.jpg) |
12- لكن ماذا؟ هل الله أعدّ (لنا) فقط السلاح؟ لا! فقد أعدّ أيضًا طعامًا أكثر قوة من أي سلاح لكي لا تكلوا في القتال ولكي تنتعشوا ببهجة وبعد ذلك تهزمون الشرير. إن فقط رآكم إبليس عائدين من وليمة الرب (العشاء السري)، فهو سيهرب أسرع من الريح كما لو كان يرى أسدً يخرج ألسنة نار من فمه. أظهروا له لسانكم مصطبغًا بالدم الثمين، لن يمكنه (آنذاك) الوقوف أمامكم وإن أريتموه فمكم وقد صار كله أحمر قرمزيًا فهو كحيوان كاسر جبان سيهرب في الحال.
13- هل تربدون أن تعرفوا القوة الكامنة في هذا الدم؟ فلنرجع إلى ما رُمز إليه في القصص القديمة في مصر. كان الله على وشك أن يأتي بالعشر ضربات على المصريين، وكان يرغب في قتل أبكار المصريين، لأن المصريين كانوا يستعبدون شعبه البكر. فبماذا فعل الله مع أبكار اليهود لأنهم كانوا سويًا معًا في نفس المكان. اعرفوا قوة الرمز حتى تتيقنوا من قوة المرموز إليه. إن الضربة التي أرسلها الله كانت على وشك أن تجتاح الكل، والملاك المهلك كان يسطو على بيت بعد الآخر.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
14- فماذا فعل موسى؟ "اذبحوا حملًا بلا عيب ورشوا أبوابكم بدمه" (خر 12: 21-25). ماذا تعني يا موسى؟ هل يمكن لدم حيوان غير عاقل أن ينجي من الموت إنسانًا ذا عقل؟ فيقول موسى نعم وهذا ليس لأنه دم بل رمز لدم الرب. مع أن تماثيل الإمبراطور لا حياة ولا إدراك لها، إلا أنه يمكنها أن تنقذ حياة أولئك الذين يهربون إليها طلبًا للاحتماء بها وهم لهم حياة وإدراك تحميهم ليس لأنها مصنوعة من برونز بل لأنها صورة للإمبراطور. كذلك بالمثل دم خروف الفصح عديم الحياة الإدراك ينجي البشر الذين ليس لهم حياة ليس لأنه دم بل لأنه مثال لدم الرب.
15- إن الملاك المهلك في ذلك اليوم بمصر رأى الدم مرشوشًا على الأبواب ولم يجرؤ على الدخول. واليوم ألا يمنع إبليس نفسه بالأكثر إن رأى ليس الدم الرمزي مرشوشًا على الأبواب بل الدم الحقيقي في أفواه المؤمنين، حيث أن هذه الأفواه صارت أبواب الهيكل الذي فيه المسيح؟ إن كان الملاك المهلك وقف مرتعبًا عندما رأى الرمز، فكم بالأولى كثيرًا يهرب إبليس عندما يرى الدم الحقيقي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mh2bbfc
