طبقة رؤساء الكهنة والكهنة وفريسيون وهم أكثر حفاظا على الناموس ويؤمنون بالقيامة.
* وقال لهم منذ صباي حتى لما كنت يهودي فريسي كان ضميري صالحا حتى أكرس نفسي لله وحتى في اضطهادي للمسيحيين كان يخيل لي أن هذا يرضي الله فلما عرف المسيح أحبه بكل قلبه.
 |
o لم يحتمل رئيس الكهنة الحق ولا الضمير الصالح لأنه رئيس كهنة فاسد تعين بالرشوة في مدة بين سنة 48 م. - 58 م..
o وهو نفس رئيس الكهنة الذي حوكم أمامه ربنا يسوع رغم أنه كان في ذلك الوقت معزولا واتهم ربنا يسوع بالتعاليم السرية فلما رد ربنا يسوع بأنه كان يعلم كل يوم في الهيكل أي مكان عام وعليه أن يسأل الواقفين معه عن تعاليمه فأبكمه فلهذا ضرب عبد رئيس الكهنة ربنا يسوع على فمه (يو18: 22) فقال ربنا يسوع إن كنت تكلمت رديا فاشهد على الردي، وأن حسنا فلماذا تضربني؟".
o هكذا دائما كل من ليس له ضمير صالح لا يحب الصلاح الذي في الآخرين، هكذا ضرب صدقيا بن كنعنة النبي الكاذب ميخا بن يملة على فمه لأنه تنبأ على أخاب بالموت في معركته مع آرام لكن تحقق قول ميخا (1مل22: 24).
§ قال معلمنا بولس متنبئ أن الله سيضربه لأنه مثل حائط مبيض من الخارج مثل القبور المبيضة وداخلها عظام أموات وكل نجاسة (مت 23).
§ وتهكم عليه كيف هو كرئيس كهنة يحكم بالناموس ويأمر بضربه مخالفا للناموس دون فحص! فهذا التصرف مخالف للناموس في (تث25: 2؛ لا 19: 35).
§ وقد حدث هذا أنه عندما حدث هياج في أورشليم عندما استولى عليها السالبون بزعامة مناهيم قتلوا حنانيا وأخاه.
§ فكلمه الحاضرون أتشتم رئيس كهنة الله؟ فقال معلمنا بولس متهكما لم أكن أعرف أنه رئيس كهنة، لأنه فاسد وظالم فلهذا لا يعتبره رئيس كهنة لأن خطابه في الجملة السابقة أنه جالس يحكم بالناموس وهو يأمر بضربه مخالفا للناموس، وقال الآية عن عدم القول على أي رئيس للشعب سواء الديني أو المدني سوء لكن إذ كان فاسدا تنبأ عنه معلمنا بولس وعن ظلمه.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
o علم معلمنا بولس أن المجمع فيه صدوقيين لا يؤمنون بالقيامة ولا بوجود ملاك بل كانوا يعلموا الشعب بهلاك الروح مع الجسد، وكان القسم الآخر من المجمع فريسيين يؤمنون بالقيامة فمعلمنا بولس له رجاء القيامة لهذا يبشر بالمسيح الذي قام.
o واعترف أنه فريسي بن فريسي ويحاكم على رجاء القيامة وبهذا كسب فريق الفريسيين إليه.
o فانشقت الجماعة بسبب عدم إيمان الصدوقيين بالقيامة وإيمان الفريسيين بها.
نهض قسم الفريسيين من المجمع قائلين أنهم لم يجدوا في هذا الإنسان شيئا رديا، إن كان كلمه ملاك أو روح فلا نقاومه لئلا نكون محاربين لله. وهذا ما قاله غمالائيل عندما قبضوا على الرسولين بطرس ويوحنا (أع5: 35- 37).
خاف الأمير على معلمنا بولس لئلا يمزقوه إربا فأمر الجنود أن يختطفوه إلى المعسكر في قلعة أنطونيا.
§ أعلن ربنا يسوع المسيح لمعلمنا بولس باقي خطته له وتكملة رسالته فإن كان شهد في العالم كله وفي أورشليم لكن هناك مكان مهم جدا في العالم ينبغي أن يشهد له فيه هو روما عاصمة العالم الأممي.
§ وهنا ارتباط الرب بمعلمنا بولس وحبه له جعله يظهر له دائما بنفسه لأنه رسوله الذي ملأ العالم كله بتعاليم ربنا يسوع والذي تمم الرسالة التي وجهها له بأن يشهد لجميع الناس بما رأى وسمع في طريقه إلى دمشق، وفعلا ذهب معلمنا بولس إلى رومية في (أع28: 30، 31).
