يقولون إن المعمودية لا تغسل إلا الأجساد، ولا تأثير لها على النفس!
1 لم يقل الكتاب إطلاقًا إن المعمودية هي لغسل الجسد!
بل أن هذه النقطة يرد عليها القديس بطرس الرسول بقوله عن رموز الفلك: (إذ كان الفلك يبني، الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية. لا لإزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح) (1بط 3: 20، 21)
2 وعبارة (لا لإزالة وسخ الجسد) ترد على عبارة "المعمودية لا تغسل إلا الأجساد".
وعبارة (يخلصنا) تدل أننا الخلاص في المعمودية، حسبما قال الرب في (مر 16: 16)
ويرد على عبارة أن المعمودية هي لغسل الجسد، قول القديس حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي بعد إيمانه:
3 (لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16).
وواضح طبعًا أن غسل الجسد ليس هو غسل الإنسان من خطاياه، إنما الغسل من الخطايا هو غسل للروح، وتنقية لها وتطهير وتبرير وتجديد. ويؤيد هذا ما قاله القديس بولس في عبارة:
4 خلصنا بغسل الميلاد الثاني، وتجديد الروح القدس) (2تى 3: 5).
5 إن غسل الجسد فقط يمكن أن يدعيه البعض، إن كان الأمر هو معمودية من الماء، ولكنها من الماء والروح.
ولهذا قال السيد المسيح: (إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنه ليس ماء ساذجًا، ذلك الذي يغطس فيه الناس في المعمودية، إنما نضع فيه من زيت المسحة المقدسة، مسحة الروح القدس (1يو 2: 20، 27) وبالصلاة يأخذ الماء طبيعة جديدة، لكي يكون من يولد منه يولد من الماء والروح.
6 ولو كانت المعمودية لمجرد غسل الجسد، ما كان بطرس الرسول يطلب من اليهود أن يعتمدوا لمغفرة الخطايا (أع 2: 38).
7 وإن كانت لغسل الجسد فقط، ما كان السيد المسيح يجعلها وسيلة ننال بها الخلاص، حسب قوله في (مر 16: 16).
إن مجرد غسل الجسد، لا يخلص الإنسان!
إذن فهذا الاعتراض من جانب البلاميس، لا يتفق مطلقًا مع تعليم المسيح ورسله القديسين في الإنجيل المقدس. ويؤسفني أن يترك البعض آيات الكتاب ليقدموا فكرهم الخاص بدلًا منها، أو أنهم يسخرون الآيات لخدمة فكرهم!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qvk44gq