محتويات
1- ميلاده: (وُلد ما بين 60، 70 م.).
2- تلمذته: ويوسابيوس القيصرى يرى الأول أن بابياس تلميذ القديس يوحنا الحبيب، ورفيق القديس بوليكاربوس أسقف أنطاكية.
3- وظيفته: صار أسقفًا على هيرابوليس في فريجية بآسيا الصغرى.
1- يذكر القديس إيريناؤس المعاصر له أنه وضع كتاب ذو خمسة مقالات، في نهاية حياته ما بين عام 130، 140 م. وقد مدح هذا العمل جدًا إذ تطلع إليه أنه على اتصال بأزمنة الرسل. قد وُجد هذا العمل حتى القرن الرابع عشر ما لم يكن بعد ذلك، لكنه لم يُعثر بعد على نسخة. وذلك لأن بابياس تلميذ القديس يوحنا الحبيب عمد إلى جمع التقليد الذي تلقاه من أفواه من وعى أحاديث الرسل والتلاميذ، فوضع كتابه هذا ذا الخمسة مقالات في "تفسير كلام الرب".
2- كتاباته وأفكاره غالبًا من خلال كتابات القديس إيريناؤس.
3- اهتمامه بالتقليد: بابياس سجل لنا تفضيله (الصوت الحي) عن الكتب:
* مع ما لهذا العمل من عيوب لكنه يحمل قيمة خاصة من جهة اهتمامه بالتقليد بما يحويه من تعليم الرسل الشفوي.
* فقد لخص بابياس عمله هذا في المقدمة قائلًا: "لا أتردد في أن أضيف ما تعلمته وما أتذكره جيدًا من تفاسير تسلمتها من الشيوخ، لأني واثق من صحته تمامًا. أنا لم أفرح، كمعظم الناس، بالذين قالوا أشياء كثيرة بل بمن يعلمون الحق، ولا أفرح بمن يرددون وصايا الآخرين، بل بأولئك الذين أعادوا ما أعطاه الرب للإيمان واستقوا من الحق نفسه. وإذا جاءني أحد ممن تبع القسوس نظرت في كلام الشيوخ مما قاله أندراوس أو بطرس أو فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أحد تلاميذ الرب، أو أرستون أو يوحنا الشيخ. فإنني ما ظننت أن ما يُستقى من الكتب يفيدني بقدر ما ينقله الصوت الحي الباقي" هكذا يهتم بابياس بصوت التقليد الشفوي الحي الذي سُلم خلال تلاميذ الرب بكونه صوتًا إنجيليًا يعلن عن الحق.
1- استخدم كلمة شيوخ هنا بالمعنى العام كقول Lightfoot ليشير إلى آباء الكنيسة في الجيل السابق له.
2- كرر اسم "يوحنا" مرتين، الأولى مع بطرس ويعقوب ومتى وبقية الرسل، والآخر خارج دائرة الرسل ذكره بعد أرستيون، الأول القديس يوحنا الإنجيلي والثاني شخصية مشهورة، وقد وجدت في أفسس مقبرتان باسم يوحنا حتى أيام يوسابيوس القيصري.
لم يتوخ بابياس الدقة، خاصة في أمرين:
أ- حسب القديس مرقس الإنجيلي مترجمًا للقديس بطرس، وقد فند قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه "القديس الإنجيلي ناظر الإله مرقس" هذا الرأي.
ب- أنتقد يوسابيوس القيصري على ما تحدث به من قيام مُلك ألفى زمني بعد القيامة من الأموات، بصورة خيالية متوهمًا أن السيد المسيح يعود إلى الأرض وفي مملكته توجد 10,000 كرمة كل كرمة بها 10,000 غصن، وكل غصن به 10,000 عنقود وكل عنقود يحوى 10,000 حبة من العنب، وكل حبة عصيرها يملأ 25 مكيالًا من الخمر! صورة خيالية سقط فيها خلال دفاعه عن المسيحية ضد اليهود، متخيلًا أن ما ورد في العصر المسياني من سلام وبركات إنما هي أمور حرفية زمنية تتحقق في مجيئه الثاني، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى... وقد أخذ بعض الآباء هذه الفكرة عنه لا كعقيدة مدروسة وإنما خلال أحاديثهم العابرة، من بينهم القديس أغسطينوس الذي تدارك الأمر فيما بعد ودرسه في جدية بالروح الإنجيلي الكنسي وحسب ما يعتنق هذه العقيدة إنما يحسب منحرفًا عن الإيمان.
. أنا لم أفرح، كمعظم الناس، بالذين قالوا أشياء كثيرة بل بمن يعلمون الحق.
_____
(*) المراجع:
1- المدخل في علم الباترولوجى - الآباء الرسوليون - القمص تادرس يعقوب - الإسكندرية 1991 م.
2- مدخل إلى الآباء الجزء الأول - الأب ميشال نجم - معهد البلمند - لبنان 1980 م.
3- سلسلة آباء الكنيسة (1) الآباء الرسوليون - تعريب مطران حلب ألياس معوض - منشورات النور لبنان 1970 م.
4- الآباء الرسوليون المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/bapias.html
تقصير الرابط:
tak.la/n34nvt2