شهر توت حدثنا عن التوبة اللازمة لتكون لنا ثمار. ولأن التوبة هي عمل مشترك بين الله وبيني كما يقول أرمياء النبي "توبني فأتوب لأنك أنت الرب إلهي" (أر18:31) تأتى أناجيل شهر بابه، أي الشهر التالي لشهر توت شهر التوبة وتقدم لي المسيح غافر الخطايا وشافي الأمراض فهو أتى ليشفى طبيعتي الساقطة الميتة ليعطيها حياة. ونجد في الأسبوع الثاني (الأحد الثاني) المسيح وله سلطان على البحر وعلى الطبيعة وامتلأت السفن بالسمك بكلمته. وفي الأحد الثالث نجده له السلطان على الشياطين ونجده في الأحد الرابع يقيم الميت. فالكنيسة تقول لي أن المسيح قادر وله كل السلطان أن يحررك من سلطان الخطية والموت وإبليس فهل تقبل أنت أن تقدم توبة فيكون لك ثمار.
في شهر توت كلمتنا الكنيسة عن التوبة، ومن سيقدم توبة سيعرف المسيح وتأتى أناجيل شهر بابه لتحدثنا عمن هو المسيح. وكل من قدم توبة سيعرف من هو المسيح. "فطوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله".
الأحد الأول:- نجد المسيح هو غافر الخطايا وشافي الأمراض.
الأحد الثاني:- نجد المسيح له سلطان على البحر والطبيعة وبكلمته امتلأت السفن بالسمك وتفهم القصة رمزيًا عن إيمان الكثيرين والكنيسة تصطادهم بشباكها.
الأحد الثالث: نسمع عن سلطان المسيح على الشياطين وشفائه للمجنون الأعمى الأخرس.
الأحد الرابع: نسمع فيه عن إقامة المسيح لابن أرملة نايين. ونلاحظ أن هناك ثلاث قصص لإقامة المسيح لأموات. والكنيسة اختارت هذه القصة بالذات هنا، لأن المسيح تقدم فيها لإقامة الميت دون أن يسأله أحد. أما في القصتين الأخيرتين، نجد أشخاصًا يسألون المسيح عمل المعجزة. وهذا يعنى أن المسيح تقدم من نفسه لشفاء طبيعتنا من الموت دون أن يطلب أحد منه، فهل كان أحد يتصور قبل المسيح أن هناك حل لمشكلة الموت.
هذا الشهر يقدم لنا المسيح الذي أعطانا خليقة جديدة (2كو17:5) غافرًا خطايانا، مؤسسًا للكنيسة جسده، رازقنا لنحيا أيام غربتنا على الأرض، محررنا من سلطان إبليس، وهو أخيرًا يعطينا حياة أبدية. فهو يعطينا أولًا أن نقوم من موت الخطية وأخيرًا يقيمنا بعد أن نموت جسديًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/readings/katamares-sundays/baba.html
تقصير الرابط:
tak.la/hxk5bzs