هكذا ألجأ إلى الصلاة. لأنك بدونها لا تخلص.
وإن فشلت في محاربة العدو، اعرف أنك فاشل في صلواتك.
ولو كانت لك صلاة قوية، لانتصرت حتمًا. وتأكد أن الله إن سمع صراخ المساكين، لا بُد أن يستجيب. إنه نفسه يقول "من أجل صراخ المساكين وتنهد البائسين، الآن أقوم -يقول الرب- أصنع الخلاص علانية" (مز12: 5). لذلك قل له: "قم أيها الرب الإله، وليتبدد جميع أعدائك، وليهرب جميع أعدائك، وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس" (عد10: 35). قم يا رب "فإن البار قد فني، وقلت الأمانة من بني البشر" (مز12: 1). قم اصنع الخلاص علانية "استل سيفك على فخدك أيها الجبار. استله وانجح واملك" (مز45: 3، 4).
إن الشياطين هم أعداؤك يا رب، قبل أن يكونوا أعدائي.
إنهم يحاربون ملكوتك في وفي غيري، فحاربهم عني وعن الجميع. ولا تتركنا وحدنا في حروب الشياطين، لأننا بدونك لا نستطيع أن نفعل شيئًا (يو15: 5).
إن داود الذي اختبر نصرة الرب في حروبه قال في المزمور:
"يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني" (مز118: 5، 6).
فهل جربت يمين الرب في حياتك؟ هل جربت خلاص الرب، الذي قال عنه موسى النبي "قفوا وانظروا خلاص الرب... الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر14: 13، 14). لو أنك اختبرت هذا، لاستطعت أن تقول أن تقول مع داود النبي "الرب لي معين وأنا أري بأعدائي" (مز118)، يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات، وإليك لا يقتربون" (مز91: 7).
إنك جربت تفكيرك وذكاءك وعزيمتك وتداريبك، ومعونات الناس لك، ولكن هل جربت خلاص الرب؟ هل جربت الصلاة القوية الممسكة بقرون المذبح؟ ليتك تفعل... لا تكن كإنسان يقول للرب:
أتركني يا رب أن أعمل. وإن وقعت ولم أقدر أن أقوم، سأطلبك.
ولماذا تنتظر إلى أن تقع ولا تقدر. أطلبه من الآن، تجد قوته إلى جوارك لكي لا تقع، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. طبعً أن وقعت وطلبت الله سيقيمك، لكنك ستقوم وأنت مجروح ومكسور! الجأ إلى اليد الحصينة التي تحميك، واصرخ إلى الرب قائلًا "نحنا من حيل المضاد، وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا"، وحينئذ يتدخل الله لإنقاذك. وحينئذ تغني مع المرتل:
"الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض" (مز124: 7، 8). أطلب من الرب إذن أن ينصرك كما نصر المجاهدين قبلك، وأن يعطيك قوة كما أعطاهم، وأن يعطيك قوة كما أعطاهم، وأن يعطيك نعمته وفعل روحه القدوس، لكي تكون محصنًا بقوته الإلهية... واطلب إليه أن ينتهر الشيطان كما انتهره من قبل، ويقول له "اذهب يا شيطان" (متى4: 10).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4yg4q8w