المدينة الأصلية له: الإسكندرية، مصر
الاسم قبل البطريركية: انسطاسيوس
تاريخ التقدمة: 24 بؤونه 321 للشهداء - 18 يونيو 605 للميلاد
تاريخ النياحة: 22 كيهك 332 للشهداء - 18 ديسمبر 616 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي: 11 سنة و6 أشهر
مدة خلو الكرسي: يومان
محل إقامة البطريرك: دير الزجاج
الملوك المعاصرون: فوكاس - هرقل الأول
← اللغة القبطية: Papa Anactaciou.
كان من أكابر الإسكندرية رئيسًا على الديوان ثم صار بعد ذلك قسًا على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل اختير للبطريركية.
اهتم اهتمامًا بالغًا بالكنائس ورسم أساقفة وكهنة على الجهات الخالية.
استعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه لأنه كان محبوبًا منهم لعلمه وفضله وتقواه وأرجع الكثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي.
من كثرة علمه وفصاحته كان يكتب كتابًا روحيًا كل سنة، وقد ظل على الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام كتب أثناءها اثني عشر كتابًا ثم تنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثاني والعشرين من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا انسطاسيوس "الـ36" (22 كيهك)
في مثل هذا اليوم من سنة 611 م. تنيَّح الأب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الأسكندرية. كان هذا الأب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختير للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتمامًا زائدًا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوبًا منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية أن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فحزن الأب من ذلك كثيرًا، غير أن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك أن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عِوضًا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الأب أنسطاسيوس ففرح بها جدًا وجمع بعضًا من الأساقفة والكهنة وقرأها عليهم، ثم رد علي الأب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه أن يراه، فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الأب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعًا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرًا وهم يتباحثون في أصول الدين، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الأب أنسطاسيوس مداومًا علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيَّح بسلام.
صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديًا آمين.
المعلومات بصيغة أخرى
كان من أبوين وجيهين، وقد أُقيم بعد دميان، وكان رجلا حكيما مزينا بالفضائل، وكان قسا في كنيسة الإنجيلين وكنيستي قزمان ودميان بالإسكندرية، مشهورًا بالتضلع في كتب البيعة وفهم الأمانة (الإيمان). فاجتمعت كلمة الشعب على انتخابه في أبيب سنة 320 ش. أي سنة 605 م. في عهد فوقا قيصر المغتصب. وكان هذا البابا قوى القلب يمضى إلى المدينة (الإسكندرية) على الرغم من أن البطاركة كانوا ممنوعين من الدخول إليها، ويرسم فيها الكهنة.
وأخذ يعمل مع قومه حتى استرد ما استولى عليه الملكيون من كنائس المتأصلين، ورمم منهما ما أنشئت في أيام الاضطرابات. فأخذ البيعة التي هي بربوة إثارات وبيعة على أسم رئيس الملائكة ميخائيل.
وكان له تعب عظيم من جماعة تيباريوس وابلساريوس الذين صار عليهم اسم قيانوس وأصحاب المجمع الخلقيدوني. وعُيِّن وقتئذ رجل شرير يدعى أولوجيوس بطريركا للملكين، وكان حاقدًا على البابا انسطاسيوس جدًا، وحاول أن يوقع به، ولكن الله لم يسلمه في يديه. وكانت وظيفة البطاركة الملكيين سياسية أكثر منها دينية، ولم يكن لهم عمل سوى تنفيذ إرادة الإمبراطور. وقام حينئذ رجل يُدعى فوقا، وقتل القيصر وجلس موضعه. وكان ظالِمًا عاتيًا، فكتب له أولوجيوس في البابا انسطاسيوس بأقوال كاذبة؛ منها قوله أن البطريرك لما كرز في بيعة يوحنا المعمدان حرمة هو وجميع الملوك المنتصرين للمجمع الخلقيدوني. فلما سمع فوقًا ذلك كتب لوالى الإسكندرية أن يغتصب من البطريرك بيعة قزمان ودميان وجميع أوانيها ويدفعها لأولوجيوس، فأخذت البيعة بالقوة ورجع البابا انسطاسيوس إلى الدير وقلبه ملآن بالحزن.
في أيام البابا انسطاسيوس افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام، ووصل حدود مصر يتهددها. وكان كثيرون من مسيحي سوريا قد فرّوا إلى مصر ملتجئين إليها من ظلم الفرس، فعمل البابا انسطاسيوس كل ما في وسعه لتخفيف ويلاتهم. وكان البطريرك الروماني الذي خلف تاودروس الذي جاء بعد أولوجيوس يدعى يوحنا الملقب بـ(الرحيم) وذلك لرقة أخلاقه المسيحية، فتسابق مع البابا الإسكندري في مواساة هؤلاء المنكوبين، وقدَّم مساعدة كبيرة للبابا أنسطاسيوس إذ كان أوسع منه ثروة، وكان البابا انسطاسيوس في وقته يشتهى أن يجمع الله بين الكرسيين الإسكندري والإنطاكي الذي فرّقه بطرس، فسمع الله لطلبته ومات بطرس المذكور وجلس عوضه على الكرسي الأنطاكي رجل صالح عالم يدعى أثناسيوس، فأصلح ما أفسده بطرس الضال، فجمع انسطاسيوس الأساقفة وأخبرهم بالأمر فَسُرُّوا جميعًا لعودة الاتحاد بين الكرسيين. وكان البابا انسطاسيوس مهتما بأمور البيعة بحرص عظيم، ومشتغلًا بالعلوم الروحانية.
وأقام على الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة حافظًا للأمانة المستقيمة، كتب فيها اثنتي عشرة كتابًا رتبها على الحروف الهجائية القبطية أي انه ابتدأ فيها أول سنه بحرف ألفا وفي الثاني بحرف بيتا وهكذا.. ثم أراد السيد المسيح أن ينقله إلى كوره الأحياء في الثاني والعشرين من كيهك سنة 332 ش. وسنة 616 م.
السيرة من قسم قصص القديسين:
قصة حياة وسيرة انسطاسيوس البابا السادس والثلاثون
البطريرك
التالي
البابا اندرونيقوس
الباباوات الأقباط في
الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية
البطريرك
السابق
البابا دميان
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a7rsxh9