* تأملات في كتاب
جامعة: |
أولا: كاتبه
ثانيًا: لمن كتب
ثالثًا: زمن كتابته
رابعًا: مكان كتابته
خامسًا: أغراضه
سادسًا: سماته
سابعًا: أقسامه
يجمع الآباء على أن كاتبه هو سليمان. وهذا يتضح من الآية الأولى من هذا السفر؛ إذ يقول النص: "كلام الجامعة بن داود" والمقصود بالجامعة سليمان لما يلي:
الجامعة هو الشخص الذي استطاع أن يجمع أقوالًا كثيرة، وأمثالًا مملوءة بالحكمة؛ هي المكتوبة في هذا السفر.
الجامعة يقصد بها اجتماع، أو جماعة، وهي شعب الله المؤمن به، ويمثلهم سليمان، الذي يتكلم بكلام الله.
الجامعة المقصود بها الرجل الممثل للجماعة، الذي يعظ ويخطب ويعلم تعاليم الله للجماعة، أي شعب الله. هكذا يظهر النص العبري واليوناني لكلمة الجامعة.
أخطأ سليمان بعبادة الأوثان إرضاءً لنسائه، ولكنه عاد إلى جماعة الرب، ولإيمانه الأول، وكتب هذا السفر تأكيدًا لرجوعه للإيمان، وهو بهذا يمثل قدوة لكل من يبتعد عن الإيمان، ثم يعود إليه، ويقبله الله ما دام تائبًا، ويعلن إيمانه مرة ثانية.
كتبه سليمان لشعب الله، وإن كانت كلماته تصلح لكل الناس.
كُتب للعالم كله، إذ كان يقرأ في كل الأماكن التي تهتم بالثقافة في العالم كله. ويلاحظ أنه يعبر عن الله ليس بكلمة يهوه التي يعرفها شعب الله، بل بكلمة ألوهيم التي تعنى الله خالق العالم كله.
كتب على وجه الخصوص للشباب، فهو إن كان مرسل لكل العالم، ولكن يركز على الشباب (جا 11: 9، 10؛ 12: 1-7).
كتبه سليمان في أواخر حياته حوالي عام 933 ق.م.
كتبه سليمان في أورشليم، إذ كان يملك وعرشه في أورشليم.
الله هدفنا
الحكمة
السعادة
بطلان العالم
التوبة
الخلوة
الموت والأبدية
جهل الإنسان
1- يعتبر سفر الجامعة أحد الأسفار التعليمية والحكمية في العهد القديم لأنه مملوء من الحكمة والتعاليم الحياتية الضرورية. والأسفار الحكمية في العهد القديم هي أيوب والمزامير والأمثال والجامعة ونشيد الأنشاد والحكمة وحكمة يشوع بن سيراخ.
2- علاقة سفر الجامعة بسفرى الأمثال ونشيد الأنشاد:
أ - حالة الكاتب:
+ كان سليمان في عظم حكمته في سفر الأمثال.
+ وكان سليمان في عمق توبته في سفر الجامعة.
+ أما في سفر نشيد الأنشاد فكان في قمة حبه لله.
ب - الهدف:
+ سفر الأمثال دعوة للنسك.
+ وسفر الجامعة دعوة للزهد.
+ أما سفر نشيد الأنشاد فهو دعوة للإتحاد بالله.
جـ– غرض السفر:
+ يميل سفر الأمثال إلى تقديم إرشادات في الأخلاق والسلوك.
+ وسفر الجامعة يقدم خبرات في مفاهيم الحياة ونتائج السلوك.
+ أما سفر نشيد الأنشاد فيعلن علاقة النفس بالله بطريقة رمزية.
د - درجات الحياة الروحية:
+ يقدم سفر الأمثال الخطوة الأولى، وهي اكتساب الفضيلة.
+ وسفر الجامعة يحث على الاهتمام بالعمق وإهمال المظاهر الباطلة في الحياة.
