من التداريب النافعة في الصوم، تدريب الحفظ.
ونقصد به حفظ المزامير، وحفظ الصلوات، وحفظ الألحان والترانيم، وحفظ الآيات وقطع من الكتاب المقدس..
بالحفظ تشغل وقتك في شيء روحي مفيد.
وبالحفظ تغرس في عقلك الباطن وفي ذاكرتك، أمورًا روحية تنفعك فيما بعد حينما تستعيدها الذاكرة.
وبالحفظ تشعر بجو روحي، مثل جو الصلاة تمامًا، وتكون لك فرصة للتأمل في ما تحفظه.
بحفظك لآيات الكتاب، تستطيع أن ترد على كل فكر يأتي إليك، وتأخذ استنارة قلب في الأمور الإلهية بل وفي الدراسات الدينية أيضًا، ويصبح الكتاب في داخلك.
وبحفظك للمزامير والصلوات، تستطيع أن تصلى في كل وقت، وفى أي وضع، وفي أي مكان، وفي وسط الناس، دون احتياج إلى كتاب تفتحه، ودون أن تكشف صلواتك.
بالحفظ، يمكنك أن تصلي وأنت سائر في الطريق، وفي طريق المواصلات، ويمكنك أن تصلى وأنت في وسط جماعة من الناس يتحدثون في أمور لا تعنيك (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فتجلس صامتا، وتردد صلواتك المحفوظة يحسبونك منصتا، بينما أنت تصلى بقلبك، دون أن يشعر بك أحد!
بالحفظ تستطيع أن تصلي في الظلام، وأن تسلي نفسك بالتأملات في رحلة وفي مسير طويل.
وكبرنامج مقترح للحفظ، يمكن أن يبدأ الشخص بالقطع المشتركة في الأجبية، كصلاة الشكر، والمزمور الخمسين، والثلاثة تقديسات.. ثم بعض المزامير، ثم قطع وتحاليل وأناجيل كل صلاة من الصلوات السبع، وحسبما يوافق قلبه..
أو حفظ بعض فصول مشهورة في الكتاب، مثل (1كو 13) عن المحبة و(رو 12) و(1 تس 5: 12 - 28) و(في 3: 7-14).
وبالنسبة إلى الصغار، يمكن تحفيظهم كثيرًا من الآيات، حسب الحروف الأبجدية، وبعض الترانيم.
والألحان، وصلوات الأجبية، على أن يختار لهم ما في مستواهم.
ويمكن عمل مسابقات في الحفظ في مدارس التربية الكنسية، وكذلك تبادل الحفظ والتسميع بين الأصدقاء.
* من قسم كلمة منفعة: عنصر الحفظ 2
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zp894t2