← اللغة الإنجليزية: Immanuel - اللغة العبرية: עִמָּנוּאֵל - اللغة اليونانية: Εμμανουήλ - اللغة القبطية: Emmanouhl - اللغة الأمهرية: አማኑኤል - اللغة الجعزية: አማኑኤል.
اسم عبري معناه "الله معنا"، وهو الابن الذي تحبل به العذراء وتلده (اش 7: 14). وستكون هناك دلائل تاريخية على مولده وعند مولده، تبرر تسميته "الله معنا"، لأنه قبل أن بعرف الصبي أن يرفض الشر ويختار الخير ستهجر أرض شمال فلسطين والشام وينقذ الله يهوذا من هذين العدوين (اش 7: 16، 17). وسيأكل في أيام نموه زبدًا وعسلًا (اش 7: 15) لقد تنبأ اشعياء بمولد عمانوئيل أي المسيح المنتظر قبل مولده بسبعة قرون وثلث وكانت تنبؤاته رمزًا للمسيح (مت 1: 22).
"عمانوئيل" كلمة عبرية معناها "الله معنا" أو بالحري "معنا الله"، وهو اسم رمزي.
جاء في نبوة إشعياء لآحاز ملك يهوذا، كعلامة على أن الله سينقذ يهوذا من أعدائها (إش 7: 14، 8، 10). وقد جاء في إنجيل متى أنها كانت نبوة عن "الرب يسوع المسيح" (مت 1: 23).
لقد نطق إشعياء بهذه النبوة في حوالي 753 ق.م. في أثناء مأزق حرج كان فيه الملك آحاز، حيث تحالف ضده فقح بن رمليا ملك إسرائيل ورصين ملك أرام، لأنهما أراداه أن ينضم إليهما في حلف ضد أشور -القوة الصاعدة- لكنه فضَّل الوقوف إلى جانب أشور (انظر 2 مل 16: 5-9؛ 2 أخ 28: 16-21). ولكن إشعياء النبي أكد لآحاز أنه ليس في حاجة إلى أن يخشى رصين وفقح، ولا إلى التحالف مع أشور، وقال له: "اطلب لنفسك آية" ليتأكد من صدق ما قاله النبي. ولكن آحاز - بدافع من عدم الإيمان، وتحت ستار التقوى الكاذبة- قال له: "لا أطلب ولا أجرب الرب" وعندئذ أعلن إشعياء أن السيد الرب نفسه سيعطيهم آية "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل"، وفي سنواته الباكرة ستنتهي الدولتان اللتان كان يخشاهما (أرام وإسرائيل). وهو ما تم على يد تغلث فلاسر الثالث ملك أشور الذي صعد إلى دمشق وفتحها وسبى أهلها وقتل رصين ملكها في 732 ق.م. وبعد ذلك بعشر سنوات حاصر شلمنأسر ملك أشور السامرة مدة ثلاث سنوات، وأخيرًا سقطت في يد الأشوريين في 722. ق.م.
وتتباين الآراء حول مَنْ كان هذا "الابن المدعو عمانوئيل"، ومن أمه التي توصف بأنها "عذراء".
ويرى كثيرون من حيث أنها كانت علامة لآحاز، فلا بُد أنها كانت تشير أولًا إلى مرمى قريب يستطيع آحاز أن يميزه، وهناك أربعة آراء تدور حول هذا اللغز:
(1) يرى بعض المفسرين أن كلمة "عُلْمة" (العذراء) لا تدل على واحدة بالذات، بل هي اسم جنس، فيكون "عمانوئيل" في هذه الحالة رمزًا للجيل الجديد الذي ستتم النبوة في باكر أيامه. ولكن هذا التفسير لا يتفق مع ما جاء بالعهد الجديد، ويقطع الصلة بين هذه النبوة وسائر النبوات المتعلقة بالمسيا.
(2) إنها نبوة تشير إلى إحدى امرأتين: إما امرأة إشعياء، أو امرأة آحاز. وفي الحالة الأولى يكون المقصود بـ"عمانوئيل" هو "مهير شلال حاش بز" (إش 8: 1-4)، وأمه هي زوجة إشعياء الموصوفة بأنها "النبية" (إش 8: 3)، التي كان إشعياء على وشك الاقتران بها، أي أنها كانت مازالت عذراء في وقت النطق بالنبوة، ويؤيدون هذا الرأي بأن أولاد إشعياء كانوا رموزًا (انظر عب 2: 13؛ مع إش 8: 18).
ويرى آخرون أن "العذراء" المقصودة هي إحدى زوجات آحاز، وأن الابن المقصود هو "حزقيا"، ولكن هذا الرأي تعترضه صعوبات خطيرة، فحزقيا كان قد وُلد فعلًا منذ نحو تسع سنوات قبل النطق بالنبوة (انظر 2 مل 16: 2؛ 18: 2)، بينما من الواضح أن النبوة لم تكن عن أمر قد حدث، بل عن أمر سيحدث.
(3) أن النبوة تشير إلى المستقبل البعيد، وبخاصة في ضوء ما جاء في إنجيل متى (مت 1: 23) عن العذراء مريم وابنها يسوع الذي "يُدعى اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" لأنه كان هو الله الذي "ظهر في الجسد" (1 تي 3: 16)، والذي "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. ومع وأنه تفسير سليم بالنسبة لمرمى النبوة البعيد لكنه يتغاضى عن أن النبوة كانت علامة لآحاز.
(4) أن النبوة مزدوجة المرمى، كالكثير من نبوات العهد القديم، فعمانوئيل والعذراء رمزان، فالعذراء يُرْمَز بها -في المرمى القريب- إلى امرأة إشعياء أو امرأة آحاز، وفي المرمى البعيد إلى العذراء مريم. و"عمانوئيل" -يرمز في المرمى القريب- إلى "مهير شلال حاش بز" أو إلى "حزقيا"، أما في المرمى البعيد فإلى الرب يسوع.
ولاشك في أن النبوة كانت -في مرماها البعيد- تتعلق بولادة الرب يسوع المسيح من مريم العذراء، وهو ما نراه بكل وضوح في إنجيل متى حيث نقرأ: "هذا كله كان ليتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" (مت 1: 21-23). وهو الذي يقول عنه إشعياء أيضًا: "لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا رئيس السلام" (إش 9: 6)، فهو وحده الذي يحق أن يقال عنه "الله معنا"، ولم يكن مولده خلاصًا من ضيقة وقتية، بل خلاصًا أبديًا من الخطية والموت.
* انظر أيضًا: يسوع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9mpcpqq