← اللغة الإنجليزية: Wadi El Natrun أو Scetis - اللغة اليونانية: Σκῆτις أو Σκήτη - اللغة القبطية: }i\ht - اللغة بالهيروغليفية: سِخِت حِماَت (حقل الملح) أو انتت حسمن (وادي النطرون) - اللاتينية: سييتيس أو سيتا.
وادي النطرون (بالقبطية "شيهيت" أو "شيهات" أو "شييت" ومعناها "ميزان القلوب" - باليونانية "سكيت" Skete أو "سكيتيس" أو [اشْتُقَّ منه لاحقًا كلمة الإسقيط] أي "مكان النُّسَّاك") هي مدينة مصرية تتبع محافظة البحيرة حاليًا. تقع على الأطراف الشمالية الشرقية للصحراء الغربية المصرية (غرب الدلتا)، وذلك في منتصف الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرة والإسكندرية تقريباً؛ ومواجهة لمدينة السادات. كان لوادي النطرون (المنخفض الصحراوي
(1)) مكانة كبيرة في العصر الفرعوني لاستخراج ملح النطرون منها المستخدم في تحنيط الموتى، كذلك اكتسبت صفة التقديس في المسيحية لمرور العائلة المقدسة بها، ثم للتجمعات الرهبانية والأديرة فيها من القرن الرابع الميلادي.
وقد كانت هناك اكتشافات عديدة لحفريات (المُسْتَحَاثَات أو الأَحَافِير أو المُتَحَجِّرَات) لحيوانات لعصور ما قبل التاريخ في مصر، وكان هذا معروفًا من القرن الميلادي الأول، وربما قبل ذلك(3). وكذلك هناك العديد من البحيرات بمنخفض النطرون (حوالي 16-20 بحيرة)، منها 12 بحيرة كبيرة وواضحة بما فيه الكفاية، وعمقها لا يزيد عن 2 متر، ومجموع مساحاتها معاً يناهز 10 كيلومترات مربعة، وتميل معظم مياه هذه البحيرات إلى الحمرة الخفيفة بسبب تشبعها بملح النطرون. ومن هذه البحيرات "بحيرة نبع الحمراء" أو "بحيرة أيوب" وتبلغ مساحتها حوالي 300 فدان.] وبحيرة نبع الحمراء شديدة الملوحة، ورغم ذلك ينبع من وسطها عين شديد العذوبة، ذات قدرة على شفاء بعض الأمراض الجلدية..
يقع مركز وادي النطرون جنوب غرب محافظة البحيرة، حيث يحده:
من الشمال: مركز بدر بالبحيرة - مركز أبو المطامير.
من الشرق: مدينة السادات.
من الغرب: مركز الحمام بمحافظة مطروح.
من الجنوب: مدينة السادس من أكتوبر.
مدينة وادي النطرون عاصمة مركز وادي النطرون. ويضم ثلاث وحدات قروية، تضم 4 قُرَى رئيسية ووحدة اعتبارية، بجانب 37 كفر ونجع وعزبة كتوابع. والوحدات المحلية القروية هي: الجعار - الحمراء - بني سلامة - كفر داود.
كما ذكرنا بعاليه هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت أن العائلة المقدسة مرَّت بالمنطقة. وكان أول تجمع رهباني مسيحي على أرض وادي النطرون يعود للقرن الرابع الميلادي على يد القديس الأنبا مقار الكبير الذي أنشأ دير الأنبا مقار، وهو دير عامر حتى الآن بجانب ثلاثة أديرة أخرى، وهي: دير الأنبا بيشوي ودير البراموس ودير السريان. وكانت المنطقة تحوي حوالي 700 دير في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي. وما بين القرنين 4-7 م. كان هناك مئات الآلاف من الرهبان من مصر ومن كل أنحاء العالم.
وقد أتى الأنبا مكاريوس للمنطقة حوالي عام 330 م. وأسس ديره، الذي جذب إليه العديد من المتوحدين والنُّسَّاك والرهبان المنفردين بالمنطقة (مثل نتريا Nitria ومنطقة القلالي Kellia). وبنهاية القرن الرابع الميلادي كان هناك أربعة تجمعات رهبانية بالمنطقة: برموس - مكاريوس - بيشوي - يوحنا كولوبوس (يوحنا القصير). وكانت هذه التجمعات في البداية عبارة عن مجموعة من القلالي يتوسطها كنيسة وبعض التسهيلات، ولكن مع مرور الوقت بدأ عمل أسوار وأبراج للمراقبة؛ وذلك كرد فِعل للغارات التي كان يشنها بدو الصحراء في تلك المنطقة.
وقد ازدهرت الأديرة خلال الغزو أو "الفتح" الإسلامي لمصر (639-640 م.)، ولكن بسبب فرض الضرائب وبعض المشاكل الإدارية مع الحكومة الإسلامية في القرنين الثامن والتاسع الميلادي، بدأ حدوث بعض المشاكل. وتم هَجر منطقتيّ نتريا وكيليا في القرنين السابع والتاسع على التوالي، ولكن استمرت الإسقيط خلال العصور الوُسطى. وبرغم من أن بعض الأديرة الفردية تم هجرها وتدميرها بمرور الوقت، بقي أربعة منهم حتى هذا اليوم.
هناك العديد من قديسي المنقطة وآباء البرية العِظام، منهم: القديس آمون - القديس أرسانيوس - القديس يوحنا القزم - القديس مكاريوس المصري - القديس مكاريوس السكندري - القديس موسى الأسود - القديس بيشوي - القديسان مكسيموس ودوماديوس - القديس بيمن الكبير - القديس صموئيل المعترف.
_____
(1) وادي النطرون هو الاسم الشائع لمنخفض صحراوي يقع غرب دلتا النيل على امتداد مديرية التحرير، والذي يبعد غرب مدخل مدينة السادات على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي بحوالي 10 كم.، وعن الخطاطبة على نهر النيل (فرع رشيد) حوالي 50 كم، وينخفض عن مستوى سطح الهضبة المحيطة بنحو 50 متراً. ويتراوح طول هذا المنخفض بين 5 و55 و60 كم.، بينما يبلغ متوسط عرضه 10 كم.، وتصل أعمق نقطة به إلى 24 متراً تحت مستوى سطح البحر. والمنخفض يعد أصغر منخفضات الصحراء الغربية المصرية مساحة، إذ تبلغ مساحته نحو 500 كم2. لذلك فالصحيح أنه منخفض وليس وادي، فالمنطقة عبارة عن منخفض مغلق له بداية ونهاية، وليس له منبع أو مصب أو روافد، لذلك فإن إطلاق كلمة وادي على المنخفض غير صحيحة طبوغرافياً(2).
(2) جمال حمدان، شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان، الجزء الأول، دار الهلال، القاهرة، 1994، ص.: 296-297؛ 416.
(3) Adrienne Mayor, The First Fossil Hunters - Paleontology in the Greek and Roman Times, 2000.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Coptic-History/places/sites/africa/egypt/beheira/scetis-wadi-el-natrun.html
تقصير الرابط:
tak.la/wbt5n88