الله خلق كل شيء، لأجل روحياتك..
السماء والأرض ليسا فقط لنفعك المادي، وإنما لنفعك الروحي أيضًا، إن استعطت أن تستخرج ما يقدمان من دروس روحية "السماء تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (مز 19).
والكتاب، ليس لأجل المعرفة الدينية، وإنما لأجل نموك الروحي "الكلام الذي أقوله لكم، هو روح وحياة". وفرق كبير بين قراءة الكتاب للدراسة، وقراءته للاستفادة الروحية.
والخدمة أيضًا ليست مجرد تعليم، وإنما التعليم هو مجرد وسيلة توصل إلى الروحيات. ولذلك يوجد فرق بين تعليم وتعليم.
هناك تعليم يخاطب ذهنك، وتعليم يملأ قلبك. تعلم يحولك إلى عالم، وتعليم آخر يحولك إلى عابد..
والتعليم الذي تقوله، ليس هو لروحيات الآخرين فقط، إنما أيضًا لروحياتك أنت بالذات.
تنتفع كما ينتفع سامعوك. وإن كنت لا تنتفع معهم، فيقينًا هم أيضًا سوف لا ينتفعون بما تقول، لأن الكلام يكون قد فقد تأثيره الروحي.
والألحان والتراتيل في الكنيسة، ليست هي مجرد موسيقى وأنغام. إنما هي صلوات موجهة إلى الله، ولها عمقها، ولها تأثيرها في قلبك وفي روحياتك..
ولهذا هناك فرق بين مَنْ يغني، ومَنْ يرتل..
بنفس الوضع نتكلم عن كل الوسائط الروحية بل كل الأحداث التي تمر عليك، سمح بها الله، من أجل أن تأخذ منها منفعة روحية..
هناك مَنْ ينفعل بالأحداث عصبيًا، أو أنفسيًا، أو عقليًا (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وهناك من ينفعل روحيا بكل ما يمر من أحداث، فيقربه كل شيء إلى الله..
وأيضًا كل من يقابلك من الناس، أرسله الله إلى طريقك لفائدتك الروحية، لو عرفت كيف تستفيد منه.
الأبرار يقدمون لك قدوة وبركة، والأشرار تستفيد منهم احتمالًا وصبرًا ومغفرة للآخرين.
* من قسم كلمة منفعة: الحياة الروحية - الروح القدس في حياتك - هيكل الروح - المستوى الروحي و الاجتماعي - الطريق الروحي
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/55by7pd