والله؟ هل هو في آخر القائمة بالنسبة إلى اهتماماتك؟
لا شك أن الموضوع يحتاج إلى تنظيم الوقت، وتوفير الوقت.
حاول أن تصحو مبكرا بعض الشيء، ولو نصف ساعة، لكي تبدأ اليوم بالصلاة وقراءة الكتاب ولا مانع من أن تنام مبكرًا أيضًا. وتحتاج أيضًا أن توفر وقتًا من المشغوليات التي يمكن الاستغناء عنها أو عن بعضها خلال النهار.. يمكن تقليل بعض الوقت الذي تعطيه للجرائد والمجلات والإذاعة مع ما تغرسه فيك كل هذه من أفكار، أو ما يتبعها من أحاديث.. يمكن أن تختصر بعض اللقاءات والزيارات، وتلغى المقابلات والجلسات غير البناءة. وتعيد النظر في الوقت الذي تعطيه للترفيهات والمسليات. و لا شك أنك ستستطيع أن تجد وقتًا لروحياتك.
المهم أن تقتنع بأهمية العمل الروحي. وحينئذ ستجد وقتًا.
انزع نفسك من الكلام الكثير مع الناس، لكي تتكلم ولو قليلًا مع الله.. الذي ينتظرك.
إن أية مشكلة طارئة مفاجئة تقابلك، لا بد ستفرغ لها وقتًا للتصرف فيها، مع أنك ما كنت تعمل لها حسابا، وما كانت تخطر على بالك، ذلك لشعورك بأهمية الأمر. كذلك إن شعرت بأهمية خلاص نفسك، وأهمية علاقتك بالله لا بُد ستنظم وقتك، لكي تحتفظ بالتوازن بين عملك في العالم وعمل الروح. وهذا التوازن لازم جدًا، حتى لا يطغى العالم على روحيّاتك.
نَظِّم وقتك ومشغولياتك، حتى لا تسحبك الدوامة بعيدًا..
ولا تعتذر بالمشغوليات، فإن داود النبي، على الرغم من كل مشغولياته كملك وقائد وقاض كان يقول (سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك). وكان يقضى الليل مع الله (مز118). لم يعتذر داود بالمشغوليات، بل على الرغم من كثرتها، أستطاع أن يجد وقتًا طويلا ودسما للمزمار وللقيثار وللتسبيح والترتيل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). ويشوع بن نون خليفة موسى، على الرغم من مسئولياته الكاملة عن الشعب بأسره، قال له الله (لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج النهار والليل) (يش 8:1).
فهل أنت في مثل مشغولية داود الملك ويشوع القائد اللذين وجدوا وقتًا لله..؟!
تحدثنا عن المشغوليات التي تسحب الناس بعيدًا عن الله، فهل يوجد غيرها مثلها؟ نعم توجد:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9n989mg