الذين ينادون بالخلاص في لحظة، يقولون إن الخلاص هو بالإيمان وحده الذي يمكن نواله في لحظة!! لذلك هم ينكرون كل مفعول للأعمال، ويعترضون على إدخالها في موضوع الخلاص، الذي تم فيه المسيح وحده..
وهم يقدمون لإثبات رأيهم آيات كثيرة من الكتاب منها:
(لما ظهر لف مخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها، بل بمقتضى رحمته خلصنا، بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس) (تى 3: 5).
(لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان. وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد..) (أف 2: 9).
1 إننا نسأل الذين يركزون على الإيمان، ويرفضون الأعمال كلها:
أي أعمال تقصدون؟ هناك ستة أنواع من الأعمال:
أ أعمال الناموس التي هي مجرد ممارسات طقسية.
ب أعمال قبل الإيمان، أي الأعمال الصالحة التي للأمم.
ج أعمال بشرية فقط، لا يشترك الله فيها.
د عمل الروح القدس في الأسرار.
ه أعمال صالحة هي شركة مع الروح القدس.
و أعمال الله وحده، وطريقة استحقاقنا لها.
فعلينا أن نفحص كل هذه الأنواع الستة، ونرى ما هي أنواع الأعمال التي يرفضها الكتاب؟ وما هي الأنواع اللازمة من الأعمال والتي بدونها بدونها لا نخلص، إذ أن الإيمان بدون أعمال ميت.
2 هنا ونسأل: لماذا ركز الرسول على موضوع الإيمان؟
لقد ركز في الكلام مع غير المؤمنين من اليهود والأمم، أو في الكلام عنهم، حتى تظهر أهمية الفداء بدم المسيح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
لأنه بدون الإيمان لا يمكن أن يخلص أحد من هؤلاء مهما كانت أعمالهم. ولأن الإيمان هو النقطة الصعبة إذ هي تغيير الدين. فإن قبلوها سيقبلون كل ما بعدها كالمعمودية والتوبة والتناول. فالذي يقبل المسيح سيقبل كل تعاليمه..
لهذا مع اليهود والأمم ركز الرسول على الإيمان وليس أعمالهم:
فمن جهة اليهود، هاجم أعمال الناموس بدون إيمان.
ومن جهة الأمم، هاجم أعمالهم الصالحة بدون إيمان.
أما أعمال الصالحة إذا أضيفت إلى الإيمان، فإنها تكون لازمة ومقبولة باعتبارها ثمرا للإيمان..
فلتناول بالشرح هذين النوعين المرفوضين:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/m5gdbfb