اعتراض
ورد في كتب (الإخوة البلاميس) مرات عديدة جدًا:
إن المعمودية لا فاعلية لها على الإطلاق، إنما هي لمجرد إشهار الإيمان، أو إعلان الإيمان!!
الرد على الاعتراض
ليس هذا هو تعليم الإنجيل، الذي تحدث في عمق عن فاعلية المعمودية، ولم يقل مطلقًا إنها لإشهار الإيمان. ولا توجد آية واحدة تذكر. إنما توجد آيات عديدة تتحدث عن فاعلية المعمودية، تذكر من بينها:
1 فاعلية المعمودية في الخلاص:
وذلك واضح جدًا من قول السيد المسيح له المجد: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16).
2 فاعلية المعمودية في غسل الإنسان من خطاياه:
وذلك واضح من قول حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي بعد لقائه مع السيد المسيح: (أيها الأخ شاول.. لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16) أي أن شاول بعد لقائه مع المسيح، وإيمانه، واختياره من الرب، كان لا يزال محتاجًا أن يغسل خطاياه، بالمعمودية.
3 المعمودية لغفران الخطايا:
وهذا واضح من قول بطرس الرسول لليهود في يوم الخمسين: (توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا..) (أع 2: 38)
4 المعمودية للميلاد من الله:
وهذا واضح من قول السيد المسيح لنيقوديموس: (الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5)
ولعل هذا ما قصده بولس الرسول أيضًا بقوله: (بل بمقتضى رحمته خلصنا، بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس) (تى 3: 5).
5 المعمودية دفن مع المسيح، وقيامة معه، وختان روحي:
وقد ورد هذا في رسالة بولس الرسول إلى كولوسي، إذ يقول: (وبه أيضًا (أى بالمسيح) ختنتم ختانًا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضًا معه.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وإذ كنتم أمواتًا بالخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه، مسامحًا لكم بجميع الخطايا).. (كو 2: 11 13).
والدفن مع المسيح والقيامة معه بالمعمودية ورد أيضًا في (رو 6) كما سنذكر الآن..
6 بالمعمودية التجديد، إذ ندخل بها في جدة الحياة):
وفى هذا يقول بولس الرسول لأهل رومية: (أم تجهلون أننا، كل من اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت. حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضاَ في جدة الحياة.. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه، ليبطل جسد الخطية) (رو 6: 2 _ 6)
هنا ونعرض أيضا لقول عوض سمعان، الكاتب البلاموسي المشهور:
"بالنزول في الماء نعلن موتنا مع المسيح، وبالصعود من الماء نعلن قيامتنا".
فنقول إن الكتاب لم يقل عن المعمودية إنها مجرد إعلان لموتنا مع المسيح وقيامتنا.. بل قال: متنا مع المسيح. قمنا معه. مدفونين معه بالمعمودية. إنساننا العتيق قد صلب معه..
النصوص واضحة وصريحة، ولا يمكن تغييرها وتأويلها، لمجرد تأييد فكر بشرى خاص من جهة المعمودية. إنها موت حقيقي مع المسيح، موت للإنسان العتيق، وليست مجرد إعلان للموت، وهى قيامة حقيقية مع المسيح، قيامة لإنسان جديد، في جدة الحياة، وليست مجرد إعلان للقيامة. تؤيد هذا شهادة كتابية أخرى وهى:
7 بالمعمودية نلبس المسيح:
حقًا ما أجمل، وما أعمق، وما أروع، قول القديس بولس الرسول عن المعمودية في رسالته إلى أهل غلاطية:
(لأنكم كلكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح) (غل 3: 27).
أنريد فاعليه للمعمودية أكثر من هذا؟! أم ننكر الآية أو نخفيها، أو نفسرها حسب هوانا، لنثبت أفكارًا بشرية بعيدة عن الإنجيل في فهم المعمودية؟!
ها هي النصوص المقدسة واضحة عن فاعلية المعمودية، ولا يوجد نص واحد يقول إنها مجرد إشهار للإيمان!
ومن له أذنان للسمع فليسمع (مت 13: 9، 43).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6b48cab