St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   jesus-the-messiah
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حياة السيد المسيح والزمان الذي عاش فيه - تأليف: ألفريد إدرشيم - ترجمة وعرض: القمص أنطونيوس فكري

123- أسطورة سمعان كيفا (صفا) في الهاجادا

 

ملحق رقم 18

أسطورة سمعان كيفا (صفا) في الهاجادا Haggadah

 

صدر من الهاجادا 4 طبعات منقحة. وفي النسخة الرابعة إدعوا فيها أن المسيحيين يخطفون أولاد اليهود ويجبرونهم على العماد. وبها أيضًا عدة أساطير. وواضح أن النسخة الحالية صدرت بعد أن إستقرت المسيحية في روما وإستقرت الباباوية فيها، وضمنوها أسطورة عن بطرس.

St-Takla.org Image: The descendants of Abraham: the three wives of Abraham and his sons (Abraham with the three women in his life). In the center are Sarah and Isaac with Him; on the left are Hagar and Ishmael, and on the right are Keturah and her children (Zimran, Jokshan, Medan, Midian, Ishbak, and Shuah). From the Venice Haggadah, 1609 (currently at the Yale University Library), unknown author صورة في موقع الأنبا تكلا: نسب إبراهيم: زوجات ابراهيم النبي الثلاثة وأولادهم: في المنتصف نجد أبراهيم مع سارة و إسحق، وإلى اليسار هاجر و إسماعيل، وإلى اليمين قطورة وأبنائها الستة زمران، يقشان، مدان، مديان، يشباق، شوحا. والصورة من فينيس هاجاداه، 1609 (حاليًا في مكتبة جامعة ييل)، غير معروف المصدر

St-Takla.org Image: The descendants of Abraham: the three wives of Abraham and his sons (Abraham with the three women in his life). In the center are Sarah and Isaac with Him; on the left are Hagar and Ishmael, and on the right are Keturah and her children (Zimran, Jokshan, Medan, Midian, Ishbak, and Shuah). From the Venice Haggadah, 1609 (currently at the Yale University Library), unknown author

صورة في موقع الأنبا تكلا: نسب إبراهيم: زوجات ابراهيم النبي الثلاثة وأولادهم: في المنتصف نجد أبراهيم مع سارة و إسحق، وإلى اليسار هاجر و إسماعيل، وإلى اليمين قطورة وأبنائها الستة زمران، يقشان، مدان، مديان، يشباق، شوحا. والصورة من فينيس هاجاداه، 1609 (حاليًا في مكتبة جامعة ييل)، غير معروف المصدر

