← هذا الكتاب له طبعة أحدث ومزيدة بعنوان "المذاهب الحديثة المنحرفة" هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت، فمن الأفضل قراءة النسخة الأحدث من هذا المقال في هذا الرابط التالي: العقد مع الشيطان.
س 57: هل العقد مع الشيطان حقيقة؟
نعم العقد مع الشيطان حقيقة، فقد حدث أكثر من مرة تحرير عقد كتابة بين الشيطان واحد الأشخاص الذين يبيعون أنفسهم له مقابل ما يطلبون... ففي عام 1619 م أظهرت الساحرة الكبيرة "استيفانون دى اودربت" عقدا أبرمته مع الشيطان على قطعة من جلد القط ملوثة ومحررة بدماء الحيض، وقد حكم عليها بالإعدام.
وفى عام 1934 م قدم الساحر الكبير "أوبان شواندى" عقد شيطاني وقد حفظت صورته في المكتبة العمومية في باريس، وأما هو فقد حكم عيه بالإعدام، كما يوجد عقد شيطاني في كاتدرائية "جرجنتى" بين أحد القسوس الذي باع نفسه للشيطان وبين كبير الشياطين وقد كتب العقد بلغة معقدة جدا.
وفى عام 1935 م كان هناك شابًا ألمانيًا قد خطب فتاة ولم يجد المال للسكن والزواج.. أشار عليه أحد أصدقاء السوء بإبرام عقد مع الشيطان، وفعلا جرح هذا الشاب إصبعه وكتب بدمه تعهدا للنوم ولكن لم يغمض له جفن وفجأة شعر بقشعريرة ورأى عينين حمراويتين تنظران إليه، وفهب فزعًا من فراشه... أضاء النور فوجد المبلغ الذي طلبه، واختفى العقد الذي وقع عليه بدمه، ووجد ورقة جديدة مكتوب عليها "انتظرني غدا في منتصف الليل في مداخلة القرية" وعندما اقترب الميعاد وجد الشاب نفسه مساقا إلى هذا اللقاء، فأبصر شبحًا نصفه حيوان ونصفه الآخر إنسان، فارتعب وأطلق الرصاص وعاد يركض، ولكن حياته امتلأت بالقلق والرعب والاضطراب حتى أنه عندما بلغ الثالثة والأربعين علت التجاعيد وجهه مثل إنسان عجوز له من العمر خمسة وسبعون عامًا....
وفى اليوم الثالث عشر من شهر توت تذكر الكنيسة الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس: "الأعجوبة العظيمة التي صنعها القديس باسيليوس أسقف قيسارية الكبادوكية مع غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده، فزين له الشيطان عدوه وعدو الجنس البشرى أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي أكتبه تعهدًا بجحد الأيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته، واتفق بعد ذلك أن تعلق قلب الفتاة (ابنة سيده) بمحبة الغلام، وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه، ولما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة ولم يتناول من الأسرار المقدسة ولا رشم ذاته بعلامة الصليب المقدس صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله، فاخبرها بما حدث له وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فبكت كثيرًا ووبخته على صنيعه، ثم صحبته إلى القديس باسيليوس أسقف قيصرية الكبادوكية الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر، طمأنه وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم، وبعد انقضاء ثلاث أيام افتقده، وعلم منه أن الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن روعه وأطعمه وصلى لأجله، وطلب إليه أم يستمر في عزلته للصلاة والصوم، وعاد وافتقده بعد أيام أخرى... فأخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وأن كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم فأطعمه أيضا وصلى معه ولأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد والصلاة، ومضى الأسقف ليصلى لأجله أيضًا، وهكذا إلى كمال أربعين يومًا.. وإذا جاء إليه القديس وسأله عن حاله أعلمه أنه قد رآه (أي القديس) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة، وفي الصباح ادخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون "يا رب ارحم" سقط في الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الأيمان والخضوع للشيطان ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/f9xk7sv