قال القديس ساويرس:
إني احتفل بتقاليد الرسل القديسين التي سلمها لنا أعمدة (1) (رعاة Pasteurs.) هذه الكنيسة كميراث أبدي، بعد أن تسلموها كل واحد بدوره على نحو ما يتسلم الابن من أبيه، فنمت على أيديهم وكانت معرفة السر تزدهر في القلوب.
وقال داود: «عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعًا. أيضًا ببركات يغطون صورة. يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون» (مز 84: 6-7).
ومن هذه التقاليد يدوي صوت الكنيسة عاليًا اليوم، معلمًا بذلك أنه لأجلنا نحن، صعد المسيح إلى السموات.
حقًا كما تَعَمَّد المسيح لأجلنا، كان يطهر المياه ويقدسها، ولم تكن ليتطهر بها، وَأَنَّى بكون ذلك لِمَن هو نور النور، الذي لا يعرف خطيئة، أنه لأجلنا صُلِبَ، كما هو مكتوب، أنه أرتفع إلى الكمال بالآلام، «مع كونه أبنًا تعلم الطاعة مما تألم به وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي» (عب 5: 8-9).
إن ذلك الذي هو بطبيعته كامل في كل شيء يجعلنا نحن المحتاجين نكمل به بخلاص كامل وشفاء كامل؛ كان في الجسد يصارع الموت ويكسر شوكته وهو هو الذي يملأ السماء والأرض.
وكما إننا حينما نبشر بفضل القيامة نبين أن بها قمنا من سقطة الخطية القديمة، هكذا في اليوم الأربعين من قيامة مخلصنا من بين الأموات إذ صعد على عرش ملكه الموضوع فوق السماء نعلم إننا أصبحنا سماويين. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ذلك الذي هو «فوق كل رئاسة وسلطان وقوة» (أف 1: 21) باكورة جنسنا. «ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين» (1كو 15: 20).
فبالفعل أتخذ كلمة الله نسل إبراهيم «لأنه حقًا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل إبراهيم» (عب 2: 16)، حينما كان من المرأة، وتحت الناموس. «ولكن لما جاء ملئ الزمان أرسل أبنه مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس» (غل 4: 4). حينما اشترك مثلنا في الدم والجسد اللذين لهما نفس عاقلة،... قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضًا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس» (عب 2: 14)، حينما شابهنا في كل شيء، نحن إخوته، ما خلا الخطية. «من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء لكي يكون رحيمًا ورئيس كهنة أمينًا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب» (عب 2: 17).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3kvvqz5