St-Takla.org  >   books  >   fr-angelos-almaqary  >   john-chrysostom-baptismal-instructions
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تعاليم للموعوظين: للقديس يوحنا ذهبي الفم - القمص أنجيلوس المقاري

95- ضد الفأل والأحجية والتعزيم(115)

 

53- وما هو الفأل الذي تسأله في العالم؟ كثيرًا ما يغادر إنسان منزله ويصادف إنسانًا أعور أو أعرج فيعد هذا فألًا (سيئًا). إن هذا الأمر من إبليس، فمقابلة إنسان ما لا تجعل اليوم نجسًا بل العيش في الخطية يفعل هكذا. لذلك عندما تغادر منزلك تحفظ لشيء واحد فقط وهو أن تنظر أن لا تلاقي الخطية! لأن الخطية هي التي تجعلك تتعثر، وبخلاف الخطية لا توجد وسيلة أخرى يمكن للشيطان أن يؤذينا بها.

 

54- ماذا تعني؟ أتنظر إنسانًا وتعده فألًا. هل أخفقت في أن ترى حبائل إبليس وكيف جعلك معاديًا لمن لم يؤذيك قط وكيف يجعلك عدو لأخيك في الإنسانية دون سبب مقبول؟ إن الله أوصانا أن نحب أعدائنا لكنك تهرب ممن لم يؤذك قط ودون تهمة تقيمها عليه. ألا تدرك كم أنت مثير للسخرية؟ هل أخفقت في أن تنظر كم أن فعلك مشين بل بالحري خطير؟

 

St-Takla.org Image: Satan: the devil: An exquisite silver shield, probably lost from the time of the French campaign in Egypt and Syria (1798–1801), with decorations of the expulsion of Adam and Eve by the Angel, the Last Judgement, Archangel Michael defeating Satan (details 24) - Alexandria National Museum, Egypt (Coptic/Islamic/Modern Egyptian Monuments) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, November 13, 2019. صورة في موقع الأنبا تكلا: الشيطان: درع فضي رائع، ربما من مخلفات الحملة الفرنسية على مصر وسوريا (1798–1801)، وبه زخارف مشاهد طرد آدم وحواء من الجنة بواسطة الملاك، اليوم الأخير: الدينونة، الملاك ميخائيل يهزم الشيطان (تفاصيل 24) - من صور متحف الإسكندرية القومي، مصر (قسم الآثار القبطية/الإسلامية/المصرية الحديثة) - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 13 نوفمبر 2019 م.

St-Takla.org Image: Satan: the devil: An exquisite silver shield, probably lost from the time of the French campaign in Egypt and Syria (1798–1801), with decorations of the expulsion of Adam and Eve by the Angel, the Last Judgement, Archangel Michael defeating Satan (details 24) - Alexandria National Museum, Egypt (Coptic/Islamic/Modern Egyptian Monuments) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, November 13, 2019.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الشيطان: درع فضي رائع، ربما من مخلفات الحملة الفرنسية على مصر وسوريا (1798–1801)، وبه زخارف مشاهد طرد آدم وحواء من الجنة بواسطة الملاك، اليوم الأخير: الدينونة، الملاك ميخائيل يهزم الشيطان (تفاصيل 24) - من صور متحف الإسكندرية القومي، مصر (قسم الآثار القبطية/الإسلامية/المصرية الحديثة) - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 13 نوفمبر 2019 م.

55- دعني أقدم لك مثلًا آخر أكثر سخرية. إنني في خزي وأخجل من قوله لكنني مجبر على الكلام من أجل خلاصكم. إن حدث وقابلتكم عانس، تقولون إن هذا اليوم شؤم، وإن حدث وقابلتم داعرة تعتبرونه يومًا محظوظًا وممتلئًا بفيض من الأشغال. هل تخفون وجوهكم؟ هل تقطبون الجبين وتحنوا رؤوسكم (خجلاُ)؟ لكن لا تفعلوا هذا بينما أنا أتكلم بل أفعلوه عندما تصافكم هذه الأشياء التي أتحدث عنها.

