يمكن أن تشغل بعضًا من وقت فراغك بالحفظ.
وتعنى بذلك حفظ المزامير، وحفظ الصلوات، وحفظ آيات وفقرات من الكتاب المقدس، وحفظ الألحان والمدائح والترانيم وبعضًا من التسابيح من كتاب الأبصلمودية.. وغير ذلك.
وهناك عبارة، طالما كنت أقولها لكثيرين وهى:
احفظوا المزامير، تحفظكم المزامير. واحفظوا الإنجيل، يحفظكم الإنجيل.
وتدريب الحفظ، ليس هو فقط لشغل وقت الفراغ، حيث يقضي الإنسان أيضًا وقتًا روحيًا، ويتأمل فيه معاني وأعماق الكلام الذي يحفظه. إنما للحفظ فوائد أخرى عديدة..
بالحفظ يستطيع الشخص أن يكمل صلواته في أي وقت.. وفى أي وضع، وفي أي مكان، وفي وسط الناس، دون احتياج إلى كتاب يفتحه فتنكشف صلاته للآخرين! بالحفظ يستطيع أن يصل وهو سائر في الطريق، وهو فى وسائل المواصلات وهو موجود وسط جماعات من الناس يتحدثون في أمور لا تعنيه. فيجلس صامتًا، يحسبونه منصتًا لهم، بينما هو يصلى بقلبه سرًا دون أن يشعر به أحد..
وبالحفظ يستطيع الإنسان أن يصلي في الظلام.. ويستطيع أن يسلى نفسه في رحلة وفي مسير طويل.
وينفعه الحفظ في استخدام ما يحفظه، في الخدمة والوعظ، وفي الرد على الأفكار والمحاربات، وفي حفظ العقل نقيًا مشغولًا بالله..
وكبرنامج مُقْتَرَح للحفظ: يمكن أن يبدأ الشخص بالقطع المشتركة في الأجبية، مثل صلاة الشكر، والمزمور الخمسين، والثلاثة تقديسات، وقدوس قدوس قدوس، وارحمنا يا الله ثم ارحمنا (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. ثم بعد ذلك بعض المزامير حسبما يستسهل، وحسبما يوافق قلبه. ثم قطع الساعات، وأناجيلها، وتحاليلها.
وبالنسبة إلى الصغار: يمكن تحفظيهم كثير من الآيات القصيرة، وبعضها حسب الحروف الأبجدية، وبعض الترانيم، وبعض الألحان الكنسية، لأنهم يحبون الموسيقى والأناشيد. ثم بعض صلوات من الأجبية والمزامير حسب مستواهم.
ويمكن عمل مسابقات للحفظ في مدارس التربية الكنسية وفصول الشباب، وتوزيع جوائز على المتفوقين، وشهادات تقدير..
* من قسم كلمة منفعة: عنصر الحفظ 2
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r7dpvcq