في رحلة بحرية طويلة كان على ظهر السفينة مُلحد اعتاد أن يجمع الكثيرين حوله ليشكّكهم في إيمانهم باللَّه، ورجائهم في الحياة الأبدية. كان يجد لذّته في الحوار المستمر لهدم الإيمان.
ظن في نفسه أنه قد غلب كثيرين ودخل بهم إلى إنكار الإيمان، وكان معجبًا ببلاغته وقوة إقناعه.. لكنه فجأة فيما كان يتحدث معهم إذا بعاصفة شديدة تجتاح البحر، وفقدت السفينة توازنها، وبدت أنها حتمًا ستغرق.
تطلّع المُلحد إلى صديقه الحميم المسيحي وقال: "آه إننا نموت.. إننا نرحل من العالم بسرعة فائقة"، وكان في حالة رعب شديد أكثر من جميع الذين على ظهر السفينة. أما صديقه ففي هدوء قال له: "نعم كلنا راحلون لا مُحالة، لكننا لن نرحل في طريق واحد، فإنني بنعمة إلهي أرحل إلى حيث الفرح الدائم، لأجد كثيرين يُرحّبون بي في بيتي الأبدي!"
أدرك المُلحد قيمة الإيمان الحيّ في أحرج اللحظات وصرخ إلى اللَّه لكي يهبه الإيمان به، والرجاء في محبته الإلهية.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: An Atheist on Deck.
* هب لي بالإيمان أتحدّى كل الظروف،
أجد حتى في الموت طريق مُجدي.
إيماني بك هو سرّ حياتي،
هو طريق الشركة في أمجادك يا مُخلص الكل!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/72nm7tz