1
شياطين في المقدمة وأخرى خلفها | من أقوال مارأوغريس الراهب:-
من بين الشياطين التي تهاجم أولئك الذين يحيون حياة عاملة نشطة، تلك التي تتقدم المعركة وهي:
1. شياطين توكل إليها الشهوات أو إثارة النهم.
2. شياطين تزرع فينا محبة المال.
3. شياطين تحثنا نحو طلب مجد بشرى.
أما بقية الشياطين فتقف خلفها لتتسلم المصابين الذين يُجرحون بإحدى هذه الشهوات الثلاث.
لأنه يستحيل على الإنسان أن يسقط في الزنا ما لم يسقط أولًا في شراهة الأكل.
أو أن يُثار بالغضب ما لم يكن طامعًا يقاتل من أجل الطعام أو المال أو الشهرة.
ومن المستحيل عليه أن يتجنب قتال "التذمر" ما لم يكن قد سبق له أن احتمل الحرمان من هذا كله.
ويستحيل عليه أن يهرب من الكبرياء، ما لم يكن قد استأصل من قلبه محبة المال التي هي أصل كل الشرور (1 تي 10:6)، لأنه بحسب سليمان الحكيم: "الفقر يضع الإنسان".
باختصار، لا يمكن أن يسقط إنسان تحت سلطان أي شيطان ما لم يكن قد جُرح أولًا بأحد هؤلاء الشياطين الثلاثة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهذا هو السبب الذي جعل الشيطان يقترح على الرب تلك الأفكار الثلاثة:
الأول: عندما سأله أن تصير الحجارة خبزًا.
الثاني: عندما وعده بجميع ممالك الأرض إن سجد له الرب وتعبد له.
الثالث: عندما زعم أنه إن أصغى إليه يمكنه أن يتمجد دون أن يصيبه ضرر، وذلك بأن يلقى بنفسه من على جناح الهيكل.
ولكن الرب الذي هو أسمى من هذا كله، أمر الشيطان أن يذهب بعيدًا عنه، مظهرًا لنا أننا لا نقدر أن نقهر الشيطان ما لم نحتقر هذه الأفكار الثلاثة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kd4g3ht