§ فقد ظهر الرب لمعلمنا بولس في (أع 9) وفي كورنثوس (أع18: 9، 10)، وفي الهيكل في أورشليم (أع 22)، وفي القلعة في أورشليم (أع23: 11).
o هناك بعض المتعصبين للديانة اليهودية يصل بهم الحد إلى القتل وكانوا قد أقسموا أن لا يأكلوا أو يشربوا حتى يقتلوا معلمنا بولس الذي هز كيان هيكلهم وديانتهم وكان عددهم 40 شخصا أو أكثر.
o وكانوا يتخذوا من الديانة بعض الصور كالصوم حتى يردوا للهيكل شرفه الذي أهين لكن لو فهموا أن الهيكل صُنع للذبائح والذبائح كلها تشير للمسيح الذي ظهر لمعلمنا بولس لما تعصبوا.
o كان الشيطان يخطط لعدم انتشار النور في المسكونة لكن انكشفت كل تخطيطاته.
o ولابد أن تتسم خطتهم بالشكل الموثوق فيه فلهذا لجئوا لمجمع السنهدرين وكأنه مجمع القتل فهو الذي حكم على ربنا يسوع بالموت صلبا وهنا يتفق معهم أكثر من 40 قاتل.
o وكانت الخطة كالآتي: أن يذهب المجمع من رؤساء الكهنة والكهنة للأمير حتى يستدعي معلمنا بولس ليفحصوا أمره بأكثر تدقيق والـ40 شخص يكمنوا في الطريق الذي يأتي منه معلمنا بولس ويقتلوه.
o نسوا أن الله يكشف خططهم، نسوا أن معلمنا بولس معه مسلحين وجنود قد يقتلوهم، نسوا أنه من الممكن أن تفشل خطتهم أو يعلم بها أحد (جا 10: 20).
o علم ابن أخت معلمنا بولس بالكمين الذي للأربعين شخصا وذهب ليُعلم معلمنا بولس.
o واضح أن ابن أخته كان يدرس في أورشليم وقد تكون أخت معلمنا بولس تقيم في أورشليم أو في طرسوس وابنها تعلم في أورشليم مثل خاله.
o وواضح أنه يمكن أن أحد فريسي المجمع أبلغ ابن أخت معلمنا بولس أو أحد أصدقائه.
o فلما علم معلمنا بولس استدعى معلمنا بولس قائد المائة وقال له خذ هذا الشاب للأمير (ليسياس) لأن عنده شيئا يخبره به فذهب به قائد المائة إلى الأمير.
o العجيب أن الأمميين يهتموا بأسير مثل معلمنا بولس مثل قائد المائة والأمير وأن أصحاب النبوات والكهنوت والذبائح يحاولوا قتله رغم أن كل ما هو عند اليهود من ناموس وأنبياء وذبائح يشهد لربنا يسوع الذي يكرز به معلمنا بولس.
o فأخذ الأمير الشاب ابن أخت معلمنا بولس باهتمام على انفراد وعلم منه أن أكثر من 40 شخص مزمعين لقتل خاله إذ سيأتي المجمع غدا ليستدعي معلمنا بولس وكأنهم يفحصوه بأكثر تدقيق ولما يأتي خاله يقتله الأربعون هؤلاء.
§ طلب الأمير ترحيل معلمنا بولس على الدواب يصحبه 200 جندي مشاه و200 رامي رماح و70 فارسا مع قوادهم وهم حوالي 5 قواد لأن العدد 470 ويتجه هذا المركب إلى قيصرية مكان وجود الحاكم الروماني لليهودية.
§ وكتب رسالة إلى الوالي وهو فيلكس الوالي.
§ فيلكس: كان عبدًا قد أعتقته والدة كلوديوس قيصر الإمبراطور وإذ كان محبوبا جدا ولاه كلوديوس على اليهودية كملك، لكنه كان محتفظا بخسة العبيد في طباعه، لكن الأمير فضل أن يذهب معلمنا بولس إليه أفضل من الوقوع في يد اليهود ورؤساء الكهنة.
* وكانت الرسالة حاوية الآتي:-
· سلام إلى فيلكس.
· عرفه أنه مرسل له رجلا كان اليهود مزمعين على قتله.
· وقد أنقذه الأمير لكونه روماني الجنسية.
· وقد نزل الأمير إلى مجمع اليهود فشكوا عليه في أمور من جهة ناموسهم.
· لكن لا يوجد شيء يستحق الموت أو القيود عليه من جهة الحكومة الرومانية.
· وقد علم بمكيدة من اليهود عليه لقتله.
· وإن كانوا لديهم شكوى يوجهونها إليه فليذهبوا إليك إلى قيصرية.
· وطلب له العافية.
§ وجعل الأمير كل هذا العدد مع بولس يرحل في الساعة الثالثة من الليل والليل عند اليهود يبدأ من الساعة 6 م. فتكون الرحلة بدأت الساعة 9 م..
o ذهبوا إلى أنتيباتريس.
o أنتيباتريس: تبعد عن أورشليم مسافة 35 - 40 ميل من أورشليم، كانت تسمى سابا.
· وهي تبعد عن ميناء يافا اليهودي 17 ميل حسب يوسيفوس.
· غير اسمها هيرودس الكبير وسماها على اسم والده أنتيباتير.
· في هذه المدينة ذهب الجنود الـ200 والرامحين الـ70 إلى أورشليم وأبقوا معه الـ200 فارس حتى يصلوا إلى قيصرية.
o هناك دخل معلمنا بولس كقائد منتصر في الحرب مع الـ200 فارس.
o سلم قائد الفرسان رسالة الأمير ليسياس إليه.
o فلما أحضروا معلمنا بولس إلى فيلكس سأله من أي ولاية أنت؟ فعلم أنه من كيليكية ومن الرسالة عرف أنه رومانيا.
o ووعده بأنه سيسمع دفاعه عندما يحضر المشتكون عليه من اليهود.
o وأرسله إلى السجن الذي في قصر هيرودس حيث أقام هناك هيرودس قاعة للمحاكمات أي للعدالة مع سجن فأودعه السجن لحين حضور اليهود المشتكين عليه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/st-paul/sanhedrin.html
تقصير الرابط:
tak.la/7jqrc6c
