كل مؤمن معرض أن يضل عن الطريق، فمن يفتقده ويرعاه، ويرده إلى الطريق، إلا الكنيسة التي تقود المؤمنين في حياة التوبة، وبالتالي في طريق الخلاص، حسب قول الكتاب:
(من رد خاطئًا عن ضلال طريقه، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا) (يع 5: 20).
وبهذا العمل، تخلص الكنيسة نفوسًا من الموت، تخلصهم من موت الخطية عن طريق الإرشاد، وعن طريق الافتقاد، وعن طريق الهداية. وهكذا تعمل على مصالحتهم مع الله.. هذه المصالحة التي قال عنها القديس بولس الرسول:
(وأعطانا خدمة المصالحة. نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله ) (2كو 5: 18، 20).
ويمكن أن تدخل هذه المصالحة تحت سر التوبة.
ولولا أهمية هذا العمل لخلاص أنفس الناس، ما كان الكتاب يقول إن الله أعطى البعض أن يكونوا رعاة.. لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح (اف 4: 11، 12) وما كان يقول لبطرس: (ارع غنمي، أرع خرافي) (يو 21: 15، 16).
وهكذا قال بولس الرسول لأساقفة أفسس: (احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه) (اع 20: 28).
أترى كان يتم الخلاص بدون عمل الرعاية؟ محال..
هوذا الإنجيل يقول عن الغنم إلى لا راعي لها إن الرب (لما رأى الجموع تحنن عليهم، إذ كانوا منزعجين ومنطرحين، كغنم لا راعى لها) (مت 9: 36) وهؤلاء ما أسهل أن يفتك بهم العدو، ويفقدون الخلاص.
إن الخلاص لا يمكن الحصول عليه بدون الكنيسة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7kg7867