مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الرموز في الكتاب المقدس - القمص أنطونيوس فكري

2- رموز الروح القدس في الكتاب

 

الزيت
الريح
النار
الماء العذب في الأنهار والأمطار
الأنهار
الأمطار
مطر مُبكِّر
مطر متأخر
الحمامة

1- الزيت: (1صم1:10، 6، 9، 10 + 13:16، 14) وهذا رأيناه قبلًا.

2- الريح: (أع2:2) وهذا رأيناه سابقًا، فالريح تحمِل ولا تُرى.

St-Takla.org Image: It rained heavily while we were waiting for a bus (dark clouds in the sky) - Debre Damo Monastery - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008 صورة في موقع الأنبا تكلا: أمطرت السماء مطرد شديد في فترة انتظارنا للأتوبيس (السماء ملبدة بالغيوم) - من ألبوم صور دير ديبرا دامو، الحبشة - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008

3- النار: (أع3:2) فالنار تشير للآتي:

 1- إحراق الخطية (إش4:4) ففم إشعياء تطهر بجمرة نار (إش6).

 2- الغيرة لمجد الله (2كو9:11) وبالتالي كرازة نارية.

 3- محبة نارية (رو35:8 -39).

4- الماء العذب في الأنهار والأمطار: فالماء سبب كل بركة وثمر وسبب الحياة.

(إش3:44) + (أر13:2) + (يو37:7 -39) + ثمار الروح (غل22:5، 23).

 

يحملها مجرى نهر يخرج من ينبوع الماء. فالنهر يرمز للروح القدس، ومجرى النهر يرمز للابن الذي يُرسل الروح القدس، والآب هو الينبوع الذي يلد الابن وينبثق منه الروح القدس (يو26:15).

وقد تشير الأنهار إلى الخيرات المادية التي أعطاها الله للإنسان ليستمتع بها فأساء إستعمالها بخداع الشيطان. أعطاها الله للإنسان ليستعملها فخدعه الشيطان وجعلها هدفاً. إستغل الشيطان هذه الخيرات المادية التي وضعها الله في العالم، فصارت هي الشهوات التي يسعى وراءها الإنسان، وصار الشيطان رئيساً لهذا العالم، لأن هذه الشهوات والملذات العالمية في يده يعطيها لمن يشاء على أن يخر ويسجد له (مت9،8:4). وحينما صارت هذه الشهوات هدفاً للإنسان لم يعد الله ولا مجد السموات هدفاً يسعى إليه الإنسان. صارت هذه الأنهار من الخيرات المادية شهوات يسعى وراءها الإنسان، يخدعه بها الشيطان ويستعبده فيبتعد عن الله فيهلك ويموت "فَأَلْقَتِ ٱلْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ ٱلْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِٱلنَّهْرِ" (رؤ15:12). مثلاً: 1) خلق الله الطعام لنأكل ونحيا فصار هدفاً إنشغل به الإنسان. 2) وضع الله في الإنسان غريزة الجنس لنتوالد وتستمر الحياة فحوله الشيطان لشهوة يسعى الإنسان وراءها بل صار تجارة فاسدة إنتشرت في العالم، وهكذا.

وعلينا أن نميِّز من النص هل النهر هنا هو خيرات روحية مصدرها الروح القدس فيحيا الإنسان ويثمر، أم خيرات مادية يستخدمها الشيطان ليخدعنا فنهلك. وفي الآية التي ذكرناها عن خداع الشيطان (رؤ15:12) لاحظ قول الكتاب "كنهر" أي هو ليس نهر حقيقي يشير لعطايا الروح القدس المحيية.

والأنهار تُشير إمَّا للروح القدس وتعزياته (يو37:7 -39). أو لخداعات إبليس الذي يُتاجر بملذات هذا العالم "أعطيك كل هذه". وهنا يُسمى الكتاب الأنهار كنهر فهو قد يُشبه عطايا الله ولكن هي أنهار مُخادعة (رؤ15:12). ووسط آلام العالم يُعزينا الله بتعزيات الروح القدس "لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار فأحاط بي نهر" (يون3:2).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

 فهي النازلة من السماء لتُعطي الأرض الطينية ثمار. والروح القدس هو النازل من السماء من عند أبينا السماوي علينا نحن الأجساد الطينية لنثمر ونحيا روحيًا، لذلك هو الروح المُحيي (حز37).

 

والأمطار نوعين:

ليُعطي البذرة في أول الموسم أن تتفتح.

في نهاية الموسم ليُسرِّع نضج المحصول. [راجع (أرميا3:3 + يوئيل 23:2)].

وهكذا يعمل فينا الروح القدس في الأسرار منذ المعمودية ويُشير لهذا العمل المطر المُبكِّر. حتى تمام النضج الروحي ويُشير لهذا المطر المتأخر.

5- الحمامة: الروح القدس يثبتنا في المسيح، ويوجهنا دائمًا إليه، نتجه إليه بالتبكيت والمعونة وسكب محبة الله في قلوبنا (رو5:5). والحمامة تعود دائمًا لبيتها مهما ابتعدت (حمامة نوح، والحمام الزاجل).

وبنفس الأسلوب فهناك أشياء كثيرة من كل ما حولنا يستخدمها الكتاب المقدس لتُشير لأشياء روحية ولنرى أمثلة على ذلك. هذه مجرد بعض أمثلة.

الأرقام والأعداد في الإنجيل

الرموز في الكتاب المقدس كتب القمص أنطونيوس فكري

رموز الإنجيل وأسرار الكنيسة السبعة

---