قال الكتاب "ملعون مَنْ يعمل عمل الرب برخاوة".
إن الذي يعمل عمل الرب، يجب أن يكون "أمينًا حتى الموت" فالأمانة شرط أساسي للخدمة.
بهذه الجدية كرز الرسل باسم المسيح، وكانوا يكرزون "بكل مجاهرة وبلا مانع" وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة.. ونعمة عظيمة كانت على جميعهم" (أع 4: 33).
ونتيجة لهذا العمل الجاد، الأمين، المخلص، انتشر الملكوت. أنظر ما يقوله الرب لملاك كنيسة أفسس: "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك، وقد احتملت، ولك صبر، وتعبت من أجل اسمي ولم تكل" (رؤ 2).
العمل الجاد يُبْنَى على الإيمان..
كلما كان إيمانك بعملك وأهميته وخطورته، إيمانًا حقيقيًا كاملًا، على هذا القدر تكون جديتك في عملك. والرخاوة في العمل دليل على عدم الإيمان بأهميته..
والعمل الجاد يدل على إحساس بالمسئولية:
تمامًا كما كان يعمل يوسف الصديق في خزنه للحنطة، شاعرًا أن حياة كثيرين تتوقف على أمانته..
وهكذا في الخدمة الروحية: حياة كثيرين تتوقف على أمانة الخادم إن أهمل في خدمتهم ضاعوا.
العمل الجاد عليه رقابة من داخل النفس..
رقابة من ضمير الإنسان. ومن صوت الله في داخله.
رقابة من شعوره الحي، ومن غيرته المقدسة (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)..
إنه يعمل بجدية لأن "الوقت مقصر" وكل دقيقة لها حسابها، وكل تأخير وتراخ، له خطورته..
والعمل الجاد هو دائمًا عمل ناجح..
إنه عمل متقن، لأن الجدية تتقن العمل..
والعمل المتقن عمل ناجح. وقيل عن الرجل البار: "وكل ما يعمله ينجح فيه"..
والعمل الجاد، لا يهدأ حتى يتم..
إنه لا يعترف بالتعب، ولا يطلب راحة..
ولا يستريح صاحبه حتى يتممه، ويذوق ثماره.. مثل لعازر الدمشقي الذي لم يسترح حتى أخذ رفقة زوجة لابن سيده، ولما أرادوا إراحته أجاب "لا تعوقوني"..
* من قسم كلمة منفعة: الجدية
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4twn4tx