+ أما سفر نشيد الأنشاد فيسمو بنا إلى إدراك ما وراء الحواس، أي جمال الله غير المنظور.
3- الواقعية: تظهر في هذا السفر سمات اليأس، ويغيب الفرح والتسبيح والشكر، إذ ينظر إلى كل الأمور بواقعية؛ لأنها ستنتهي بالموت. وهذا لكي ما يرفع أنظار الإنسان إلى ما وراء الموت، وهي الحياة الأبدية السعيدة، فيحيا الإنسان هنا على الأرض مع الله، فيبتهج قلبه به، ولا ينزعج من بطلان هذا العالم.
4- السلبية والإيجابية: يغلب على هذا السفر الجانب السلبى؛ لأن نهاية كل شيء الموت، وبطلان كل أعمال العالم، ومقتنياته، ومباهجه، ولكن في نفس الوقت يظهر الجانب الإيجابى في التطلع إلى الحياة بكل ما فيها بأنها عطية من الله (جا 2: 24). ويظهر أهمية مخافة الله (جا 12: 13).
5- لغة السفر: يعترض البعض على أن كاتب السفر هو سليمان؛ لوجود كلمات أجنبية عن اللغة العبرية، حتى أن البعض يظن أنه كتب في عصر تالى لسليمان. ولكن الرد على هذا هو أن سليمان تزوج بنساء أجنبيات، فاكتسب كلمات كثيرة غريبة عن اللغة العبرية، ظهرت في هذا السفر.
6- البشر: تحدث عن صفات البشر والاختلافات بينهم، فيحدثنا عن:
أ - الصديق والشرير (جا 9: 2).
ب - الملوك والعبيد (جا 10: 16).
جـ- الظالم والمظلوم (جا 4: 1؛ 5: 7).
د - الأغنياء والفقراء (جا 5: 11).
هـ- الخاضع والمتمرد (10: 4-7).
و - القنوع والمتذمر
ز - الطموح واليائس (جا 1: 13؛ 2: 1-3؛ 3: 11).
7- تعبيراته: يلاحظ أن تعبيرات السفر له معانى خاصة، ستظهر بالتفصيل أثناء التفسير، ولكن نشير إلى هذه التعبيرات حتى يسهل فهم السفر.
أ - تعبيرات قد تفهم خطأ: من هذه التعبيرات:
+ الحزن: "الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة" (جا 7: 2) والمقصود ليس الحزن والكآبة، بل الحزن المقدس، أى التوبة.
+ اليأس: "فتحولت لكي أجعل قلبى ييئس من كل التعب الذي تعبت فيه تحت الشمس" (جا 2: 20) وليس المقصود عدم الجهاد الروحي، ولكن عدم الاتكال على قوة الإنسان وحده.
+ الحياة الأبدية: "لأن ما يحدث لبنى البشر يحدث للبهيمة" (ص: 19). وليس المقصود عدم وجود حياة أبدية، ولكن هذا تساؤل جال بخاطر سليمان عندما كان منغمسًا في الخطية، مبتعدًا عن الله، لكنه عاد إلى الله بالتوبة، وكتب الحل في نفس الإصحاح في (جا 3: 19-22).
ب - تعبيرات شائعة في السفر:
+ باطل: ويقصد العالم بدون الله.
+ تحت الشمس: الإنسان الطبيعي في آلامه وتجاربه.
+ تحت السماء: الحياة المادية فقط دون الارتفاع للسماويات.
+ على الأرض: حالة الانغماس في الشهوات المادية.
+ باطل الأباطيل: قمة الضياع والفساد.
+ قبض الريح: عدم الفائدة.
+ ناجيت قلبى: التأمل الروحي.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
بطلان العالم (جا 1-4).
الحكمة العملية (جا 5-11).
كيف نتغلب على بطلان العالم (جا 12).
← تفاسير أصحاحات جامعة: مقدمة | مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/ecclesiastes/introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/72w88k7