لدينا الكثير من الآيات التي تعطينا الرجاء في الخلاص الأبدي الموضوع أمامنا.. فإيماننا بالسيد المسيح يفتح لنا باب الخلاص والحياة الأبدية مثل:
* "وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو14:3-15).. لقد صُلب السيد المسيح لكي يمنحنا الخلاص، ويمنع الهلاك عن كل مَنْ يُؤمن به.
* "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ" (يو18:3).. هذا وعد بأن لا يُدان كل مَنْ يُؤمن بألوهية وربوبية السيد المسيح.
* "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو16:3).. وهذا أيضًا وعد بنوال الحياة الأبدية، والوعد لكل مَنْ يُؤمن به.
* "الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ" (يو36:3).
* "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ" (يو24:5).. ما أروع هذا الوعد الجميل الذي يُطمئن قلوب المؤمنين، بأن لهم الحياة الأبدية ولا توجد دينونة عليهم.
* "وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يو39:6-40).. هنا يتكرر هذا الوعد الصادق بالحياة الأبدية لكل مَنْ يُؤمن بالابن.
وهكذا في هذه الآيات هناك وعود بالحياة الأبدية لأحباء الرب والمؤمنين باسمه القدوس..
* "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ" (يو47:6).
* "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ" (يو51:8).
* "(خرافي) أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي" (يو28:10-29). فعلًا لا يستطيع أحد أن يخطفنا من يد الآب السماوي.
* "قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟" (يو25:11-26).
بناءً على هذه الآيات وغيرها، يجب أن يمتلئ قلب الإنسان المسيحي بالثقة والطمأنينة والرجاء الثابت في الخلاص ونوال ميراث ملكوت السموات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وبسبب هذه الطمأنينة يجب أن يتميز الإنسان المسيحي بالفرح والسلام والثقة والإيمان الشديد، وتكون حياتنا الروحية وعلاقتنا مع المسيح إلهنا مليئة بالحب والشركة والنصرة، رافعين أعين قلوبنا دائمًا نحو السماء والخلاص الأبدي، مشتهين اليوم الذي ننطلق لنكون فيه مع المسيح.. "ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا" (في23:1).
ولكن فلننتبه أنه مع وجود كل هذه الآيات وغيرها من مئات الآيات المُعزية المملوءة بالرجاء والثقة.. فإننا يجب ألاَّ نقف عند هذا الحد، بل علينا أن نكتشف قصد الله بطريقة متكاملة في كل الكتاب المُقدَّس، فليست هذه النصوص هي كل الكتاب.
ويجب أيضًا ألاَّ نعتمد على فكرنا الخاص في التفسير، بل أن نسترشد بالآباء القديسين الذين فهموا المقاصد الإلهية وعاشوا فيها وشرحوها للأجيال، نعمل هذا ونحن مُتمثلين بكلام مُعلِّمنا بولس الرسول: "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ" (عب7:13).
فالفكر الإلهي لا يعتمد على آية واحدة أو مجموعة من الآيات تمشي في اتجاه واحد، بل علينا أن نكون أمناء وحريصين أن نتعرف على كل نصوص الكتاب المُقدَّس بحيادية ونزاهة.. وهذا ما سنتناوله في هذا البحث الصغير بمعونة إلهنا القدير.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/inherit-eternal-life/entrnity.html
تقصير الرابط:
tak.la/4gz8zz2