لاحظت سميرة أن ابنها إميل بخيل للغاية، يأخذ مصروفه ويضعه في دولاب، ولا يشتري شيئًا قط، حتى الضروريات. وكلما اشترت ماريان طعامًا يطلب منها أن يذوقه، حتى لا يشتري طعامًا لنفسه.
في إحدى الأُمسيات جلست سميرة مع ابنها الصغير إميل تروي له القصة التالية:
كان أحد أغنياء مدينة ممفيس بخيلًا جدًا، يجمع الذهب ويخفيه، وإذ صار معه كمية ضخمة من الذهب خشي لئلا يسرقها أحد، فحفر في الأرض وأخفي الذهب. وكان يأتي كل صباح إلى حيث يوجد الذهب ليطمئن عليه. لاحظه أحد اللصوص، وفي أحد الأيام بعد أن غادر الغني المكان حفر اللص وسرق الذهب.
في اليوم التالي جاء الغني ليطمئن على ذهبه ففوجئ بآثار الحفر والسرقة. اضطرب للغاية، وانهارت نفسه تمامًا. لاحظ صديقه ذلك، فحاول أن يُهدئ من نفسه، قائلًا له:
"لا تضطرب يا صديقي، فإنك تستطيع أن تضع بعض الحجارة الصغيرة، وتتهيأ أنها ذهب. وتأتي كل يوم لتطمئن عليها. فإنه ما الفرق بين الذهب والحجارة مادمت لا تستخدم الذهب لصالحك أو صالح أخوتك؟
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Gold or Stones.
* هب لي يا رب أن أقتنيك،
فأنت هو كنزي وغناي.
أقتنيك فلا يشتهي قلبي شيئًا.
باستخدام كل ما لدي لبنيان نفسي ونفوس أخوتي،
هب لي ألا أضع مواهبي في تراب الكسل،
بل أضرمها بعمل روحك القدوس.
ليس للذهب ولا للمواهب قيمة،
إنما قيمتها في استخدامها وإضرامها.
كلما خبأتها تصير ترابًا،
وحينما تستخدمها تصير لي كنزًا حقيقيًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ck55mjy