قال الكتاب:
"كنت
أمينًا في القليل، فسأقيمك على
الكثير".
أي كنت
أمينًا في الأرضيات، فسأقيمك
على السمائيات. كنت أمينًا في هذا
العالم الحاضر، فسأقيمك على
الأبدية..
ويمكن
تطبيق هذا المبدأ في مجالات شتى
كثيرة..
إن كنت أمينًا في
محبتك
للقريب يمكن أن يقيمك الرب على محبة
العدو،
أي يعطيك النعمة التي تستطيع
بها أن تحب عدوك..
إن كنت أمينًا
من جهة
خدمة الرب في
وقت فراغك،
يمكن أن يهبك الرب الحب الذي به
تكرس حياتك كلها له..
إن كنت
أمينًا
من جهة
عدم قبولك للخطايا
الإرادية، يمكن أن ينقذك الرب من
الخطايا غير الإرادية..
إن كنت
أمينًا في حفظ عقلك الواعي من الفكر
الشرير، يعطيك الرب حينئذ نقاوة
العقل الباطن، ويعطيك الرب أيضًا
نقاوة
الأحلام..
إن كنت
أمينًا في سن
الطفولة يقيمك الرب على
الأمانة في سن
الشباب، وهى أكثر
حروبًا..
إن كنت
أمينًا
من جهة عدم إدانة الآخرين بلسانك،
حينئذ يعطيك الرب عدم الإدانة
بالفكر وهى أصعب..
وبالمثل
إن كنت أمينًا في ضبط نفسك من جهة
الغضب
الخارجي الظاهر، حينئذ يهبك
الرب النقاوة من الغضب الداخلي
أيضًا، النقاوة من الغيظ والحقد
وأفكار الغضب..
إن كنت أمينًا في الروحيات العادية (ثمار الروح) يمكن أن يقيمك الرب على مواهب الروح وبدون الأمانة في الأولى لا تُعطَى الثانية..
إن
الله يختبرك
أولًا في
الشيء القليل فان وجدك أمينًا فيه،
حينئذ يأتمنك على ما هو أكثر (اقرأ
مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا
في موقع الأنبا تكلا في قسم
الأسئلة والمقالات). أما إن
أظهرت فشلك وعدم أمانتك في القليل،
فمن الصعب أن يقيمك على الكثير..
وكما قال الكتاب "إن
جريت مع المشاة فأتعبوك، فكيف
تستطيع أن تُباري الخيل؟"،
ونص الآية هو: "إِنْ جَرَيْتَ
مَعَ الْمُشَاةِ فَأَتْعَبُوكَ،
فَكَيْفَ تُبَارِي الْخَيْلَ؟" (سفر
إرميا 12: 5).
العجيب
أن كثيرين يظنون في
أنفسهم
القدرة على
القيام بمسئوليات كبيرة
بينما هم عاجزون عن القيام بما هو أقل
منه. النعمة التي معهم لا
يستخدمونها، ومع ذلك يطالبون بنعمة
أكبر، ناسين قول الرب "كنت
أمينًا في
القليل، فسأقيمك على الكثير" (مت 25:
21)، إنه شرط..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bhfdf33