← هذا الكتاب له طبعة أحدث ومزيدة بعنوان "المذاهب الحديثة المنحرفة" هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت، فمن الأفضل قراءة النسخة الأحدث من هذا المقال في هذا الرابط التالي: مُهادَنَة الشيطان.
س 56: هل ظلم الله الشيطان؟
هذا ما ينادي به عبدة الشيطان، ويعتبرون أن الله غير عادل، لأنه خلص الإنسان الذي سقط في المخالفة، وتخلى عن لوسفير الذي سقط في المخالفة، ولم يهب له فرصة التوبة والعودة إلى الملكوت.. والحقيقة هي:
أ – الله بسابق علمه يعلم أن الشيطان ليس أهلا لهذه التوبة، وفعلا قد أثبتت الأيام هذا، فالشيطان مازال يعاند ويكابر متحديا الله.... ما زال يضل الناس ويغويهم ويسقطهم ويطلق الشائعات محاولا تشويه صورة الله، فينطق على لسان أتباعه بأن الله سيد طاغية مستبد يتلذذ بعبودية الإنسان، ويحرمهم من اللذة التي وضعها في كيانه... إلخ.
ب – كان الشيطان روحًا طاهرًا قويًّا مملوء من كل حكمة وكمال وجمال، قريب جدًا من العرش الإلهي، له معرفة عظيمة بالأمور السماوية فتكبر وسقط بإرادته، وبدون غواية من أحد.
ج – أما الإنسان المسكين فقد سقط بجسد الشيطان له، وغوايته إياه... وقد ندم على سقوطه.. ترى كم كان حزن آدم، وكم ذرف دموعًا من أجل سقوطه؟!
كم أشتاق آدم وبنيه العودة إلى الفردوس المفقود والحضن المفتوح؟! وفي ملء الزمان تجسد الله وتأنس وسفك دمه من اجل خلاصنا... ونحن كيف ننجو أن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a43vf9c