(يو7: 37 - 8: 11)
كان الإحتفال في اليوم الأخير لعيد المظال (رأى الكاتب أنه اليوم السابع وليس الثامن) كله بهجة، يتركون مظالهم ويحملون في أياديهم سعف النخل وأغصان وصفصاف (لا23: 40) وينقسم الجمع حاملى هذه الأغصان إلى ثلاث مجموعات *المجموعة الأولى تتواجد بالهيكل لحضور طقس التقدمة الصباحية. *المجموعة الثانية تنطلق إلى مكان تحت أورشليم يسمى "موزا" ليقطعوا أغصان الصفصاف وسط أصوات طبول الكهنة ويعودوا ليزينوا بها المذبح على شكل ستارة جميلة. *المجموعة الثالثة خدمتها لطيفة ففى وسط الموسيقى تنطلق من الهيكل وراء كاهن حاملا إبريق ذهبي إلى بركة سلوام التي يغذيها نبع إسمه نبع العذراء خارج أسوار أورشليم ومن هنا أخذت اسم سلوام أي المرسل. وبركة سلوام تسمى بركة الملك (نح2: 14). وأخذت اسم الملك لأن الملك حزقيا كان هو الذي إهتم بحفر القناة الموصلة بين نبع العذراء وبركة سلوام داخل أورشليم لإمداد المدينة بالماء أثناء الحصار). ويملأ الكاهن الإبريق من بركة سلوام. ويعود ووراءه الموكب من حاملى الأغصان إلى الهيكل في وقت متزامن مع تقديم الذبيحة الصباحية. وتستقبل الكاهن حامل إبريق الماء أصوات طبول الكهنة، ويبدأ الكهنة قرع الطبول على ثلاث دفعات عند وصول الكاهن إلى باب الماء بالهيكل (الباب أخذ هذا الاسم من هذه المناسبة). ويتقابل الكاهن حامل الماء مع كاهن آخر حامل إبريق من النبيذ لتقدمة السكائب. ويصعد الكاهنان إلى المذبح ليجدوا أنبوبين يبدآن عند المذبح وينزلان إلى أسفل المذبح، يسكب في أحدهما الماء وفي الآخر النبيذ. وأنبوب الماء أضيق من أنبوب النبيذ. وتتعالى الصيحات من الناس ليرفع الكاهن حامل إبريق الماء إبريقه الفارغ ليشير للناس أنه سكب كل الماء. وهذا الماء إشارة للماء الذي تفجر حين ضرب موسى الصخرة. وقالوا أن واضع هذا الطقس هو موسى النبي نفسه، وليدللوا على خطورة الطقس وضرورة سكب الماء في الأنبوب، قالوا أن شغب حدث أثناء ما كان رئيس الكهنة ألكسندر جانيوس يسكب الماء وقتلوه فإنسكب الماء وكان نتيجة ذلك أن قتل في الشغب 6000 شخص. وبعد سكب الماء تنطلق تسابيح الهل الكبير (مزامير 113 - 118) ويردد اللاويين مقطع ويردده وراءهم الشعب مع الموسيقى. ومع المزمور 118 يضيف الشعب عبارات شكر للرب، وطلب الخلاص وأن يرسل الله بركاته على إسرائيل وينهوا تسابيحهم بالشكر لله. وفي أثناء هذا يقومون بتحريك الأغصان التي في أيديهم تجاه المذبح كأنهم يقولون أننا يا رب نذكر عملك السابق ونقدم الشكر عنه، ونذكرك بوعودك فخلصنا. ثم تقدم الذبائح الخاصة باليوم وينهوا بالمزمور 132 من أول الآية5 وبعد كل 3 مقاطع ينفخوا في الأبواق ويسجد الشعب أمام الله في خشوع. وفي نهاية اليوم يدور الكهنة حول المذبح 7 مرات مكررين ما حدث حول أسوار أريحا طالبين الخلاص من الرب (يهوه) ويسمى اليوم الأخير الأوصنا الكبير. وفي نهاية اليوم يفكون مظالهم.
والرب يسوع استغل الطقس اليهودي في موضوع سَكْب الماء ليتكلم عن الروح القدس الذي سيرسله بعد صلبه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وغالبًا بدأ الرب تعليمه بعد سكب الماء والتسبيح فهذا يشير لطريقة الإمتلاء من الروح أي التسبيح. وكانت دعوة المسيح لمن يعطش فليأتى إليه فيعطيه أن يفيض من بطنه أنهار ماء حى. كلام المسيح هنا لو فكروا فيه وقارنوه مع (إش44: 3 ، 4) لفهموا أنه هو النبي المنتظر. ومع هذا لم يفهموا وإنقسموا حوله. بل وتآمر السنهدريم ضده ولم يستمعوا لنصيحة نيقوديموس ويسمعوه أولًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/last-day.html
تقصير الرابط:
tak.la/yadyx72