 

56- على الأقل انظر كيف أن الشيطان هنا أيضًا يخفي حيله. نحن نهرب من امرأة محتشمة لكي نرحب ونحيي امرأة مشينة. عندما يسمع الشيطان المسيح يقول "كل من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (مت 5: 28). وعندما يرى أن كثيرين قد تغلبوا على شهواتهم، فإنه يرغب بطريقة أخرى أن يدفعهم مرة أخرى إلى الخطية وعن طريق ملاحظة هذا الفأل يكتسبهم إلى صفه لكي يوهمهم بالسعادة حتى يتلفتوا إلى الداعرات.

 

57- ماذا ستقولون عن أولئك الذين يستخدمون التعزيم والأحجبة وأولئك الذين يربطون الحلقات البرونزية التي للإسكندر الأكبر حول رؤوسهم وأرجلهم؟ أخبروني هل هذه هي الأشياء التي نضع آمالنا فيها؟ هل نضع رجاء خلاصنا في صورة ملك يوناني بعد أمن مات الرب على الصليب لأجلنا؟ هل تعلمون كم أخطاء كثيرة قد قوّمها الصليب؟ ألم يدمر الموت، ألم يمح الخطية؟ ألم ينه على قوة إبليس؟ ألم يكفِ لخير أجسادنا؟ ألم يسترد العالم كله (من قبضة إبليس) ومع هذا لا تثقوا به!

 

58- أي عقوبة لا تستحقها؟ فأنت تحمل حول رقبتك ليس فقط أحجبة، بل تهتم أيضًا بالرقي والتمائم وتحضر إلى بيتك سكارى ومشعوذين. ألا تخزى وتحمّر خجلًا، لأنه بعد أن تعلّمت العقيدة الصحيحة ألا (يجعلك هذا) ترتعب من هذه الأشياء؟

 

59- وما هو أسوأ من الخداع الكامن من حقيقة أنه عندما نحث الناس ونقودهم بعيدًا عن هذه الممارسات، فيظنون أنهم يلتمسون لأنفسهم العذر بالقول أن المرأة التي تقول هذه التعزيمات لا تقول شيئًا آخر غير اسم الله. إنني امتعض واشمئز من امرأة كهذه، لهذا السبب أكثر من أي سبب آخر، لأنها تستخدم اسم الله بطريقة مهينة ولأنها بينما تقول أنها مسيحية تتصرف مثل اليونانيين (أي الوثنيين). إن الشياطين أيضًا ينطقون اسم الله، لكن لكونهم شياطين فحتى لو قالوا للمسيح "أنا أعرفك من أنت، قدوس الله" (مر 1: 24) فإنه مع ذلك وبخهم وطردهم.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

60- لهذا السبب فأنا أتوسل إليكم ألا تكونوا مدانين بهذا الخداع. وأتوسل إليكم أن تمسكوا بهذه الكلمة (أي جحد الشيطان) كعكاز لكم. وكما أنه لا يوجد بينكم من يوافق أن يذهب إلى السوق دون حذاء أو ملابس، كذلك لا تدعوا أحدًا منكم يهرع إلى السوق دون هذه الكلمة. عندما تعبر عتبة الباب قل أولًا هذه الكلمات: "أجحدك أيها الشيطان وكل بهرجاتك وخدمتك، وأدخل في خدمتك أيها المسيح" ولا تخرج أبدًا بدون أن تقول هذه الكلمات فهذه الكلمات ستكون عكازك وسلاحك وبرجك الحصين. وبعد أن تنطق هذه الكلمات أرشم جبينك بعلامة الصليب وبهذه الطريقة لن يستطيع إنسان أن يؤذيك ولا الشيطان يستطيع أن يفعل هذا عندما يراك ظاهرًا (أمامه) بهذه الأسلحة التي تحميك من كل جانب.

 

61- لذلك علّم نفسك الآن، لكي عندما تنال العلامة ستكون جنديًا مهيأ ولكي بعد أن تحرز انتصاراتك على إبليس تنال إكليل البر. ليتنا كلنا نقتني هذا بالنعمة والمحبة المشفقة لربنا يسوع المسيح الذي له مع الآب والروح لقدس المجد الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(115) المقصود بالتعزيم هنا هو تعزيم السحر وهو يختلف تمامًا عن التعزيم المُسْتَخْدَم في إخراج الشياطين الذي ذُكر في العظة الثانية والتاسعة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/john-chrysostom-baptismal-instructions/omens-riddles-incantations.html

تقصير الرابط:
tak.la/q32x9nq