بدأ النص بالتنويه على أن النزاع بدأ بين الناصريين واليهود لدرجة أنهم إضطروا للإنفصال عن الناصريين، لأن أي ناصرى حين يرى يهودي كان يقتله. وإستمرت هذه المأساة لمدة 30 عاما. وزاد عدد المسيحيين وصاروا ألوفا وربوات، ومنعوا اليهود من التوجه إلى أورشليم للإحتفالات. وكانت الكارثة كبيرة وأكبر من أيام العجل الذهبي. وإستمر هذا الإيمان المضاد في النمو والتزايد. وخرج منهم 12 رجلا أشرار عبروا إلى الـ12 مملكة، وتنبأوا نبوات كاذبة وضللوا اليهود وكانوا يدعمون فكرة الإيمان بيسوع وقالوا أنهم رسل المصلوب. وجذبوا وراءهم الكثير من اليهود. لكن العقلاء من اليهود تواضعوا وتذللوا أمام الله وإعترف بعضهم لبعض قائلين "أن هذا الشر كان بسبب خطايانا". وكانوا يصلون لله أن يرشدهم كيف يعودون للتقدم على هؤلاء الناصريين. وحينما انتهوا من صلواتهم قام في وسطهم أحد شيوخهم وإسمه سمعان صفا وقال - إسمعوا لى يا إخوتى وأهلى إذا كانت كلماتى جيدة في نظركم، سوف أعزل هؤلاء الخطاة من مجمع أبناء إسرائيل ولن ينالوا ميراثا معنا، فقط لو حملتم على أنفسكم الخطية عنى، وأجاب الجميع سنحمل الخطية على أنفسنا لو فعلت ما وعدت به. فقام بطرس وذهب للهيكل وكتب الاسم فائق الوصف الذي لاينطق به (يهوه) وأدخله في جسده. ولما تعلم الاسم فائق الوصف الذي لا ينطق به قام وذهب لعاصمة الناصريين وقال أن على كل مسيحي أن يأتي إليه فهو رسول. فطالبته الجموع بعلامة تثبت صدقه كما فعل يسوع. وبقوة الاسم فائق الوصف الذي لا ينطق به قام بشفاء أبرص بوضع يده عليه، وأقام موتى. فسقط الناصريين على وجوههم وإعترفوا برسوليته. فطالبهم أن يقسموا بأن يعملوا ما يأمرهم به. وقال لهم أن يسوع المصلوب كان يكره إسرائيل والناموس كما قال إشعياء "كرهت رؤوس شهوركم وأعيادكم". وهو لا يحب إسرائيل كما قال هوشع "أنتم لستم شعبي" وإستمرت أكاذيبه. وأن يسوع كان بإمكانه أن يفنيهم في لحظة لكنه تركهم ليكونوا شهودًا على صلبه وموته لكل الأجيال. وأنه تألم كل هذا الألم لينقذهم من جهنم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وأنه الآن يأمرهم بأن لا يؤذوا أي يهودي بل إن ضربهم يهودي على خدهم فليديروا له الآخر. وإن سخرهم يهودي ميلا فليسيروا معه اثنين. ولو فعلوا سيكون لهم نصيب في هذا العالم لكن في النهاية نصيبهم جهنم. وقال لهم أن المسيح خدعهم وجعلهم يحتفلوا بمناسبة بميلاده وصلبه وقيامته وحرمهم من أعياد الفصح وغيرها من أعياد اليهود. وأمرهم بإستبدال أعيادهم المسيحية بأعياد اليهود، فوافقوا على أن يستمر في الإقامة معهم. فوافق على أن لا يأكل شيئا سوى خبز المشقة وماء الغم ليس فقط ليتحاشى الطعام النجس بل من أجل خطاياه. وطلب منهم أن يبنوا له برجا وسط المدينة ليقيم فيه حتى يحين موعد موته فنفذوا له ما يريد. وفي هذا البرج خدم إله آبائه إبراهيم وإسحق ويعقوب. وكتب خلال هذه المدة أشعارا لإستخدامها في خدمة العبادة في المجمع. وأرسلها لإسرائيل ليذكروا ما عمله وخصوصا لتصل إلى الربيين. ونسب كثير من الكتاب اليهود كثير من أشعار الخدمة لبطرس الرسول هذا ويرددونها في المجامع في السبوت والأعياد. وبقى بطرس في هذا البرج 6 سنوات وبتوجيه منه دفنوه في هذا البرج. وجاء الناصريين وبنوا بناء، ويمكن رؤية هذا البرج في روما عاصمة الناصريين وقالوا أن إسمه بطرس، والكلمة تعني صخرة، لأنه جلس على صخرة حتى موته. ولكن بعد موته قام آخر إسمه إيليا وفي خبث ضللهم وقال أنه رسول للمسيح وقال لهم أن سمعان صفا خدعهم وأن المسيح أرسله ليخبرهم أنه لم يخطر على باله أن يكره الناموس. وأن من يريد أن يختتن فليختتن ومن لا يريد فلا يختتن ولكن يضعونه في ماء كريه. بل وإن لم يغمرونه في الماء فلن يصيبه أذى في العالم. وأمرهم أن لا يراعوا اليوم السابع ولكن يراعوا اليوم الأول من الأسبوع ففيه خلق الله السموات والأرض. ووضع لهم شرائع غير صالحة. وحين سألوه علامة قال لهم وما هي العلامة التي تطلبونها وما أن قال هذا حتى سقط على رأسه حجر كبير سحق رأسه. والفرق بين طبعات الهاجادة بخصوص هذه الرواية تغيير اسم إيليا الذي هو ضد بطرس بإسم آخر هو آبا شاول. وفي الطبعات الأخيرة أدخلوا أسماء طبرية وإنطاكية وأسماء القديسين بطرس وبولس وتاريخ الكنيسة القديم. ويقولون أن بطرس كان في السر يهودي وكان ينصح المسيحيين بأن يبطلوا الناموس. بينما وقف بولس ضده ليجعل الكل يلتزم بالناموس والختان. والهدف من الأسطورة تقديم الإعتذار لليهود، وأن المسيحيين هم حقيقة يهود في داخلهم.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/myth.html

تقصير الرابط:
tak.la/jg7fz6y