St-Takla.org  >   books  >   fr-antonios-fekry  >   jesus-the-messiah
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حياة السيد المسيح والزمان الذي عاش فيه - تأليف: ألفريد إدرشيم - ترجمة وعرض: القمص أنطونيوس فكري

70- الفصل الثامن: التعليم في الهيكل في اليوم الثامن لعيد المظال

 

St-Takla.org Image: All the people dwell in booths as Moses commanded (Nehemiah 8:13-18) صورة في موقع الأنبا تكلا: الشعب كله يضع مظال كما أمرهم موسى (نحميا 8: 13-18)

St-Takla.org Image: All the people dwell in booths as Moses commanded (Nehemiah 8:13-18)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الشعب كله يضع مظال كما أمرهم موسى (نحميا 8: 13-18)

(يو8: 12 - 59)

 

المناقشات في هذا الإصحاح بين الرب يسوع وبين اليهود هي بمنطق وبفكر يهودي تمامًا. ولكن كانت المشكلة الأساسية في فهم اليهود لأقوال المسيح أنهم لم يفهموا حقيقة أننا نولد بطبيعة فاسدة منذ ولادتنا منذ سقوط أبوينا الأولين، لذلك إحتجنا لتجديد خليقتنا. وهذا أيضًا لم يفهمه نيقوديموس فقال له الرب "المولود من الجسد هو جسد" = المولود من جسد فاسد يكون جسد فاسد مثله. ولذلك يقول لهم الرب يسوع هنا أنا جئت لتجديد الخليقة. أنا النور الذي يرشدكم لطريق الحياة لتولدوا من الروح. لست نورا للمعرفة فقط بل نور للحياة فلا تسيروا في طريق الظلمة أي طريق الموت الأبدي. فاليهودي لا يفهم سوى أنه ليخلص عليه أن يعمل ويجاهد ليتبرر. لكن نرى في تعليم المسيحية أن هذا لا يمكن بدون تدخل إلهي. وهنا نرى السيد يقول لهم أنكم ستفهمون حين ترفعوا ابن الإنسان. وفي العبرية وفي الأرامية فإن كلمة يرفع تعني معنيين 1) تعليق الشخص وبالذات صلبه. 2) تمجيد الشخص. [فالطريق الذي بدأه المسيح بصليبه إنتهى بتمجيده عن يمين الآب ليمجد الطبيعة الإنسانية فيه. وبهذا فرفع ابن الإنسان إشارة لما عمله المسيح بتقديم نفسه ذبيحة لتموت فينا الطبيعة القديمة الفاسدة وتقوم طبيعة جديدة يمكن لها أن تتمجد فيه أبديا]. ومن يوم الصليب وللآن صار صليب المسيح هو السبب في حب شعبه له إلى درجة التضحية بحياتهم لأجله، فبالصليب أدركنا عظمة الحب الإلهي. وتلاعب الربيين بألفاظ الآية (خر32: 16) ليثبتوا أن دراسة الناموس تحرر فقال المسيح لا بل أن الحرية هي في الثبات في المسيح الذي هو الحق = "تعرفون الحق والحق يحرركم".

أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومى فرأى وفرح = كثيرين من الربيين وشيوخ السنهدريم يفسرون ما حدث لإبراهيم "وقع على أبرام سبات، وإذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه" (تك15) بأنه خلال هذا السبات أراه الله ما سيحدث لأبنائه في المستقبل من ألام مرعبة. وأراه أيضًا أمجاد أيام المسيا. فمن سمع هذا الكلام ولم يفهم فهذا راجع ليس لصعوبته أو غرابته بل لأنه لا يريد أن يفهم. وهذا ما حدث من اليهود فحاولوا قتل المسيح.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/8th-day.html

تقصير الرابط:
tak.la/zx55kjg