عناوين:
(إظهار/إخفاء)
نشأته
متاعبه
← اللغة القبطية: peniwt abba Icidwroc.
ولد حوالي عام 318 م.؛ أحب الله واشتاق إلى تكريس حياته للعبادة، فوزع ممتلكاته على الفقراء وهو شاب صغير، والتحق بإقليم نتريا تحت رعاية القديس آمون الكبير. أما أخته اليتيمة فترهبت بدير خارج الإسكندرية، وصارت أمًا لسبعين راهبة.
زار القديس أنبا أنطونيوس، وقد التصق بالقديس البابا أثناسيوس الذي أقامه رئيسًا لبيت الضيافة (مستشفى) بالإسكندرية.
بدأ القديس بالاديوس كتابة "التاريخ اللوسياكي" بلقائه مع هذا الأب عام 388 م.، إذ قال: [عندما حضرت إلى الإسكندرية لأول مرة في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (379-395 م.) الذي يقطن الآن مع الملائكة بسبب عظم إيمانه بالمسيح، تقابلت مع رجل عجيب في المدينة هو إيسيذورس الشيخ. كان شخصًا ضليعًا وقد تسلم بيت ضيافة كنيسة الإسكندرية، إذ قيل عنه إنه خاض معارك شبابه الأولى في البرية، وقد شاهدت قلايته بجبل نتريا (شمال منطقة وادي النطرون).
عاش كل حياته لا يضع على جسده كتانًا فاخرًا، ما خلا عصابة على رأسه. لم يستحم (هنا لا يعني عدم غسل جسده إنما عدم الاستحمام في الحمامات العامة، خاصة في المدن الكبرى، فقد أساء الوثنيون استخدامها فكانت مجالًا للعثرة، لهذا امتنع الكثير من المسيحيين عن استخدامها)، ولا أكل لحمًا، وقد حُفظ جسده الضعيف بالنعمة حتى أن من لا يعرف طريقة عيشه يظنه مترفًا.
يعوزني الوقت إن حاولت وصف فضائله بدقة، فقد كان رقيق القلب، مملوءًا سلامًا، حتى كان أعداؤه غير المؤمنين يهابون خياله من أجل عظم صلاحه.
معرفته بالكتب المقدسة والعلم الإلهي عميقة، لذا كانت أفكاره تهتم حتى عندما كان الأخوة يأكلون.
كان صامتًا، وإذا دُعي للحديث عن هيامه كان يقول: "لقد سُحب فكري كمن هو مأسور في رؤيا".
كثيرًا ما عرفته باكيًا على المائدة، وعندما سألته عن سبب الدموع، أجابني: "إنني أخجل من الاشتراك في طعام غير عقلي، فأنا كائن عاقل، وكان يليق بي أن أكون في فردوس النعيم بالقوة المعطاة لي بالمسيح".
عندما سافر أولًا مع أثناسيوس (عام 340/341 م. حيث رسمه في روما قسًا)، وبعد ذلك مع الأسقف ديمتريوس (غالبًا أسقف بسينيوس Pessinus بغلاطية، صديق حميم للقديس يوحنا ذهبي الفم والمعضد له) تعرف على كل مجلس شيوخ روما وزوجات العظماء...]. وستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء.
أخذ القديس إيسيذوروس بالاديوس وسلمه إلى متوحد اسمه دوروثيؤس الطيبي أو الصعيدي، الذي كان يسكن في مغارة تبعد حوالي خمسة أميال من الإسكندرية، لكن يبدو أن بالاديوس لم يحتمل العيش في المغارة فانطلق إلى نتريا عام 390 م.
عانى من الاضطهاد الأريوسي على يدي فالنس عام 373 م.، ونفى إلى إحدى الجزر، ثم عاد إلى الإسكندرية.
أرسله
البابا ثاوفيلس (23) إلى روما عام 388 في مهمة برسالة سُرقت منه فعاد للحال. وقد حاول
البابا ثاوفيلس تقديمه بطريركًا على كرسي
القسطنطينية لكن
القديس يوحنا الذهبي الفم أحبط هذه المحاولة. أرسله
البابا ثاوفيلس إلى فلسطين برسالة فانحاز إلى القديس يوحنا أسقف أورشليم مما أثار
القديس جيروم واتهمه
بالأوريجانية، إذ كان
القديس جيروم وهو في شدة العداوة ضد
أوريجانوس يقاوم القديس يوحنا الأورشليمي.
حوالي عام 391 حدث خلاف بينه وبين
البابا ثاوفيلس، اتهمه الأخير أنه سمح لأحد أتباع ماني بالتناول، فطرده عن الإسكندرية ليذهب إلى قلايته القديمة بنتريا. وإذ ضيق عليه
البابا الخناق ذهب مع
الأخوة الطوال إلى
القديس يوحنا الذهبي الفم
بالقسطنطينية الذين كانوا محبين
لأوريجانوس
ومدافعين عنه.
إذ عاد من القسطنطينية تنيح في الحال عام 403 م. وقد بلغ الخامسة والثمانين من عمره، ودفن بالإسكندرية.
تعيد له الكنيسة الغربية في الخامس عشر من شهر يناير.
_____
*
المرجع
Palladius: The Lausiac History, Ch 1.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_413.html
تقصير الرابط:
tak.la/j7btbzt